الالتهاب السحائي: الأسباب والأعراض وطرق العلاج

الالتهاب السحائي هو مرض يُصيب الدماغ والنخاع الشوكي، فهل تعرف ما هو تحديدًا؟ وما الأعراض المرافقة له؟ وهل له علاج؟ إليك التفاصيل.

الالتهاب السحائي: الأسباب والأعراض وطرق العلاج

الالتهاب السحائي (Meningitis) هو مرض يصيب الأغشية المخاطية التي تُغطي كل من الدماغ والنخاع الشوكي، كما قد يُصيب السائل المحيط بهذه الأغشية، تعرف على أبرز التفاصيل حول الالتهاب السحائي في المقال الآتي: 

أنواع وأسباب الالتهاب السحائي

يُوجد أنواع مختلفة من الالتهاب السحائي وكل نوع له مسبب معين للإصابة، إلا أن جميع المسببات تعمل بالطريقة ذاتها، وذلك من خلال الانتشار عبر مجرى الدم وصولًا إلى الدماغ أو النخاع الشوكي.

عندما يصل مسبب المرض وجهته النهائية يتمركز في الأغشية المخاطية أو السائل المحيط ويبدأ بالتطور هناك، إليك أنواع الإصابة بالالتهاب السحائي في ما يأتي:

1. التهاب السحائي الفيروسي (Viral meningitis)

وهو من أكثر أنواع التهاب السحايا انتشارًا، ويُوجد العديد من الفيروسات التي قد تسبب هذه الإصابة.

عادةً ما تشفى الإصابة بهذا النوع من الالتهاب السحائي بتلقاء نفسها ودون اللجوء إلى علاج، إلا أن بعض الحالات تستدعي التدخل الطبي والعلاج.

2. التهاب السحائي البكتيري (Bacterial meningitis)

وهو النوع المعدي من الإصابة بالتهاب السحايا، ويصيب الإنسان نتيجة بكتيريا ما.

للأسف يُعد هذا النوع من الاتهاب السحائي قاتل في حال عدم تلقي المساعدة الطبية الملائمة، حيث تشير الإحصائيات إلى وفاة 5% – 40% من الأطفال المصابين و20% – 50% من البالغين المصابين.

3. الالتهاب السحائي الفطري (Fungal meningitis)

هذا النوع من الالتهاب السحائي نادر وينتج عن الإصابة بنوع معين من الفطريات التي تصيب الجسم ثم تنتقل عبر مجرى الدم إلى الدماغ أو النخاع الشوكي.

الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الالتهاب السحائي.

4. التهاب السحايا الطفيلي (Parasitic meningitis)

هو نوع من أنواع الاتهاب السحائي الذي ينتج عن الإصابة بطفيل سواء من التراب، أو الفضلات، أو الحيوانات، أو منتجات الدواجن.

جدير بالذكر أن هذا النوع من الإصابة لا يسبب العدوى بين الإنسان.

أعراض الإصابة بالالتهاب السحائي

أعراض الإصابة تختلف وفقًا لمسبب المرض، علمًا أنها تتشابه في المراحل الأولى بين البكتيري والفيروسي، وهي كالآتي:

1. أعراض التهاب السحايا الفيروسي

تشمل أعراض الالتهاب السحائي عند الأطفال على ما يأتي:

أما لدى البالغين فالأعراض تشمل على ما يأتي:

  • صداع.
  • حمى.
  • تصلب في الرقبة.
  • نوبات.
  • حساسية للضوء.
  • نعاس وكسل.
  • غثيان وقيء.
  • فقدان الشهية.

2. أعراض التهاب السحايا البكتيري

تتطور أعراض هذا النوع من الإصابة بسرعة كبيرة، وهي تتمثل في الآتي:

  • تغير في الحالة العقلية.
  • غثيان وقيء.
  • حساسية للضوء.
  • عدم الراحة.
  • صداع.
  • حمى.
  • قشعريرة.
  • تصلب الرقبة.
  • ظهور كدمات باللون الوردي على الجلد.
  • النعاس.

3. أعراض التهاب السحايا الفطري

أما أعراض هذا النوع فهي كما يأتي:

  • الغثيان والقيء.
  • الحساسية للضوء.
  • صداع.
  • حمى.
  • ارتباك.

مضاعفات الالتهاب السحائي 

أما المضاعفات الأساسية التي قد تنتج عن الإصابة بالالتهاب السحائي نذكرها هنا:

  • البتر.
  • فقدان السمع والنظر.
  • عجز النمو العصبي.
  • تشنجات.
  • صعوبة في التعلم.

علاج الالتهاب السحائي

يتم تحديد العلاج المناسب للإصابة وفقًا لمسبب المرض، وعلى كل حال عند ظهور أعراض مشابهة لتلك المذكورة سابقًا من المهم التوجه إلى الطبيب فورًا، ويمكن توضيح العلاج بما يأتي:

1. علاج الالتهاب السحائي الفيروسي

كما ذكرنا سابقًا الالتهاب السحائي الفيروسي غالبًا ما يشفى من تلقاء نفسه خلال عدة أسابيع، وقد يتضمن علاج الحالات المتوسطة من الالتهاب السحائي الفيروسي على ما يأتي:

  • الحصول على الراحة في الفراش.
  • شرب الكثير من السوائل.
  • تناول الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية لتسكين الألم وتخفيف الحمى.

2. علاج الالتهاب السحائي البكتيري

الإصابة بالالتهاب السحائي البكتيري تستدعي التوجه إلى المشفى فورًا، فالعلاج المبكر يحمي الدماغ والنخاع الشوكي من أي ضرر.

غالبًا ما يتم علاج الالتهاب السحائي البكتيري باستخدام المضادات الحيوية التي تعتمد على نوع البكتيريا المسببة للمرض حيث يتم إعطاؤها عن طريق الوريد.

وفي بعض الحالات يتم اللجوء إلى الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids) لضمان الشفاء وتقليل خطر الإصابة بأي مضاعفات، مثل: تورم الدماغ، وحدوث النوبات.

3. علاج الحالات الأخرى من الالتهاب السحائي

في حالة الالتهاب السحائي الفطري يتم العلاج باستخدام الأدوية المضادة للفطريات.

أما في حالات الالتهاب السحائي غير معروفة السبب فقد يبدأ الطبيب خطة العلاج باستخدام مضادات الفيروسات والمضادات الحيوية لحين تحديد السبب.


من قبل
رزان نجار

الخميس 5 كانون الأول 2019


آخر تعديل –
الأربعاء 18 آب 2021


المرجع : webteb.com