ألم الكلى: أسباب وأعراض وعلاجات
قد تشعر في بعض الأحيان بألم في الكلى، فما هي الأسباب المحتملة لهذا الألم؟ وما هي الإجراءات الطبية المتخذة في هذه الحالة؟
ألم الكلى هو شعور مزعج تتسبب به عدة عوامل مختلفة مثل التعرض لحادث أو الإصابة أو حتى الإلتهاب. فما الذي عليك معرفته عن ألم الكلى؟ اقرأ لتعرف أكثر.
ما هو ألم الكلى؟
الكلية هي عضو هام جدًا في الجسم تعمل على تخليصه من السموم عبر تنقية الدم من الفضلات المختلفة.
قد تعاني أحيانًا من ألم الكلى وهو ألم تساهم في ظهوره العديد من العوامل وتتراوح حدته بين الطفيف والشديد.
وقد يحصل الألم في إحدى الكليتين أو في كليهما، كما قد يكون صادرًا من الكلية نفسها أو من مكان قريب جدًا من الكلى.
أسباب ألم الكلى
إن أسباب ألم الكلى كما سبق وذكرنا عديدة ومتنوعة، وهذه أهمها:
1- التهاب أو عدوى في الكلى
قد تتسبب بعض أنواع البكتيريا في التهاب بولي يمتد لكلية واحدة أو للكليتين مسببًا التهابًا مؤلمًا، في حالة تسمى التهاب الحويضة والكلى.
ومن أعراض التهاب الحويضة والكلى الشائعة الأخرى عدا ألم الكلى: تعب وإرهاق، قشعريرة، حرقان البول، دم في البول، الحاجة المتكررة للتبول، الغثيان والتقيؤ.
2- انسداد الكلية
قد تنشأ حالة انسداد الكلى كنتيجة لوجود انسداد في مجرى البول، وقد يحصل الإنسداد في المثانة أو الإحليل ومع ذلك فإنه يؤثر على الكلى ويسبب ألم الكلى، كما قد يتسبب انسداد الكلى بنشأة حالة خطيرة تسمى موه الكلى.
وأسباب حصول انسداد الكلى عديدة ومتنوعة، مثل: حصى الكلى، حصى المثانة، التهابات المسالك البولية، سرطانات الجهاز البولي والحمل.
3- الأورام والأكياس
لا تتسبب الأورام أو الأكياس في الكلى عادًة بأي ألم في الكلى إلا في حال أصبح حجمها أكبر من الطبيعي بشكل يخل ببنية الكلية وحجمها الطبيعي، كما في حالات خاصة مثل: الكلية متعددة الكيسات وسرطان الخلية الكلوية.
وإذا كان سبب الألم الحاصل ورمًا سرطانيًا في الكلى فقد يترافق ألم الكلى مع خسارة ملحوظة في الوزن.
4- التعرض لحادث
قد يتسبب حادث أو صدمة قوية مباشرة على الكلى في ظهور الألم، كما أن اختراق أداة حادة للكلى بالطبع يسبب الألم.
ومع موقع الكلى في الجسم (الخاصرتين) فإنهما عرضة بشكل كبير للإصابات والصدمات والجروح، وقد لا يشعر المصاب بألم في الكلى إلا عند قيامه بلمس المنطقة فقط.
أعراض ترافق ألم الكلى
يرافق ألم الكلى أحيانًا العديد من الأعراض مثل:
- حمى.
- تبول مؤلم.
- ألم في الخاصرة.
- غثيان.
- تقيؤ.
مضاعفات ألم الكلى
في حال كان سبب الألم الظاهر التهابًا، وقمت بإهمال علاجه والتعامل معه بشكل سليم في الوقت المناسب، فإن البكتيريا التي سببت الإلتهاب قد تتسلل إلى مجرى الدم لتتسبب تجرثم الدم، وهي حالة خطيرة جدًا.
التشخيص والعلاج
التشخيص
قد يكون ألم الكلى أحد الأعراض المختلفة للعديد من الحالات الطبية العابرة أو الخطيرة، لذا يلجأ الطبيب عادًة لمجموعة من الفحوصات الطبية الهامة للتوصل للتشخيص المناسب، وهذه أهمها:
- فحوصات دم تقيس مستويات الكرياتينين وتقيس كمية الدم الذي تقوم الكلية بتنقيته.
- تصوير الكلى بالأشعة فوق الصوتية.
- تصوير الكلى بالرنين المغناطيسي.
علاج ألم الكلى
يختلف أسلوب العلاج المتبع من مريض لآخر تبعًا لحالته ولسبب الألم الظاهر، وهذه بعض الخيارات العلاجية:
- المضادات الحيوية في حالات التهاب الكلى.
- الخضوع لإجراء جراحي مناسب في حال كان سبب ألم الكلى هو حادث أو جرح في الكلى.
- إزالة أي ورم أو كيس من الكلى، أو القيام بتعطيل التدفق الدموي لأي ورم متواجد في الكلى إلى أن يموت.
متى عليك استشارة الطبيب؟
لا يجب الإستهانة بأي تغيير يحصل في الجسم بما في ذلك الألم في أي منطقة، وفي حالة الشعور بألم الكلى تحديدًا فإن عليك مراجعة الطبيب وبشكل فوري في الحالات التالية:
- ألم لا يزول مع الوقت بل يزداد سوءًا.
- ألم مصحوب بالتهاب في المسالك البولية أو تعب مزمن أو خسارة وزن لا سبب واضح لها.
- ظهور هذه الأعراض: غثيان وتقيؤ، قشعريرة، صعوبات في التبول وحمى.
- إذا كانت المرأة حامل، فهذا الألم قد لا يكون ألم الظهر الطبيعي الذي قد يرافق الحمل، بل قد يكون أكثر خطورة من ذلك بمراحل.
المرجع : webteb.com