الحمل والسمنة: تعرفي على المخاطر!
هل لديكَ أية مخاوف بشأن الحمل والسمنة؟ تعرفي على مخاطر السمنة أثناء الحمل والخطوات التي يجب اتباعها ليكون حملك صحياً.
يمكن أن يكون للسمنة أثناء الحمل أثر كبير على صحتكِ وصحة الطفل، تعرفي على المضاعفات المحتملة والتوصيات حول زيادة الوزن وما يمكنكِ فعله لتعزيز الحمل الصحي.
الفرق بين الوزن الزائد والسمنة
تُعرف السمنة بأنها الزيادة المفرطة في كمية الدهون في الجسم. وغالباً ما تُستخدم معادلة قائمة على الطول والوزن – يُطلق عليها مؤشر كتلة الجسم (BMI) – لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني من السمنة.
مؤشر كتلة الجسم | حالة الوزن |
---|---|
أقل من 18,5 | نحافة |
18.5 – 24.9 | وزن طبيعي |
25 – 29.9 | زيادة في الوزن |
30 وأكثر | يعانون من السمنة |
40 وأكثر | سمنة مفرطة |
تأثير السمنة على الحمل
هل تؤثر السمنة على قدرتي على الحمل؟
يمكن أن تسبب السمنة ضرراً لخصوبة المرأة من خلال تثبيط الإباضة الطبيعية. وربما تؤثر كذلك على نتيجة الإخصاب في الأنابيب، حيث كلما ارتفع مؤشر كتلة الجسم لدى المرأة، قلت لديها فرص نجاح الإخصاب في الأنابيب.
كما وتزداد مخاطر الإصابة بمضاعفات الحمل المختلفة عندما تعاني المرأة من السمنة أثناء الحمل، وتشمل هذه المضاعفات ما يلي:
- سكري الحمل، إذ تزداد احتمالية إصابة النساء اللائي يعانين من السمنة من الأصل بداء السكري الذي يحدث أثناء الحمل (سكري الحمل) عن النساء اللائي يتمتعن بوزن طبيعي.
- مرحلة ما قبل تسمم الحمل، عندما تعاني المرأة من السمنة يزداد لديها خطر الإصابة بإحدى مضاعفات الحمل مثل ارتفاع ضغط الدم وعلامات أخرى تشير إلى حدوث تلف معين في الجسم، والذي غالباً ما يكون الكليتين (مرحلة ما قبل تسمم الحمل).
- العدوى، تزداد مخاطر الإصابة بعدوى المسالك البولية لدى النساء اللائي يعانين من السمنة أثناء الحمل. وتزيد السمنة أيضاً من خطر الإصابة بعدوى ما بعد الولادة سواء كانت الولادة طبيعية أم قيصرية.
- الحمل المتأخر، تزيد السمنة من خطر استمرار الحمل لما بعد الوقت المتوقع للولادة.
- مشكلات الولادة، وهنا يكون التوليد التحريضي أكثر شيوعًا لدى النساء اللائي يعانين من السمنة، ويمكن للسمنة كذلك أن تعيق عمل أنواع معينة من أدوية تخفيف الألم مثل التخدير فوق الجافية.
- الولادة القيصرية، تزيد السمنة أثناء الحمل من احتمالية إجراء ولادة قيصرية على نحو اختياري أو طارئ، كذلك تزيد السمنة من خطر حدوث مضاعفات الولادة القيصرية مثل عدوى الجروح، بالإضافة إلى أن النساء اللائي يعانين من السمنة من المرجح ألا يحظين بولادة طبيعية بعد إجراء الولادة القيصرية.
- خسارة الجنين، تؤدي السمنة إلى زيادة خطر فقدان الجنين.
تأثير سمنة الحمل على الطفل
يمكن أن تسبب السمنة أثناء الحمل العديد من المشكلات الصحية للطفل، بما في ذلك:
- العملقة، عندما تعاني المرأة من السمنة يزداد لديها خطر ولادة رضيع حجمه أكبر من المعتاد (العملقة) ويحتوي جسمه على كمية دهون تفوق الطبيعي، وتشير الأبحاث إلى أنه كلما ازداد الحجم عند الولادة، كلما ارتفعت مخاطر المعاناة من السمنة في مرحلة الطفولة.
- الحالات المرضية المزمنة، قد تؤدي السمنة أثناء الحمل إلى زيادة خطر إصابة الطفل بمرض قلبي أو داء السكري عند الوصول إلى مرحلة البلوغ.
- العيوب الخلقية، تشير الأبحاث إلى أن السمنة أثناء الحمل تزيد قليلاً من خطر ولادة طفل بعيوب خلقية.
زيادة الوزن الطبيعية للحامل
يتم تحديد الوزن الذي يجب أن تزيده المرأة أثناء الحمل وفقاً لهذه العوامل: وزن المرأة ومؤشر كتلة جسمها قبل الحمل، وصحتها عموماً وصحة الطفل أيضاً. لذا، يجب عليك العمل مع مقدم خدمات الرعاية الصحية الخاص بك لتحديد الوزن الأمثل لحالتك وإبقاء وزنك تحت السيطرة خلال فترة الحمل.
ويمكنكِ البدء بالنظر في هذه الإرشادات العامة حول زيادة الوزن والسمنة أثناء الحمل:
- الحمل بجنين واحد، إذا كنتِ تعانين من السمنة وتحملين جنيناً واحداً، فالزيادة في الوزن الموصى بها تتراوح بين 5 – 9 كيلو غرام.
- الحمل بتوائم، إذا كنتِ تعانين من السمنة وتحملين توأماً أو أكثر، فالزيادة في الوزن الموصى بها تتراوح بين 11-19 كيلو غرام.
رغم ذلك لا زالت هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن المرأة التي تعاني من السمنة يمكنها أن تزيد وزناً أقل مما توصي به هذه الإرشادات دون أية خطورة.
رعاية المصابات بالسمنة في الحمل
إذا كنتِ تعانين من السمنة، فسوف تخضعين لمراقبة عن كثب من قبل مقدم خدمات الرعاية الصحية. وتبعاً للظروف، قد يوصيكِ مُقدم خدمات الرعاية الصحية بما يلي:
- الفحوصات المبكرة لسكري الحمل، غالباً ما تخضع النساء اللائي يحيط بهن خطر متوسط للإصابة بسكري الحمل، لفحص يُسمى اختبار تحدي الجلوكوز بين الأسبوعين 24 -28 من الحمل. وفي حال كانت هنالك سمنة، قد يوصيكِ مقدم خدمات الرعاية الصحية بإجراء هذا الاختبار في وقت مبكر عن ذلك، بل ربما يتم هذا في الزيارة الأولى قبل الولادة. وإذا جاءت نتائج الاختبار طبيعية، فعلى الأرجح سيتم تكرار هذا الاختبار بين الأسبوعين 24 -28 من الحمل. وفي حال كانت النتائج غير طبيعية، فسوف يتطلب ذلك إجراء مزيد من الاختبارات. وسوف ينصحك المختص بمراقبة معدل السكر بالدم باستمرار والحفاظ عليه تحت السيطرة.
- تأخير اختبار الموجات فوق الصوتية للجنين، عادةً ما يتم إجراء اختبار الموجات فوق الصوتية على الجنين بين الأسبوعين 18 -20 من الحمل لتقييم نمو الجنين وتطور نموه. ونظرًا لأن الموجات فوق الصوتية لا يمكنها النفاذ بسهولة عبر الأنسجة الدهنية للبطن، فقد تعيق السمنة أثناء الحمل كفاءة إجراء هذا الاختبار. وقد تصبح نتائج الموجات فوق الصوتية أكثر دقة إذا تم إجراء الاختبار بعد ذلك ببضعة أسابيع مثل بين الأسبوعين 20 -22 من الحمل.
- تخطيط صدى القلب لدى الجنين، قد يوصي مقدم خدمات الرعاية الصحية بإجراء موجات فوق صوتية على الجنين لتوفير صورة مفصلة لقلب الطفل (تخطيط صدى القلب لدى الجنين) فيما بين الأسبوعين 22 -24 من الحمل. ويُستخدم هذا الاختبار لاستبعاد الإصابة بعيب قلبي خلقي أو تأكيدها.
- الزيارات المتكررة قبل الولادة، مع تقدم الحمل، ربما يوصيكِ طبيبك المختص بزيادة زياراتك له في مرحلة ما قبل الولادة لمراقبة صحتكِ وصحة الطفل. وقد يوصيكِ أيضاً بإجراء الاختبار العادي للموجات فوق الصوتية على الجنين لكي يساعده ذلك على تقييم نمو الطفل ووضع خطة الولادة.
نصائح لحمل صحي
يمكنكِ أن تقللي من تأثير السمنة على الحمل وضمان صحتكِ وصحة طفلكِ. باتباع الخطوات التالية:
- تحديد موعد لزيارة الطبيب قبل الحمل، إذا كنتِ تعانين من السمنة وتفكرين في الإنجاب، فيجب عليك التحدث مع طبيبك أولاً، وهو من جانبه، قد يوصيكِ بتناول فيتامينات قبل الحمل يومياً ويحيلكِ إلى مقدمي خدمات رعاية صحية آخرين مناسبين لحالتك – مثل اختصاصي تغذية معتمد أو اختصاصي في السمنة -؛ والذين بإمكانهم مساعدتكِ في الوصول إلى وزن صحي قبل الحمل.
- الحصول على رعاية منتظمة قبل الولادة، يمكن للزيارات المنتظمة ما قبل الولادة مساعدة الطبيب على متابعة صحتك وصحة طفلك، ويجب أن يكون على اطلاع تام بكافة الحالات المرضية التي تعانين منها – مثل داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو انقطاع النفس أثناء النوم – لتتناقشا فيما يمكنكِ فعله للسيطرة على هذه الحالات.
- اتباع نظام غذائي صحي، إذ ينبغي أن تعملي مع طبيبك واختصاصي التغذية على الحفاظ على نظام غذائي صحي وتجنب الزيادة المفرطة في الوزن. ويجب التنويه إلى أنه وخلال فترة الحمل، تحتاج المرأة لكمية أكبر من حمض الفوليك والكالسيوم والحديد والمواد المغذية الضرورية الأخرى. ويمكن أن يساعد تناول أحد فيتامينات ما قبل الولادة يومياً في تعويض أي نقص في التغذية، كما يجب استشارة الاختصاصي إذا ما كنتِ بحاجة إلى تغذية من نوع خاص بسبب حالة مرضية ما مثل داء السكري.
- ممارسة الأنشطة البدنية، استشيري طبيبك بشأن الطرق الآمنة للحفاظ على وتيرة النشاط البدني أثناء الحمل.
- تجنب المواد الخطرة، فإذا كنتِ من المدخنين، اطلبي من طبيبك أن يساعدكِ على الإقلاع عن التدخين. كما يمنع تناول الكحوليات أو العقاقير غير المشروعة كذلك أثناء الحمل. ويجب الحصول على موافقة الطبيب قبل البدء بتناول أية أدوية أو مكملات غذائية أو التوقف عن تناولها.
يمكن أن تؤدي السمنة أثناء الولادة إلى زيادة خطر حدوث مضاعفات لكِ ولطفلكِ، لذا استعيني بطبيبك للتخفيف من القلق الذي تعانين منه؛ حيث يمكنه مساعدتكِ في تجنب الزيادة المفرطة في الوزن والسيطرة على أي حالة مرضية ومراقبة نمو الطفل وتطور نموه.
المرجع : webteb.com