التيفوئيد: معلومات هامة عن المرض
ما هي حمى التيفوئيد؟ وما مدى خطورتها الحقيقية؟ وهل أنت عرضة للإصابة بالتيفوئيد؟ إليك المعلومات الكاملة.
التيفوئيد (Typhoid) هو عدوى بكتيرية قد تكون مميتة في حال لم يتم التعامل معها بسرعة وبفاعلية، فما الذي عليك معرفته عن حمى التيفوئيد؟ إليك أهم المعلومات:
ما هي حمى التيفوئيد؟
تعيش البكتيريا المسؤولة عن مرض التيفوئيد داخل الأمعاء ومجرى الدم لدى البشر، وتنتشر عادة من شخص لآخر عند التعرض المباشر لفضلات شخص مصاب.
وتتسلل البكتيريا المسؤولة عن التيفوئيد إلى الأمعاء والجهاز الهضمي عبر الفم، ومن الجهاز الهضمي تعبر إلى مجرى الدم، تبعًا للإحصائيات، فإن حالات التيفوئيد التي لا يتم علاجها أو التعامل معها بشكل صحيح قد يموت ما نسبته 5% من المصابين بها.
ومن الجدير بالذكر أن البكتيريا المسؤولة عن التيفوئيد هي فقط خاصة بالبشر، ولا تصيب الحيوانات، كما أنها تعتبر خطيرة لأن جهاز المناعة لا يحاربها كما يجب، نظرًا لأنها قد تعيش داخل خلايا المضيف، ما يحميها من دفاعات جهاز المناعة.
أعراض التيفوئيد
تبدأ الأعراض بالظهور على المريض بعد فترة أقصاها 30 يومًا من الإصابة، وهذه أهم الأعراض التي تميز التيفوئيد:
- حمى (Fever) وحرارة عالية جدًا.
- طفح جلدي على شكل بقع وردية اللون تظهر بشكل خاص في مناطق العنق والبطن.
- ضعف عام في الجسم (Fatigue).
- ألم في البطن.
- الإمساك أو الإسهال.
- الصداع وألم في الرأس.
- في حالات نادرة فقط، قد تظهر الأعراض التالية: حيرة، وارتباك، وتقيؤ.
- فقدان للشهية.
أسباب الإصابة بالتيفوئيد
هذه هي أهم الأسباب والعوامل التي قد تتسبب بحمى التيفوئيد لديك:
- تناول طعام أو شرب مياه ملوثة بالبكتيريا المسؤولة عن المرض نتيجة تواجد بعض من فضلات شخص مصاب في الطعام أو المياه.
- استعمال مياه ملوثة لغسل الفواكه والخضراوات.
- تواجد البكتيريا في جسم المصاب من الأصل دون أي نشاط ودون أي أعراض ظاهرة للمرض.
علاج التيفوئيد
العلاج الوحيد المعروف لحمى التيفوئيد هو نوع معين المضادات الحيوية، كما ينصح المصاب عادة بشرب كميات كبيرة من المياه لتعويض الجفاف الحاصل لديه.
وقد تتطلب بعض الحالات الخضوع لعملية جراحية إذا ما كانت الإصابة حادة وتبعها ضرر في الأمعاء مثلًا.
مضاعفات التيفوئيد
إذا لم يتم التعامل مع المرض بشكل سليم وتوفير الرعاية الطبية الضرورية، قد يصبح المصاب عرض للإصابة بإحدى المضاعفات الصحية الخطيرة التالية:
- الإصابة بإنتان الدم والدخول في حالة صدمة.
- نزيف داخلي، خاصة في منطقة الأمعاء.
- التهاب الرئة أو ذات الرئة.
- التهابات في الكلى أو في المثانة.
- التهاب البنكرياس.
- التهاب عضلة القلب.
- التهاب شغاف القلب.
- التهاب السحايا.
لقاحات التيفوئيد
عادة ما تزداد فرص الإصابة بالتيفوئيد عند السفر لبلدان تنتشر البكتيريا المسؤولة عن المرض في مياهها ومرافقها العامة، لذا، يفضل أخذ اللقاحات الضرورية قبل السفر للوقاية من الإصابة.
وهذه هي خيارات اللقاحات المتوافرة:
- لقاحات فموية: هذا عادة ما يتطلب تناول 4 كبسولات خاصة تؤخذ يومًا بعد آخر قبل السفر بأسبوع.
- الحقنة: هذا النوع من اللقاحات يعطى قبل السفر بأسبوعين.
ولكن هذه هي مشكلة اللقاحات المتوفرة:
- قد يتعرض الشخص للإصابة حتى مع أخذه للقاح إذا لم يأخذ احتياطات أخرى أثناء السفر.
- يمنع أخذ اللقاح في حال كان الشخص مصابًا.
- يمنع أخذ اللقاح للأطفال دون عمر 6 سنوات.
- يمنع تناول اللقاح الفموي تمامًا من قبل مرضى الإيدز.
- قد يكون للقاح آثار جانبية، تتضمن: الحمى، وارتفاع في درجة الحرارة، واضطرابات هضمية، وغثيان وصداع.
الوقاية من التيفوئيد
تستطيع حماية نفسك من الإصابة عبر اتباع الإجراءات الوقائية التالية (خاصة عند السفر):
- شرب مياه معدنية فقط، أو غلي المياه المتوفرة أولًا وتبريدها قبل شربها.
- تجنب تناول المشروبات المثلجة تمامًا.
- تجنب تناول أي طعام من الشارع، وتناول الوجبات الساخنة فقط.
- الحذر عند تناول طعام تم إعداده من قبل شخص آخر.
- الحرص على تقشير الخضار والفواكه قبل تناولها وعدم تناول القشور بتاتًا.
- الحفاظ على النظافة الشخصية، وغسل اليدين جيدًا، خاصةً بعد استعمال المرحاض.
ومن الجدير بالذكر أن حمى التيفوئيد هي من الأمراض التي تأثرت بظاهرة مقاومة المضادات الحيوية، فقد بدأت البكتيريا المسؤولة عن المرض تصبح أقوى وأكثر مقاومة للمضادات الحيوية الموجودة في السنوات الأخيرة.
المرجع : webteb.com