الأمراض الأكثر انتشاراً في المدارس وطرق الوقاية
هناك مجموعة من الأمراض التي يزداد انتشارها في موسم المدارس بين الأطفال، حيث أنها تنتقل عن طريق العدوى بسهولة، تعرف عليها في هذا المقال.
تزداد فرص الإصابة بالأمراض في موسم المدارس، ولذلك يجب أخذ الإحتياطات اللازمة لوقاية الطفل من الأمراض المعدية الشائعة التي يسهل انتقالها من طفل لآخر.
أسباب انتشار العدوى في المدارس
هناك عدة أسباب تؤدي إلى انتشار العدوى في المدارس، وهي:
- تكدس الطلّاب في مكان واحد: كلما زاد عدد الطُلّاب في الصف الواحد، كلما زادت فرص انتشار العدوى وانتقال البكتيريا والفيروسات، وخاصةً مع قلة التهوية أثناء الشعور بالبرد.
- ملامسة الأسطح وملامسة الوجه: عادةً ما يقوم الأطفال بملامسة الأسطح المختلفة في المدرسة، سواء المكاتب الخاصة بهم أو المقابض والصنابير وغيرها، والتي يمكن أن تنقل الجراثيم والعدوى إليهم بسهولة.
- جفاف الهواء: يزداد جفاف الهواء في موسم الشتاء، وهو ما يزيد من فرص الإصابة بالأمراض، وخاصةً مع زيادة عدد الطُلاب وقلة مناعتهم.
ما هي الأمراض الأكثر انتشاراً في المدارس؟
إليك أبرز الأمراض التي تنتشر في المدارس:
1- نزلة البرد
يسهل انتشار نزلة البرد في المدارس، ويصاحبها مجموعة من الأعراض مثل العطس والتهاب الحلق والصداع والسعال، وقد يصاب الطفل أيضاً بسيلان الأنف والحمى وفقاً لشدة الحالة.
وفي حالة استمرار الحمى لأكثر من 5 أيام أو الإصابة بالغثيان والإسهال، فهذا يعني تطور الحالة واحتمالية وجود مضاعفات مثل الإصابة بالإلتهاب الرئوي.
ولعلاج نزلات البرد، ينصح بتناول السوائل الدافئة والحصول على الراحة لتسريع الشفاء.
2- الأنفلونزا
تعتبر الأنفلونزا من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأطفال في المدارس، وهي أكثر صعوبة من نزلة البرد، فيصاحبها آلام الجسم وقشعريرة وصداع والتهاب الحلق والسعال بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة.
ويمكن أن تظهر بعض الأعراض الأخرى مثل القيء والإسهال.
ويحتاج مريض الأنفلونزا إلى الراحة وتناول السوائل الدافئة بالإضافة إلى الأطعمة التي تعزز عمل الجهاز المناعي، بالإضافة إلى الأدوية التي يصفها الطبيب.
3- العيون الوردية
يسهل انتقال مرض العيون الوردية من طفل لآخر، حيث أنه مرض فيروسي معدي، وعادةً ما يرتبط بالحساسية، وتؤدي إلى تهيج العين والحساسية تجاه الضوء مع تورم العين وسيلان الدموع.
ولعلاج مرض العيون الوردية، يتم وصف مضاد حيوي عبارة عن قطرة للعين للقضاء على الفيروس.
4- جدري الماء
يعتبر جدري الماء من الأمراض التي تنتشر في المدارس، وخاصةً في موسم الربيع.
وهو مرض معدي يصاحبه مجموعة من الأعراض المشابهة للأنفلونزا، مع الإصابة بالحمى والإعياء، ثم تبدأ الحبوب الحمراء في الظهور على الجلد بمختلف مناطق الجسم، وتسبب الحكّة، ثم تغطيها القشور لتبدأ في التطاير بنهاية مرحلة المرض.
يتطلب مرض جدري الماء الراحة التامة للمريض والإنعزال لمنع انتشار العدوى، مع استخدام ملطف الجلد لتقليل الشعور بالحكّة، وعادةً ما يختفي المرض بعد أسبوعين من ظهوره.
5- الحصبة
أيضاً ينتشر مرض الحصبة في موسم المدارس، وهو مرض معدي يسببه فيروس الحصبة، ويظهر على هيئة طفح جلدي وبقع بيضاء داخل الفم، وقد يؤدي لمضاعفات خطيرة مثل التهاب الحلق، التهاب الرئة، والتهاب الدماغ.
يستلزم البقاء في المنزل خلال فترة الإصابة حيث لا يوجد علاج لمرض الحصبة، ولكن يجب عمل الكمّادات في حالة ارتفاع درجة الحرارة، وفي بعض الأحيان يحتاج الطفل إلى مضاد حيوي لعلاج مضاعفات المرض.
6- قمل الرأس
هي عبارة عن حشرات صغيرة تتكاثر سريعاً وتتغذى على الدم الموجود في فروة الرأس، ويسهل انتقال القمل من طفل لآخر كما أنه سريع النمو، ويتسبب في الحكّة، ويحتاج إلى وقت للقضاء عليه.
وتساعد بعض الأدوية الموضعية في علاج قمل الرأس لحين التأكد من القضاء عليه بشكل تام.
طرق الوقاية من أمراض المدارس
تساعد بعض الطرق في الوقاية من الأمراض التي تنتشر خلال موسم المدارس، وتتمثل في:
- الحصول على اللقاحات اللازمة: على الرغم من أنها لا تمنع الإصابة بالأمراض بشكل تام، ولكن تقلل اللقاحات من فرص الإصابة بها، مثل لقاح الأنفلونزا ولقاح الحصبة ولقاح الجديري.
- النظافة الشخصية: من الضروري أن يعتاد الطفل على الإهتمام بنظافته الشخصية وغسل اليدين جيداً قبل تناول الطعام وبعد ملامسة أي سطح في المدرسة، مع تحذيره من وضع يديه على وجهه لمنع انتقال أي عدوى إليه.
- نظافة الشعر: يجب الإهتمام بنظافة شعر الأطفال لوقايتهم من قمل الرأس، ويفضل ربط شعر الأطفال حتى لا يسهل انتقال الحشرات من شعر لآخر.
- تناول الغذاء الصحي: يلعب الغذاء الصحي المتوازن وشرب الماء دوراً كبيراً في الوقاية من الأمراض المختلفة، حيث يعزز صحة الجهاز المناعي ووظائفه في محاربة العدوى. كما أن ممارسة الرياضة من الأمور الهامة للحفاظ على صحة الطفل ووقايته من الأمراض.
- عدم مشاركة الأدوات الشخصية: من الأمور الهامة التي يجب تحذير الطفل منها هو مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين أو استخدام أدوات خاصة بطفل آخر، فهذا يمكن أن يعرضه للإصابة بالأمراض المعدية.
المرجع : webteb.com