أكياس في الكبد: قد تكون مصابًا دون أن تدرك ذلك
هل تعرف ما هي الأكياس التي قد تظهر في الكبد؟ وما مدى خطورتها؟ وهل هناك احتمال لإصابتك أنت بها؟ اقرأ المقال لتعرف أكثر حول ظهور أكياس في الكبد.
قد تظهر أكياس في الكبد، فما هي هذه الحالة؟ وما أهم المعلومات عنها؟ إليك التفاصيل فيما يأتي:
ما هي الأكياس في الكبد؟
أكياس الكبد هي عبارة عن أكياس تمتلئ بسوائل معينة وتنشأ وتتكون داخل الكبد، وغالبًا ما تكون حميدة وغير سرطانية، وقد لا تحتاج إلى أي نوع من العلاج إلا إن أصبحت الأكياس كبيرة وظهرت أعراض مرافقة لها.
وتعد أكياس الكبد حالة غير شائعة من أمراض الكبد وقد تصيب ما نسبته 5% من البشر، وقد تظهر على هيئة كيس واحد أو عدة أكياس في الكبد في حالة تعرف باسم مرض الكبد متعدد الكيسات (PLD).
أعراض وجود أكياس في الكبد
نظراً لأن تكوّن كيس صغير داخل الكبد فقد لا ينشأ عنه أي أعراض تذكر، وقد يكون الشخص مصابًا بأكياس في الكبد لسنوات دون أن يدرك ذلك، وعادة ما تبدأ الأعراض بالظهور عندما تكبر هذه الأكياس وتتضخم ليشعر المصاب بالألم ونوع من الانزعاج.
وكلما كبرت هذه الأكياس كلما ازدادت فرص ظهور الأعراض المرافقة، مثل:
- النفخة والغازات.
- ألم في المنطقة العلوية إلى يمين المعدة، وهذا قد يحدث بشكل خاص عندما يحصل نزيف في الأكياس.
- القدرة على الشعور بالكتلة بوضوح عند وضع اليد البطن إذا ازداد حجم الكيس بشكل كبير جدًا.
- حرقة من المعدة
- استفراغ وغثيان.
- ألم في الكتف.
وغالبًا لا تظهر هذه الأعراض إلا لدى ما نسبته 5 – 10% فقط من المصابين، وتميل هذه الأعراض إلى الحدوث أولًا عند الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا.
أسباب تكوّن أكياس في الكبد
قد تتكون الأكياس في الكبد نتيجة عدة أسباب، ومنها الآتي:
- حدوث خلل في القنوات الصفراوية مع أن سبب حدوث هذا الخلل ليس معروفًا إلى حد الآن، إذ أن العصارة الصفراوية هي سوائل ينتجها الكبد للمساعدة في عملية الهضم وتمر من الكبد إلى المرارة عبر القنوات الصفراوية.
- ولادة المصاب من الأصل بأكياس في الكبد تكونت وهو جنين، ولا يتم اكتشاف وجودها حتى تظهر الأعراض بعد سن البلوغ.
- الإصابة بنوع من الطفيليات تسمى المشوكات (Echinococcus)، والتي قد تتواجد غالبًا في أماكن تربية المواشي.
- العوامل الوراثية، كما في حالة الإصابة بمرض الكبد متعدد الكيسات.
والجدير بالذكر أنه قد تنشأ هذه الأكياس في الكبد دون سبب واضح.
تشخيص أكياس الكبد
لأن بعض الحالات لا يرافقها ظهور أية أعراض، فقد يمر وقت طويل دون الحصول على تشخيص أو علاج، ولكن إذا بدأت تشعر بأعراض، مثل: ألم في البطن، فقد يطلب منك الطبيب إجراء الآتي:
- صور أشعة معينة للكبد لتحري أي نمو غير طبيعي فيه.
- صور أشعة فوق صوتية أو فحوصات مقطعية لمنطقة البطن.
- فحص دم لاستبعاد وجود طفيليات في الجسم قد تتسبب في نشأة وتكون الأكياس.
وهذه الصور والفحوصات سوف تمكن الطبيب من معرفة ما إذا كان الكبد يحتوي على أكياس بكل وضوح.
علاج أكياس الكبد
قد يعمد الأطباء إلى عدم معالجة المريض في حال كان الكيس داخل الكبد صغير الحجم، ويستمرون بمراقبة الحالة بشكل دوري للتأكد من عدم حدوث أي تغير في حجم هذه الأكياس أو طبيعتها.
وإذا أصبحت هذه الأكياس كبيرة ومؤلمة أو إذا سببت النزيف، هنا قد يلجأ الأطباء لعدة أساليب للعلاج، مثل:
- إدخال إبرة في الكبد وتفريغ الكيس جراحيًا من محتواه من السوائل، وهو حل مؤقت فقد يمتلئ الكيس بالسوائل مرة أخرى.
- استئصال الأكياس جراحيًا من الكبد باستخدام تقنية المنظار، وهنا قد لا يحتاج المريض للبقاء في المستشفى أكثر من ليلة واحدة بعد الجراحة، ويحتاج المريض لأسبوعين فقط للتعافي كليًا.
- وصف الطبيب المضادات الحيوية للمريض لعلاج الالتهابات التي سببتها الطفيليات في حال أظهرت الفحوصات الإصابة بها.
- الحاجة إلى زراعة كبد جديد للمريض في الحالات الشديدة من الإصابة بمرض الكبد متعدد الكيسات.
والجدير بالذكر أنه لا توجد أي طريقة معروفة للوقاية من أكياس الكبد.
المرجع : webteb.com