لماذا يحمر وجهنا عندما نخجل؟
لماذا يحمر وجهنا عندما نخجل؟ سؤال لا بد من أن تكون له إجابة علمية والتي تتواجد بالتفصيل في المقال، لذا تابعه لمعرفة الإجابة والمزيد.
لماذا يحمر وجهنا عندما نخجل؟ سؤال نكرره كثيرًا، فلنتعرف إذًا على إجابته في ما يأتي:
لماذا يحمرّ وجهنا عندما نخجل؟
قبل الإجابة على السؤال فلنتعرف في البداية على ما هو الخجل؟
الخجل شعور مكتسب غير مولود مع الإنسان، ويزيد أو يقل بحسب طبيعة شخصية الإنسان أو تربيته، حيث أن الفتاة التي اعتادت على أن لا ترفع صوتها أمام الغرباء مثلاً ستشعر بالخجل عند التقائها بشخص جديد.
أما الفتى الذي تلقى تربية صارمة تقول أن عليه ألا يبوح بمشاعره سيشعر بالخجل عندما يحس بأية مشاعر أو يكون في موقف يتطلب أي بوح.
الآن بعد التعرف على ماذا يعني الخجل؟ فلنتعرف على إجابة سؤال لماذا يحمر وجهنا عندما نخجل؟
احمرار الوجه نتيجة الخجل ينتج من تغييرات في الجسم، حيث عند الشعور بالخجل أو الإحراج يقوم الجسم بإفراز هرمون الأدرينالين (Adrenaline) المعروف باسم هرمون الكر والفر.
هرمون الأدرينالين يسرّع وتيرة التنفس ومعدل ضربات القلب، ثم يتسبب بتوسّع في بؤبؤ العينين وتوسّع الأوعية الدموية، ومن ضمنها الشعيرات الدموية المتواجدة في بشرة الوجه لزيادة تدفق الدم فيها، وتحسين وصول الأوكسجين إلى الدماغ وأنحاء الجسم الأخرى.
هذه الزيادة في تدفق الدم هي الإجابة العلمية لسؤال لماذا يحمرّ وجهنا عندما نخجل؟
لماذا يختلف احمرار الوجه من شخص لآخر؟
ببساطة لأن أجسام البشر تختلف من شخص لآخر وتختلف معها الاستجابات، حيث نلاحظ مثلًا أن ذوي البشرة السمراء تحمرّ وجههم بشكل أقل من ذوي البشرة البيضاء؛ لأن البشرة الغامقة يظهر عليها اللون بشكل أقل.
من جهة أخرى تكون الشعيرات الدموية على وجه بعض الأشخاص أقرب لسطح البشرة من البعض الآخر، أو ربما يحدث ذلك لأن الأوعية الدموية لدى بعض الأشخاص أكثر سمكًا فيظهر عليها التغيير بشكل أقل.
لهذا قد يكون سؤال لماذا يحمر وجهنا عندما نخجل؟ غير وارد ذكره عند بعض الأشخاص.
هل هناك سبب تطوّري وراء قدرة البشر على الاحمرار خجلًا دون الكائنات الحية الأخرى؟
الاحمرار خجلًا رد فعل طبيعي لكنه فريد ومنحصر في البشر، فلماذا تطوّرت هذه القدرة لدى البشر دون الكائنات الحية الأخرى؟ إذا تفحصنا ظاهرة الاحمرار خجلًا نجد أنها ظاهرة غريبة نوعًا ما، فلماذا يحتاج الإنسان أن يظهر خجله بشكل لا واعٍ؟ أي نوع من الدفاع هذا؟
حسنًا يرى العلماء أن هذه الخاصية المحصورة لدى البشر طريقة طورها أسلافنا من أجل فهم بعضهم بعضًا وإيصال رسائل لبعضهم من خلال لغة الجسد، أي بشكل غير منطوق أو محكي، فإذا سلكت سلوكًا غير مقبول أو إذا تعرضت لموقف محرج أو مخجل يحمرّ وجهك تلقائيًا كنوع من رد الفعل الذي يوصل رسالة للشخص المقابل بأنك تشعر بهذا.
بإمكاننا القول إذًا إن الخجل طريقة جسدك غير المحكية في الاعتذار عن الموقف الحاصل.
يجدر الذكر أنه قد يكون الخجل ناتجًا عن بعض الاضطرابات النفسية أو الاجتماعية، مثل: القلق الاجتماعي أو حتى الرهاب الاجتماعي.
كيف نتغلب على الاحمرار خجلاً أو نتجنبه؟
بعد التعرف على إجابة لماذا يحمرّ وجهنا عندما نخجل؟ قد نتسائل هل بإمكاننا التخلص من هذا الاحمرار؟
لا، حيث ليس بالإمكان التحكم بردود الفعل غير الواعية لأجسامنا، لكن بإمكاننا اتباع الوسائل الآتية للتأقلم معه أو لتخفيف أثره، مثل:
- تقبل أنفسنا كما نحن، فمن يحبنا لن يتوقف عند ذلك لأننا تخجل.
- يجب أن نتنفس بعمق في المواقف الحرجة.
- يمكن لنا أن نضع المكياج، كوضع بعض كريم الأساس، حيث يساعدنا ذلك في إخفاء الاحمرار أو التقليل من ظهوره، وخاصةً للفتيات.
- يجب أن نقوم ببعض تمارين المشاركة الاجتماعية كتمرين المرآة أو غيرها.
- يجدر بنا أن لا نركّز على شعورنا بالخجل، ونتجنب التفكير بالموضوع ونركز على المحادثة التي نقوم بها.
- يجب علينا محاولة التغلب على الخجل قدر المستطاع.
المرجع : webteb.com