الأطفال الذين ينامون في وقت متأخر يصابون بالبدانة أكثر

يقول الباحثون: “هناك فرصة معقولة في أن الأطفال الذين يذهبون إلى النوم في وقت متأخر سوف يتحولون الى بالغين من النوع السمين والذي يتناول الطعام بشراهة أكثر من غيرهم” اليكم تفاصيل ذلك من خلال ما وجدته هذه الدراسة:

الأطفال الذين ينامون في وقت متأخر يصابون بالبدانة أكثر

تتركون طفلكم يبقى يقظ حتى وقت متأخر؟ حذار، فقد تسببون له بأن يصبح بديناً.

تفاصيل الدراسة

في دراسة التي أجريت مؤخرا من قبل مجموعة من الباحثين من مجال طب الأطفال من جامعة ميشيغان، وجد أن الأطفال الذين ناموا أقل من تسع ساعات في الليل كانوا أكثر عرضة للسمنة، وذلك بغض النظر عن الخصائص الأخرى مثل وزنهم عندما كانوا أصغر، عرقهم، جنسهم، وما شابه ذلك.

الدراسة التي فحصت 785 من الأطفال في المدارس الابتدائية الذين تتراوح أعمارهم بين تسعة إلى 12، من خلال استبيانات التي أعطيت لأمهاتهم، وجدت أن كل ساعة نوم إضافية التي ينامها الطفل، يكون لديه فرصة أقل من 20٪ ليعاني من الوزن الزائد.

الدكتورة جولي لومنج، مساعدة لبروفيسور في طب الأطفال في جامعة ميشيغان ورئيسة تحرير البحث، أوضحت أن النتائج كانت قاطعة.

إذا كان الأمر كذلك، ما هي الأسباب لذلك؟ يوجد لدى الباحثين عدد من الفرضيات: أولا وقبل كل شيء، الأطفال التعبين يشاركون أقل بالأنشطة الرياضية. وهم يفضلون عمليات الترفيه مثل مشاهدة التلفزيون والجلوس امام جهاز الكمبيوتر.

كما يتوقع الباحثين أن نقص النوم لديهم يجعلهم أكثر انفعاليه وعصبية، ووالديهم يقدمون لهم الطعام كوسيلة للمصالحة “الرشوة ” مقابل السلوك الجيد.

وهناك أيضا تفسير بيولوجي: النوم الجيد ينظم مستوى التمثيل الغذائي، ويعتقد الباحثون أن هناك علاقة بين أنماط نوم الأطفال وبين الهرمونات التي تنظم عملية الأيض لديهم.

“أنا أيضا أم”، تقول الدكتورة لومنج”، وأنا يمكنني أن أفهم الأهل الذين يقولون لأطفالهم الذين يعانون من نقص النوم والعصبية،” اليك كعكة، فقط أهدئ قليلا. أنا أوصي الأهل بإجبار أطفالهم على النوم في وقت مبكر لكي لا يصابوا بالبدانة”، كما تقول.

يقول خبراء تخسيس الوزن حول النتائج التي توصلت إليها الدراسة: ” هذه هي دراسة أخرى التي تأكد العلاقة بين قلة النوم والسمنة”. “هذه الدراسة تبدو موثوقة وجدية. وهي فحصت مجموعة كبيرة نسبيا من الأطفال (785)، والعلاقة التي وجدت في الدراسة بين البدانة وقلة النوم كانت مباشرة.”

اقرا المزيد حول: السمنة اسبابها وعلاجها

“كانت التفسيرات المقدمة من قبل الباحثين في الغالب سلوكية وغير فسيولوجية. الأطفال المتعبين يكونون أقل نشاطا، ويبذرون طاقة أقل ويكونون عرضة للبدانة. فهم يعودون الى المنزل ويكونون أكثر ميل للجلوس أمام التلفزيون والكمبيوتر، الحالات التي ترتبط بطبيعة الحال بالإفراط في تناول الطعام. “الأطفال المتعبون يكونون مجهدين وعصبين أكثر، هذه الحقيقة تجعل الكثير من الأهل يقدمون لأطفالهم الطعام كوسيلة للتهدئة، وعادة لا يكون ذلك الخيار أو الجزر، وانما النقارش الغنية بالسعرات الحرارية والفقيرة في القيمة الغذائية.”

“في هذه الأجيال هؤلاء الأطفال يتعلمون أنماط الأكل والسلوكيات التي رافقتهم طوال حياتهم. فهم يترجمون التعب، التوتر والملل – بالطعام. هناك فرصة معقولة في أن يكبر هؤلاء الأطفال ويصبحوا بالغين الذين يعودون الى المنزل ويبدئون بالتهام الكثير من الطعام”.


من قبل
ويب طب –
السبت 17 كانون الأول 2016


آخر تعديل –
الثلاثاء 12 كانون الثاني 2021


المرجع : webteb.com