دع الشيء لا تطلبه من نحو وجهه – الشاعر البحتري

دَعِ الشيء لا تَطلُبْهُ من نحوِ وَجْهِهِ
بظَنّك وَارْجُ الشيء من حيثُ لا يُرْجَى
إذا المرءُ لمْ يَرْدُدْ عَلَيكَ اعتِلاقُهُ
مَزِيّةَ نَفْعٍ، كانَ تِرْكانُهُ أحجَى
إذا انهت الأقدار أعقاب حاجة
شأتك ولو أحرقت ابداءها نضجاً
وَيَكْدي مِنَ الحاجاتِ أقْرَبُهَا مدًى
على ظَنّ باغيها، وَأوْضَحُها نَهْجَا
ومَا جَهِلَ ابنُ الجَرْجِرَائيّ وَاجبي
عَلَيْهِ، وَلكنْ كانَ ألأمَهُم عِلجَا
وَأثْقَلُ مَنْ أهْجُو عَليّ مُغَمَّرٌ،
أظَلُّ بإسْفافي إلى هَجوِهِ أُهْجَى