تأثيرات الولادة الطبيعية على الجسم: تعرف عليها
تأثيرات الولادة الطبيعية على الجسم، ما هي؟ وهل يُوجد نصائح للحد منها؟ الإجابات تجدونها في المقال.
فلنتعرف في ما يأتي على قائمة تأثيرات الولادة الطبيعية على الجسم:
تأثيرات الولادة الطبيعية على الجسم
خلال مرحلة الحمل تحدث العديد من التغيرات في شكل الجسم، وذلك نتيجة نمو الطفل، وكذلك استعداد الجسم للولادة والرضاعة، فيتم إنتاج الهرمونات المسؤولة عن إفراز الحليب وغيرها من الوظائف.
إليكِ أبرز تأثيرات الولادة الطبيعية على الجسم وكيفية التعامل معها في ما يأتي:
1. تغيرات في المهبل
تغيرات المهبل الحادثة نتيجة الولادة الطبيعية عديدة، ومن أبرزها الآتي:
- تغير شكل المهبل نتيجة توسع عنق الرحم والمهبل خلال عملية الولادة، وخاصةً في حالة الولادات المُتكررة، كما أنه يُصاب بالتورم لبعض الوقت.
- الإصابة بجفاف المهبل خلال هذه المرحلة، وذلك بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين في الجسم بعد ارتفاعه خلال الحمل.
- الشعور بالآلام وقد تُصاب المرأة بالالتهابات والتقرحات حتى التئام الجرح، وذلك نتيجة الغرز في منطقة المهبل بعد عملية الولادة.
تُؤثر كافة الأمور السابقة على العلاقة الحميمة، حيث تشعر المرأة بآلام أثناء الجماع، كما أن توسع المهبل يُمكن أن يُعيق المتعة الجنسية لدى الطرفين.
لتفادي تأثيرات الولادة الطبيعية على الجسم بما يخص المهبل، يُنصح باتباع الإرشادات الآتية:
- ممارسة تمارين كيجل: والتي تُساعد في استعادة صحة المهبل وشد وتقوية عضلات الحوض بعد ارتخاءها خلال الولادة.
- استخدام المزلقات الطبية أثناء الجماع: وذلك لتخفيف الشعور بالآلام أثناء العلاقة الجنسية، ويجب استشارة الطبيبة النسائية أولًا قبل اختيار المزلقات المناسبة.
- تضييق المهبل: حيث في بعض الحالات يُمكن أن تحتاج المرأة لإجراء عملية تضييق المهبل، حيث أن اتساعه يؤثر على العلاقة الجنسية.
- تطبيق الثلج على المهبل: وهذا يُساعد في تقليل التورمات والالتهابات الناتجة عن الولادة.
2. تغيرات في الرحم
يبدأ الرحم في الإنقباض والتقلص بعد الولادة، ويمكن أن تُساعد الرضاعة الطبيعية في تسريع الأمر.
خلال عملية تقلص الرحم ينزل دم النفاس الذي يكون غزيرًا لمدة حوالي 10 أيام، ثم يُصبح خفيفًا لمدة تصل إلى 6 أسابيع، حيث يتخلص الجسم من الدم الزائد فيه.
في بعض الأحيان تكون عملية تقلص الرحم مؤلمة، وتشعر المرأة ببعض الآلام المشابهة لأعراض الدورة الشهرية الغزيرة.
للتخلص من تأثيرات الولادة الطبيعية على الجسم بما يخص الآلام الناتجة عن آلام تقلص الرحم، يُنصح باتباع الإرشادات الآتية:
- تطبيق الكمادات الدافئة: والتي تُساعد في تخفيف الآلام مثل أيام الدورة الشهرية.
- الاهتمام بنظافة المهبل: وذلك حتى لا تُصاب المرأة بالتهابات وحرقة نتيجة عدم التئام الجرح، وخاصةً مع نزول دم النفاس.
- اختيار فوط صحية قطنية: حيث يجب تغييرها باستمرار، وخاصةً خلال الفترة الأولى من النفاس.
3. تغيرات في الثدي
تأثيرات الولادة الطبيعية على الجسم أحدها التغيرات الحداثة في الثدي، حيث تبدأ تغيرات الثدي في الظهور خلال الحمل، فيزداد حجمه تدريجيًا بسبب ارتفاع إفراز هرمون الحليب واتساع الغدد اللبنية، وهذا قد يؤدي إلى:
- ظهور علامات التمدد والخطوط البيضاء على الثدي.
- تغير لون الهالة المحيطة بالحلمة.
- تشقق الحلمة وقد يصاحبها آلام.
- تدلي الثدي قليلًا لأسفل.
يُمكن القيام ببعض الإجراءات التي تُخفف من تأثيرات الولادة الطبيعية على الجسم بما يخص التغيرات في الثدي، وتشمل:
- تطبيق الزيوت الطبيعية على الثدي: وينصح البدء بالتطبيق في الشهر الثامن من الحمل، حيث يُساهم ذلك في عدم تشقق وجفاف الثديين، وبالتالي يُسهل عملية الرضاعة.
- تطبيق تمارين منطقة الصدر: وذلك للحفاظ على ارتفاعه وعدم تدليه لأسفل.
- اختيار حمّالة صدر بقياس مناسب: بحيث يبقى الثدي في وضعية صحيحة ولا يُصاب بالتدلي.
- تطهير الثدي جيدًا: حيث أن الحفاظ على نظافته يقي من أي التهابات تُصيب الثدي.
4. تغيرات في مظهر البطن
تُلاحظ المرأة انخفاض وزنها بعد الولادة، ومع ذلك تعُاني من بعض التغيرات في مظهر البطن، فخلال الولادة الطبيعية يُمكن أن تستعيد المرأة بطنها المشدود سريعًا، لكن قد تظهر عليه علامات التمدد والخطوط البيضاء.
أما الولادة القيصرية، فيُمكن أن يتدلى البطن ويُصبح أكثر ترهلًا، بسبب إجراء شق في أسفل البطن خلال الولادة.
يجب أن تقوم المرأة ببعض الأمور التي تُقلل من تأثيرات الولادة الطبيعية على الجسم بما يخص تغير مظهر البطن، وهي:
- تدليك البطن بالزيوت الطبيعية: يُفضل إجراء هذا بدءًا من النصف الثاني من الحمل، وذلك لتقليل فرص ظهور الخطوط وعلامات التمدد على البطن.
- ممارسة تمارين البطن: وهي قد تُساعد في استعادة البطن المشدود، لكن يجب استشارة الطبيب أولًا لتحدد الوقت الذي يمكن أن تبدأ فيه المرأة بممارسة الرياضة.
- اتباع نظام غذائي صحي: حيث يجب اختيار نظام متكامل يُناسب فترة الرضاعة ولا يُؤثر على الحليب، حتى تستعيد المرأة رشاقتها دون أن يتأثر الحليب لديها.
5. تغيرات في الشعر
خلال فترة الحمل يُصبح شعر المرأة أكثر صحة ولمعان وكثافة، وذلك نتيجة ارتفاع نسبة هرمون الإستروجين في الجسم، لكن بعض عودة الهرمون لمستويات الطبيعية بعد الولادة، سوف يعود الشعر إلى طبيعته، مما يُسبب إحباطًا للمرأة.
في هذه المرحلة يُنصح باستخدام مستحضرات العناية بالشعر التي تُحافظ على حيويته وكثافته وتقيه من التساقط والتقصف.
6. آلام الظهر
تأثيرات الولادة الطبيعية على الجسم أبرزها بدء الشعور بآلام في الظهر، وذلك نتيجة:
- الحمل بطفل -أي وزن إضافي في الجسم- لمدة تسعة أشهر.
- الضغط على منطقة الحوض والظهر خلال عملية الولادة.
هذا الأمر طبيعي ولا يستدعي القلق، وسوف تتلاشى الآلام بمرور الوقت بعد أن يتوقف هذا الضغط.
أما إذا استمرت آلام الظهر، فيجب استشارة الطبيب لمعرفة أسباب هذه الآلام، وخاصةً في حالة استخدام إبرة الظهر الخاصة بعملية الولادة، كما يجب على المرأة ان تتبع النصائح الآتية:
- الجلوس في وضعية صحيحة لتخفيف هذه الآلام.
- تجنب حمل الأشياء الثقيلة.
- ممارسة التمارين الرياضية التي تُساهم في مرونة العظام والمفاصل.
المرجع : webteb.com