صلع النساء: أهم المعلومات

تساقط الشعر يعد أمرًا طبيعيًا وشائعًا، ففي الوضع الطبيعي يسقط بين 50 – 100 شعرة يوميًا، ولكن سرعان ما ينمو شعر آخر جديد مكانه، ولكن في بعض الحالات لا ينمو هذا الشعر ليسبب الصلع، فماذا عن صلع النساء؟

ما هو صلع النساء؟

بالرغم من أن حالات الصلع منتشرة بين الرجال أكثر، إلا أنها قد تصيب النساء أيضًا، ويعد صلع النساء هو نوع من أنواع مشكلة تساقط الشعر.

ولكن إصابة النساء بالصلع لا تشبه إصابة الرجال، بل تكون عبارة عن وجود فراغات في فروة الرأس مع ترقق للشعر.

والعلامات الأولى للإصابة بصلع النساء هي الشعور بترقق الشعر وقلة كثافته مقارنة بذي قبل، علمًا أن خط الشعر الأساسي لا يتراجع، بل تظهر الفراغات في فروة الرأس.

والجدير بالذكر أن مخاطر الإصابة بالصلع لدى النساء ترتفع مع التقدم بالعمر.

أسباب صلع النساء

هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى إصابة النساء بالصلع، والتي تشمل الآتي:

1. الجينات

تلعب الجينات دورًا أساسيًا في موضوع الإصابة بالصلع، بمعنى أن هذه المشكلة وراثية.

فمن الممكن أن ترث المرأة مشكلة الصلع من والدها أو والدتها.

2. التغييرات الهرمونية

عادة ما تبدأ النساء في الإصابة بالصلع بعد مرحلة انقطاع الطمث، أي أن تغيير مستويات الهرمونات نتيجة لذلك من شأنه أن يسبب الصلع.

3. الإصابة بأمراض المناعة الذاتية

مثال على ذلك مرض الثعلبة، وهو مرض مناعي ذاتي يسبب مهاجمة الجهاز المناعي لبصيلات الشعر، مما يسبب فقدانها.

4. تناول بعض أنواع الأدوية

بعض الأدوية لها آثار جانبية تكمن في تساقط الشعر، ومن أهمها تلك المستخدمة في علاج السرطان.

بالرغم من ذلك، فإن الشعر يعاود النمو من جديد بعد التوقف عن تناول هذه الأدوية.

5. المرض

الإصابة بمرض شديد، مثل: التهاب حاد أو حمى شديدة أو الخضوع لجراحة من شأنها أن تسبب تساقط الشعر، ولكنه سرعان ما يعاود الظهور بعد الشفاء.

6. زيادة إنتاج هرمون الأندروجين (Androgen)

إن الأندروجين هرمون يلعب دورًا في الصلع، وقد تؤدي أورام الغدة النخامية أو المبيض التي تفرز الأندروجين إلى تساقط الشعر.

7. ثعلبة الشد (Traction alopecia)

وهي مشكلة تسبب تساقط الشعر نتيجة تصفيفة بطريقة تسبب شده بشدة من جذوره أو ارتداء تسريحات الشعر التي تسحب الشعر للخلف بشكل متكرر.

علاج صلع النساء

يعتمد العلاج الموصى به من أجل التخلص من مشكلة صلع النساء بشكل أساسي على السبب من وراءه، وتشمل العلاجات المتوفرة ما يأتي:

1. دواء مينوكسيديل (Minoxidil)

يستخدم هذا الدواء الموضعي لعلاج الصلع لدى الرجال والنساء، ويتم وضع الدواء على فروة الرأس يوميًا لحث الشعر على النمو من جديد ومنع ترققه أيضًا.

قد يحتاج هذا الدواء حوالي 6 – 12 شهرًا للتمكن من رؤية النتائج، علمًا أنه غير فعال لدى جميع المصابين.

والآثار الجانبية المرتبطة بتناول هذا الدواء تتمثل في الجفاف والاحمرار والحكة، ومن الممكن أن يعود الشعر للتساقط بعد التوقف عن تناول الدواء.

2. الأدوية الفموية

ومن أمثلتها سبيرونولاكتون (Spironolactone)، وهو من مددرات البول التي تعمل على التخلص من السوائل المحتبسة بالجسم.

ويعمل هذا الدواء على علاج مشكلة الصلع من خلال إعاقة انتاج هرمون الأندروجين، مما يقل من تساقط الشعر ويساعده على النمو من جديد.

وهناك بعض الآثار الجانبية المرتبطة بالدواء، مثل: جفاف الفم والغثيان والدوار، كما لا يجب على الحوامل تناول هذا النوع من الدواء أبدًا، لأنه قد يسبب تشوهات خلقية.

3. زراعة الشعر

بعض النساء قد تختار الخضوع لعلاج زراعة الشعر، وهناك عدد من التقنيات المستخدمة في هذا المجال.

وعادة ما يسبب الصلع وجود فراغات عشوائية في فروة الرأس، لذا خلال هذا الخيار العلاجي يقوم الجراح بنقل أجزاء من الشعر السليم إلى البقع الفارغة.

الوقاية من صلع النساء

ينصح باتباع الإجراءات الآتية للوقاية من الإصابة بصلع النساء:

• التقليل من الأمور التي تضر بالشعر.
• اتباع نظام غذائي صحي غني بالبروتينات والفيتامينات والمعادن المختلفة.
• حماية الشعر من التعرض لأشعة الشمس من خلال ارتداء قبعة.
• تجنب تمشيط الشعر وهو مبلل وهش، واستخدام المشط أو الأصابع للقيام بذلك.