عصب الأسنان: معلومات تهمك
ما هو عصب الأسنان؟ وهل له وظيفة هامة؟ تعرف على أهم المعلومات المرتبطة به من خلال المقال الآتي.
يتكون سن الإنسان من أربعة طبقات أساسية وهي المينا، والعاج، والعصب، والملاط، ويتواجد عصب الأسنان في الطبقة الثالثة.
تعرف على أهم المعلومات المتعلقة بعصب الأسنان إليك في ما يأتي:
ما هو عصب الأسنان؟
عصب الأسنان يتكون من خلايا عديدة تتواجد في تجويف به قنوات وتفرعات معزولة عن الفم لمنع دخول البكتيريا المتواجدة في اللعاب إليه.
هذه البكتيريا تقدر بحوالي ألف نوع مختلف، يصل عددها إلى مئة ألف بكتيريا تعيش على سطح الأسنان لدى الشخص الذي يعتني بنظافة فمه جيدًا، وبين مئة مليون إلى بليون نوع من البكتيريا لدى أولئك الذين لا يولون العناية الكاملة لتنظيف أسنانهم.
إصابة عصب الأسنان
تأتي أهمية عزل القنوات العصبية عن البكتيريا الموجودة في محيط الفم منعًا لاختراق البكتيريا مما يؤدي إلى التهاب العصب لتكون النتيجة البدء بتحلله، وهذا قد يحدث بسبب تسوس أو كسر أو تصدعات بالأسنان نتيجة رضوض أو صدمات.
ينتج عن هذا الأمر تكون بيئة لتكاثر البكتيريا وانتشارها خارج القنوات العصبية إلى عظام الفك، مما يؤدي إلى تكون خراج ينتج عنه ألم شديد، وتختلف حدته من شخص إلى آخر بحسب مرحلة انتشار وتوسع الخراج.
من الجدير بالذكر أن جسم الإنسان كاملًا لا يحتوي على أي فراغات بداخله، أي بمعنى لا تتواجد جزيئة إلا وتحتوي على خلايا أو سوائل أو حتى محملة بالهواء كالحويصلات الهوائية بالرئتين دون وجود فجوات فارغة بالجسم.
لذلك تصبح هذه البيئة الفارغة داخل القنوات العصبية مناسبة لالتصاق وانقسام وتكاثر مختلف الميكروبات بعد تحلل العصب واختفاء محتواه الخلوي الذي يمد الأسنان بالخلايا الدفاعية اللازمة.
علاج إصابة عصب الأسنان
عندما يصاب العصب فإن الحل الأمثل هو علاج عصب الأسنان بإزالته وتعقيم القنوات العصبية، وذلك للتخلص من الميكروبات التي تواجدت داخل الفراغ المعزول الذي كان مليئًا بالخلايا الحية التي تغذي الأسنان.
عادة لا يتطلب استخدام المضادات الحيوية في علاج العصب لانعدام تأثيرها وصعوبة وصول مفعولها للميكروبات داخل القنوات العصبية التي لا تحتوي على خلايا تسهم في نقل المركب الدوائي إليها.
يستثنى من ذلك حالات الالتهاب الحادة التي بدأت بالتفشي من داخل القنوات العصبية إلى خارجها في منطقة العظم المحيطة بجذر الأسنان، مسببة بذلك بعض الآثار الجانبية من تورم وانتفاخ في اللثة، وتكوُّن الصديد، وحمى، وارتفاع في درجة حرارة الجسم.
يكون في هذه الحالة الخضوع لعلاج العصب ضروريًا، وذلك بعد تناول المضاد الحيوي والتحكم بالعوارض، ليتم تعقيم هذه القنوات وحشوها وعزلها لضمان عدم إعادة تواجد الميكروبات بداخلها.
ومن الواجب أخذ استشارة الطبيب قبل تناول المضاد الحيوي لمعرفة نوعية الدواء اللازم أخذه حسب نوع الالتهاب وضرورة أخذه من عدمه.
حيث أن كثرة استخدام المضادات الحيوية لأسباب غير الصحيحة تؤدي إلى ضعف في المناعة، مما يجعل المريض لقمة سائغة لمختلف الميكروبات، إضافة لظهور ميكروبات أكثر مقاومة تستدعي نوعًا أقوى من المضادات الحيوية.
من الجدير بالذكر أن استخدام المضادات الحيوية ليس له تأثير لتخفيف ألم الأسنان، بينما مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAID) هي أفضل طريقة لذلك.
نصائح هامة للحفاظ على عصب الأسنان
من الضروري اتباع النصائح الآتية للحفاظ على صحة وسلامة عصب الأسنان:
- الحفاظ على الأسنان وتنظيفها بالفرشاة والمعجون باستمرار.
- استخدام الوسائل الأخرى المساعدة كغسول الفم والخيط لتنظيف ما بين الأسنان، ولضمان بقاء عدد الميكروبات في الفم بأقل نسبة.
- ضرورة زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري كل 6 إلى 12 شهر لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لاكتشاف أي علامات للتسوس قبل انتشاره داخل طبقات الأسنان المختلفة وصولًا إلى العصب وحدوث الالتهابات الناتجة عن ذلك ومضاعفاته.
- الحرص على تنظيف الأسنان بعد تناول السكريات، والكربوهيدرات التي تتحلل في الفم إلى سكريات، والأحماض، والمشروبات الغازية لتجنب آثارها المدمرة على الأسنان.
المرجع : webteb.com