النيكوتين: أهم المعلومات
ما هو النيكوتين؟ وما هي أضراره على الجسم تحديدًا؟ وكيف تستطيع التخلص من النيكوتين بعد أن يدخل جسمك ويتغلغل فيه؟ الملف الكامل حول النيكوتين تجدونه من هنا.
سوف نتعرف فيما يأتي على أهم المعلومات والتفاصيل المتعلقة بالنيكوتين:
ما هو النيكوتين؟
النيكوتين هو مادة تتواجد عادة في نبات التبغ (Tobacco plant)، وهذه المادة هي إحدى أهم مسببات الإدمان في بعض الدول، مثل: الولايات المتحدة الأمريكية، فالنيكوتين كما الهيرويين والكوكايين يسبب الإدمان.
والمصدر الرئيسي للنيكوتين هو السجائر والتدخين، ويعد النيكوتين أحد أكثر مسببات الوفاة التي يمكن إيقافها شيوعًا.
تأثير النيكوتين على الجسم
للنيكوتين تأثير مخدر ومنبه في الوقت ذاته على الجسم، وعند دخوله للجسم فإنه يتسبب في الآتي:
- تحفيز الغدد الكظرية، الأمر الذي يتسبب في إنتاج الأدرينالين، وبالتالي زيادة سرعة نبض القلب وسرعة التنفس وارتفاع ضغط الدم كذلك.
- تثبيط قدرة البنكرياس على إنتاج الأنسولين، ما يسبب رفعة بسيطة في سكر الدم.
- زيادة نبض القلب وزيادة حاجة عضلة القلب للأكسجين، وزيادة فرص حصول النوبات القلبية.
- التقليل من مستويات الأرق وزيادة الاسترخاء.
- يقظة وتنبه زائدين ونشاط وتحسن في الذاكرة.
- إفراز الدوبامين في مناطق المتعة والنشاط من الدماغ مسببًا مشاعر السعادة ومخفضًا من شعور الجسم بالألم، وهو تأثير يشبه تأثير المواد المخدرة الضارة المعروفة، مثل: الكوكايين، والهيروين.
ولكن يجدر بنا التنويه إلى أن تأثير النيكوتين المثير للسعادة يصبح أقل مع الوقت ومع اعتياد الجسم على هذه المادة الضارة، الأمر الذي يدفع المدخن لاستهلاك كميات أكبر من السجائر بشكل تدريجي.
كيف يتعامل الجسم مع النيكوتين؟
بعد استنشاق دخان السجائر، هذا ما يحدث:
- بعد 0 ثانية: يدخل النيكوتين مباشرة إلى مجرى الدم.
- بعد 8 – 20 ثانية: يتسلل النيكوتين إلى الدماغ.
- بعد 2 ساعة: تكون نصف كمية النيكوتين التي دخلت الجسم قد تلاشت.
وتختلف كمية النيكوتين التي تدخل الجسم تبعًا لعدة عوامل، أهمها نوع التبغ المستخدم، ووجود مرشح على السيجارة من عدمه، وما إذا كان الشخص يدخن فعليًا أم يستنشق دخان سجائر الآخرين.
أين يذهب النيكوتين في الجسم؟
يتم عادة تحليل مادة النيكوتين في الكبد تحديدًا وتفكيكها إلى ما يقارب 20 مادة مختلفة تتوزع بين اللعاب والبول والشعر والأظافر والدم.
وقد يستغرق الأمر الفترات المتفاوتة الآتية بعد الانقطاع عن آخر سيجارة لتصبح مستويات النيكوتين منخفضة جدًا:
- أكثر من أسبوعين، حتى يكاد النيكوتين يختفي من الدم.
- عدة أسابيع، حتى يكاد النيكوتين يختفي من البول.
- أكثر من عدة أسابيع، حتى يكاد النيكوتين يختفي تمامًا من الشعر.
إذ تختلف الفترة التي يحتاجها الجسم للتخلص من النيكوتين تمامًا تبعًا لعدة عوامل، أهمها:
- العمر: إذ يميل النيكوتين للبقاء لمدة أطول في أجسام الأشخاص فوق عمر 65 عامًا.
- الجنس: إذ يختفي النيكوتين من جسم المرأة أسرع من الرجل، خاصة إذا كانت المرأة تتناول حبوب منع الحمل.
- مدة التدخين: فكلما كانت الفترة التي قام فيها الإنسان بالتدخين أطول، كلما احتاج الجسم لوقت أطول لتنظيف نفسه من النيكوتين.
إدمان النيكوتين وعلامات الانسحاب
النيكوتين هو إحدى المواد التي يصعب جدًا الإقلاع عنها بعد إدمانها، ولكن عندما يقرر الشخص تركها تمامًا، فإنه سوف يشعر بمجموعة من الأعراض، والتي نسميها أعراض انسحاب النيكوتين من الجسم، وهذه أهمها:
- زيادة الشهية والرغبة في تناول الطعام.
- أرق واضطرابات في النوم.
- قلق واكتئاب.
- صداع.
- تعرق زائد.
- إمساك.
- تقلبات مزاجية حادة.
- صعوبة في التركيز أو الانتباه.
- عصبية وتحسس من أقل الأمور.
ومن الجدير بالذكر التنويه هنا إلى أن علامات انسحاب النيكوتين تبلغ أقصاها في اليوم الثالث من تدخين آخر سيجارة.
أضرار النيكوتين
إن تأثير النيكوتين سلبي ومدمر على الجسم وأعضائه الداخلية والمظهر الخارجي للجسم كذلك، وهذه هي أبرز أضراره تحديدًا:
- زيادة تأثير الكوكايين السلبي في الجسم عند استهلاكهما سوية.
- زيادة فرص حصول خثرات دموية في مختلف أنحاء الجسم.
- تصلب الشرايين وتضخم الشريان الأورطي.
- اضطرابات في نبض القلب.
- ارتفاع في ضغط الدم.
- دوخة ودوار.
- مشكلات واضطرابات في النوم وكوابيس.
- مشكلات في الدورة الدموية.
- جفاف في الفم وتقيؤ.
- إسهال.
- آلام في المفاصل.
- رعشة في العضلات.
- تشنجات في الرئتين.
- عسر في الهضم وحرقان في المعدة.
- زيادة فرص الإصابة بالنوبات القلبية.
النيكوتين والحمل
إذا ما كانت المرأة الحامل تدخن السجائر ولم تتوقف كما من المفترض بها أن تفعل، قد يسبب الأضرار الآتية لجنينها:
- الإصابة بالسكري.
- العقم ومشكلات الخصوبة.
- مشكلات في التنفس.
- مشكلات وصعوبات سلوكية.
- عيوب خلقية في الدماغ.
- ارتفاع في ضغط الدم.
- السمنة.
إرشادات تساعد على التخلص من النيكوتين
لتخليص جسمك من النيكوتين بشكل كامل تستطيع الاستفادة من الإرشادات والقواعد الآتية:
- اشرب كميات كافية من الماء أثناء فترة الإقلاع عن التدخين.
- اتبع حمية غذائية غنية بمضادات الأكسدة التي تساعد الجسم على إصلاح نفسه من الداخل وبشكل أسرع.
- قم بممارسة الرياضة لتحفيز الدورة الدموية وتحسين الدورة الدموية في الجسم والتخلص من السموم الزائدة عبر التعرق وبشكل أسرع.
- قم باستشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب لحالتك.
- قم بالانضمام لمجموعة دعم نفسي تساعدك على الاستمرار في عملية الإقلاع عن التدخين.
المرجع : webteb.com