الاستشارة الزوجية أنقذت زواج ديانا
كانت علاقة ديانا مع زوجها قد بدأت بالتدهور، الا أن الاستشارة الزوجية قد أنقذت زواجها، اليكم تجربة ديانا وكيف نجحت في تخطي الامر:
أدركتْ ديانا (36 عام) وجود خلاف متزايد في زواجها. كانت تشعرُ بالاستياء أكثر فأكثر والعلاقة آخذة بالتدهور.
تقول ديانا: “كنا نتجادل أنا وزوجي سول بغضب وبصوتٍ عال، غالباً بسبب شُعوري بأنّني أُعامل مُعاملة غير عادلة. كنتُ أعمل من المنزل كمُساعدة إدارة مُستقلة، وأقوم بتربية طفلنا البالغ من العمر 3 سنوات، بالإضافة إلى القيام بمعظم الأعمال المنزلية، كنت مُرهقة باستمرار. أما سول فكان يقضي أمسياته مع قدميه المرفوعتين أمام التلفاز وهو يشاهد كرة القدم”.
“كانت القشة الأخيرة عندما تمّ تسليم طعام التسوّق الذي قُمنا بطلبه على الانترنت في مساء أحد الأيام، كنت مَشغولة بالعمل على الكمبيوتر وطلبتُ من سول إفراغ مُحتويات الأكياس. مَشيت بعد ثلاث ساعات في الممر لأجدَ أن كل الأكياس كانت لا تزال هناك، حتى الأطعمة المُجمّدة. كنتُ غاضبةً جداً.
“وصلتُ إلى المرحلة التي أردت فيها إنهاء زواجي ولكن لم يرغبْ سول بأن ننفصل”.
قرّرنا التحدث عن مشاكلنا
“قلت لزوجي بأنّ الشرط الوحيد الذي سَيجعلني أفكرُ في البقاء معاً هو أن نتحدث عن مشاكلنا مع استشاري علاقات مُحترف. وافق سول على الفور وهذا قد يبدو مثيراً للدهشة فأنا مُتأكدة أن الكثير من الرجال يتردّدون في تجريب المُعالجة الزوجية، ولكن سول افريقي وفي ثقافته من الطبيعي جداً استدعاء طرف ثالث للمشورة عند وجود مشاكل بالزواج.
“كنت على علم بالـ Relate ((أكبر مزود للاستشارات الزوجية في المملكة المتحدة ولها موقع على الانترنت)) وبحثت في الانترنت عن استشاري. عثرتُ على امرأة محلّية واتصلت بها لتحديد موعد. بدت جدّية جداً على الهاتف. كانت محادثة قصيرة بهدف ترتيب اجتماع بعد بضعة أيام.
“التقينا المُستشارة لأول مرة في مكتبها. وهو عبارة عن غرفة بسيطة ولكنها مفروشة على نحو أنيق ومزوّدة بأوعية للنباتات ووسائد. كانت حريصة على أن جعلها مُريحة وغير مُرعبة.
“أجلستنا وشرحت لنا الغرض من الـ Relate وبعدها طلبتْ من كل منا على حدٍ سواء أن يشرح السبب الذي دعانا إلى طلب المُساعدة وما الهدف الذي نرغب بتحقيقه.
“أجبناها بأنّنا نريد أن نُنهي الجلسات ونحن نمتلك قدرة أكبر على التعامل مع غضبنا ونقاشاتنا”.
المزيد حول حل المشاكل الزوجية
ساعدنا بث مَخاوفنا الزوجية
“خلال الجلسات، تحدّث كلّ منا بدوره عن الشكاوى والمخاوف. وقد حافظ وجود شخص حيادي وغير ميّال للنقد هناك على نقاشاتنا بشكلٍ حضاري وهادئ. كان بإمكاننا التحدث عن مشاعرنا دون أي خلاف أو غضب شديد أو صراخ. واضطررنا للاستماع إلى بعضنا البعض.
“لم يشعر أيّ منا أن التحدث أمام شخص غريب تماماً يَحول دون الحديث عن المشاكل الزوجية. ربما كان ذلك بسبب أنّنا وثقنا بها وشعرنا بأنّنا في بيئة آمنة.
“لم تقم بالانحياز لأحدنا دون الآخر أو تقدّم نصيحة. كان الأمر أقرب إلى تحريضنا للكلام وقد تسأل سؤال في بعض الأحيان. كانت تجلس في الخلف غالباً لفترات طويلة جداً من الوقت وهي تستمع إلينا ونحن نتحدث.
“حضرنا ست جلسات وشعر كلانا بأنّنا استفدنا حقاً. ولا شك بذلك لأنّنا قررنا البقاء معاً وإعطاء الزواج فرصة ثانية. ساعدنا ذلك على التواصل بشكل أفضل مع بعضنا البعض، وخصوصاً عندما نشعر بالغضب، وقد غادرنا بعد التوصل إلى اتفاق بأنّنا سنحترم بعضنا البعض ونعمل كفريق.
“كما أدركنا كم يهتم كلٌ منا بالآخر. وأعتقد بأننا عرفنا هذا دائماً ولكن أهمية جلسات الاستشارة كانت بمعرفة أنّنا قادرين على تجديد مشاعرنا نحو بعضنا. بالتأكيد أنا أنصح بالاستشارة الزوجية لأي زوجين يمروا بأزمة”.
المرجع : webteb.com