قصور القلب: الملف الكامل

قصور القلب هو مرض خطير، فما الذي عليك معرفته عنه؟ وما هي أعراض المرض المبكرة؟ وما أسبابه تحديدًا؟ إجابات عن هذه الأسئلة وأكثر هنا.

قصور القلب: الملف الكامل

إليك في هذا المقال أهم التفاصيل حول قصور القلب أو ما يعرف بفشل القلب أو فشل القلب الاحتقاني أحيانًا.

ما هو قصور القلب؟

قصور القلب هو مرض يصيب الشخص عندما يصبح قلبه عاجزًا عن ضخ الدم بقوة كافية تجعله يصل إلى كافة أجزاء الجسم كما هو معتاد.

وهنا تصل كميات أقل من الدم النظيف إلى أعضاء الجسم المختلفة، ما يسبب تراكم السوائل في الأعضاء، مثل: الرئتين والقدمين والبطن.

كل هذا يؤدي إلى شعور المصاب بقصور القلب بتعب وضعف دائمين وصعوبة في ممارسة الأنشطة اليومية الطبيعية.

أعراض قصور القلب

تبدأ الأعراض عادة بالظهور بشكل تدريجي، ولكن أحيانًا قد تظهر أعراض قصور القلب فجأة دون أي مقدمات، وهذه أهم أعراض قصور القلب وأكثرها شيوعًا:

  • تعب وإرهاق وعدم القدرة على تحمل الجهد والتعب.
  • انقطاع النفس بشكل خاص عند الاستلقاء أو عند ممارسة أي نشاط جسدي.
  • زيادة في الوزن ناتجة عن احتباس السوائل وتراكمها، لا سيما في منطقة البطن.
  • الحاجة المتزايدة للتبول ليلًا.
  • انخفاض الشهية والغثيان.
  • ألم في الصدر.
  • صعوبة في التركيز وقلة الانتباه والإدراك.
  • كحة مزمنة مصحوبة ببلغم وصوت صرير في منطقة الصدر.
  • اضطرابات في نبض القلب.
  • مشاكل وصعوبات حادة في التنفس.

عليك الانتباه وتوخي الحذر، فالأعراض المذكورة تتزايد حدة مع الوقت وممكن أن تصبح خطيرة، وهذه بعض الأعراض الخطيرة التي تتطلب علاج طارئ:

  • صعوبة في التنفس مصحوبة بظهور بلغم وردي اللون.
  • إغماء مستمر دون تفسير واضح.
  • تسارع شديد في نبض القلب.
  • آلام الصدر.

أسباب قصور القلب وعوامل الخطر

هناك العديد من الأمور التي قد تسبب قصور القلب أو ترفع من فرص الإصابة به، وهذه أهمها:

  • مرض الشريان التاجي، حيث تصبح الشرايين التاجية عاجزة عن تزويد عضلة القلب بكفايتها من التغذية والأكسجين.
  • مرض صمامات القلب، وصمامات القلب ضرورية للحفاظ على تدفق الدم في الاتجاه الصحيح طوال الوقت.
  • ارتفاع ضغط الدم، ما يسبب إرهاقًا للقلب نتيجة محاولته لضخ الدم بشكل أقوى في الجسم.
  • اضطرابات نبض القلب، سواء في تسارع أو تباطؤ نبض القلب.
  • تلف مباشر في عضلة القلب، سببه أمور، مثل: تناول الكحوليات أو المخدرات أو التهاب معين.
  • التهاب في عضلة القلب قد يسببه نوع معين من الفيروسات مثلًا.
  • بعض الأمراض المزمنة، مثل: أمراض الغدة الدرقية، والداء النشواني (Amyloidosis)، والسكري.
  • العيوب الخلقية في القلب والتي قد تظهر في الجسم أثناء وجود الجنين في الرحم لتستمر معه بعدها طوال حياته.
  • إصابة سابقة بالنوبة القلبية.
  • تناول أدوية معينة، مثل:
    • بعض أدوية مرض السكري.
    • الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs).
    • أدوية ضغط الدم.
    • علاجات السرطان.
    • أدوية أمراض الرئة.
  • الإصابة بمرض انقطاع النفس النومي.
  • السمنة وزيادة نسبة الدهون في الجسم.
  • التدخين.

تشخيص قصور القلب

إذا اشتبه الطبيب في الإصابة قصور في القلب فقد يوصي بإجراء الاختبارات الآتية:

  • اختبارات الدم والبول.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية.
  • مخطط كهربية القلب.
  • مخطط صدى القلب.
  • اختبار الإجهاد.
  • تصوير القلب بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب.
  • تصوير الأوعية الدموية.

علاج قصور القلب

يعد مرض قصور القلب مرضًا مزمنًا ويحتاج لعلاج مستمر لا يتوقف طوال فترة حياة المريض، وهذه أهم الخيارات العلاجية المتوفرة:

  • العلاج بالأدوية تبعًا لحالة ووضع المريض، فقد يتم وصف أكثر من دواء في ذات الوقت للمريض، مثل:
    • حاصرات بيتا (Beta-blockers).
    • مدرات البول.
    • مميعات الدم.
    • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE).
    • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs).
    • حاصرات قنوات الكالسيوم.
    • أدوية خفض الكوليسترول.
    • النترات (Nitrates).
  • العمليات الجراحية، حيث يتم اللجوء إليها لإصلاح أي خلل في القلب، مثل:
    • جراحة لفتح مجرى جانبي للشريان التاجي.
    • استبدال أو إصلاح صمام قلب تالف.
    • زراعة قلب جديد.
    • زراعة منظم لضربات القلب.

الحماية من قصور القلب

هناك العديد من التغييرات التي تستطيع القيام بها لحمايتك من قصور القلب، وهذه أهمها:

  • الابتعاد تمامًا عن عادة التدخين الضارة.
  • ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية بشكل منتظم.
  • السيطرة على أية أمراض مزمنة موجودة، مثل: السكري وارتفاع ضغط الدم.
  • اتباع حمية غذائية صحية والحفاظ على وزن صحي.
  • التخفيف من التوتر والقلق.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد.

مضاعفات صحية لقصور القلب

قد يترافق المرض مع مضاعفات صحية عديدة وخطيرة، ومنها الآتي:

  • تلف في الكليتين أو فشل تام فيهما.
  • مشاكل وأمراض في الكبد.
  • مشاكل واضطرابات في نبض القلب وصماماته.

التعايش مع قصور القلب

نظرًا لأن مرض قصور القلب هو مرض مزمن، على المصاب به الحرص على اتباع القواعد الآتية للتخفيف من تأثير المرض على حياته وإبطاء تقدمه وتخفيف حدته:

  • تفقد أي انتفاخ أو تورم حاصل في الكاحلين أو الذراعين بشكل يومي، وإبقاء احتباس السوائل تحت السيطرة.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الحفاظ على حمية غذائية صحية، تشمل التقليل من مستويات الصوديوم في الطعام، والإكثار من الفواكه والبقوليات والخضراوات والألياف.
  • الابتعاد عن الدهون الضارة والشحوم.
  • الحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة.
  • عدم إهمال تناول الأدوية والتحدث مع الطبيب بخصوص أي تغييرات أو أمور مثيرة للقلق.
  • الانتباه لعدم تناول مكملات غذائية من أي نوع مع أدوية قصور القلب التي وصفها الطبيب دون الرجوع للطبيب أولًا، فهذا قد يكون خطيرًا.
  • مواكبة اللقاحات والمطاعيم، بما في ذلك لقاح الإنفلونزا السنوي.

من قبل
رهام دعباس

الاثنين 1 تموز 2019


آخر تعديل –
الأحد 22 آب 2021


المرجع : webteb.com