أسباب ألم المعصم وطرق علاجه

تؤدي بعض الأمور إلى ألم المعصم، وعادةً ما تنتج عن الاستخدام المتكرر لليد، فما هي أسباب ألم المعصم؟

أسباب ألم المعصم وطرق علاجه

يعتبر ألم المعصم (Wrist pain) من المشكلات الصحية الشائعة لدى كثير من الأشخاص؛ وذلك لأن مفصل الرسغ من أكثر المفاصل التي يتم تحريكها، فما هي أسباب ألم المعصم هذا؟

أسباب ألم المعصم

تتعدد أسباب ألم المعصم، والتي من الممكن أن تتمثل في كل من الآتي:

  • متلازمة النفق الرسغي

هي مشكلة صحية تؤدي إلى الضغط على الأعصاب، مما يسبب الشعور بالألم والخدر وضعف في اليد، وتزداد فرص الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي لدى الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض، مثل: مرض السمنة (Obesity)، والسكري، والتهاب المفاصل (Arthritis).

كما ترتبط متلازمة النفق الرسغي بالأعمال المتكررة، مثل: كثرة الكتابة، أو تحريك اليد باستمرار.

  • التهاب المفاصل العظمي

يحدث التهاب المفاصل العظمي عندما يتآكل الغضروف الذي يحمي العظام، ويمكن أن يؤثر على عدة مفاصل بما فيها منطقة المعصم.

وغالبًا ما يحدث التهاب المفاصل العظمي عند الأشخاص في مراحل متقدمة من العمر، أو نتيجة وجود تاريخ عائلي لهذه الحالة.

  • التهاب المفاصل الروماتويدي

يعد التهاب المفاصل الروماتويدي من أمراض المناعة الذاتية التي يمكن أن تؤثر على المعصم، حيث يتم تفتيت الأنسجة السليمة بواسطة جهاز المناعة في الجسم.

  • التهاب وتر دي كيرفان

مشكلة صحية أخرى يمكن أن تؤثر على مفصل المعصم وتسبب الألم، وهي التهاب وتر دي كيرفان أو يطلق عليها اسم متلازمة دي كيرفان (De Quervain’s syndrome).

في هذه الحالة تصاب الأوتار بالتهابات وانتفاخات نتيجة حدوث إصابة في هذه المنطقة أو الإفراط في استخدامها وتحريكها، مما يؤدي للشعور بالألم والتورم والضعف في المعصم والساعد وكذلك إصبع الإبهام.

  • الاستخدام المتكرر لليد

تتطلب بعض الأعمال الاستخدام المتكرر لليد، مثل: الكتابة على الحاسوب، أو الحياكة، أو رفع أشياء ثقيلة باستمرار، وهو ما يسبب الشعور بألم في المعصم نتيجة الضغط على الأعصاب المحيطة به.

  • إصابة في الغضروف الليفي الثلاثي

يعمل الغضروف الليفي الثلاثي بمثابة وسادة ودعم للعظام الصغيرة في الرسغ، وفي حالة إصابته أو تآكله سوف يسبب آلام العظام والمفاصل بهذه المنطقة.

  • التهاب الأوتار في المعصم

يمكن أن يحدث التهاب الأوتار في المعصم نتيجة تهيج والتهاب أوتار الرسغ، وعادةً ما ترتبط هذه المشكلة بالحركات المتكررة التي تعتمد على المعصم.

  • التهاب الجراب

الجراب هو أكياس صغيرة تحتوي على سوائل، وتعمل كوسادة لتخفيف الاحتكاك بين الأوتار والعضلات وبين العظام.

وعندما يصاب الجراب بالالتهابات فسوف يزداد الشعور بألم في المعصم.

  • التواء المعصم

عادةً ما يحدث التواء المعصم نتيجة السقوط وثني الرسغ للخلف ثم الضغط عليها بالجسم، وبالتالي تتمدد الأربطة الداعمة للمفاصل بشكل كبير، مما يسبب آلام شديدة في هذه المنطقة.

أعراض ألم المعصم

تتفاوت شدة ألم المعصم وفقًا لأسباب ألم المعصم هذا ما بين آلام بسيطة وآلام حادة، وبعضها يستمر لفترة قصيرة والبعض الآخر يحتاج إلى علاج حتى تنتهي الآلام.

بالإضافة إلى الشعور بالألم هناك بعض الأعراض التي يمكن أن تصاحب ألم المعصم وفقًا لسبب المشكلة، وهي:

  • تورم وانتفاخ منطقة المعصم.
  • تصلب المعصم وصعوبة تحريكه.
  • تنميل ووخز في اليد.
  • ضعف اليد وأعصاب المعصم.
  • صوت طقطقة عند تحريك المعصم.

علاج ألم المعصم

يعتمد العلاج على أسباب ألم المعصم وشدتها، فبعض الحالات تحتاج إلى كريم موضعي لتخفيف الألم، وذلك إن كان ناتجًا عن إصابة بسيطة.

أما إذا كان هناك مشكلة في العظام أو الأعصاب فيمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية، أو الحقن لتهدئة الالتهابات وعلاج المشكلة، وتحتاج بعض الحالات إلى تدخل جراحي، مثل: متلازمة النفق الرسغي.

نصائح عند الإصابة بألم المعصم

هناك بعض النصائح التي يجب اتباعها عند الإصابة بألم المعصم، وهي كما يأتي:

  • الحصول على الراحة

يجب أن يحصل المعصم على الراحة خلال فترة الإصابة حتى لا تتفاقم المشكلة، وقد يصف الطبيب ارتداء الجبيرة للمساعدة في تقليل الضغط على الأعصاب.

  • ممارسة تمارين المعصم

تتطلب بعض الحالات إجراء بعض التمارين الخفيفة لتمديد وإطالة العضلات والأوتار، ولكن يجب استشارة الطبيب أولًا لتحديد التمارين المناسبة، كما يمكن اللجوء إلى العلاج الطبيعي لإجراء التمارين.

  • استخدام الكمادات الباردة

يساعد الضغط البارد على تهدئة الالتهابات والتورم وتخفيف الآلام، ويمكن القيام بها باستخدام الكمادات المتوفرة في الصيدليات أو صنع كمادات باردة بالأكياس الثلجية، ثم لفها بمنشفة قطنية ووضعها على مناطق الألم.

نصائح الوقاية من ألم المعصم

هناك بعض النصائح التي تساعد في الوقاية من ألم المعصم، وتتضمن ما يأتي:

  • الحفاظ على المعصم في وضع مريح

لا يجب رفع اليد طوال الوقت بل ينصح بأن تكون في وضعيتها الطبيعية في حالة عدم استخدامها.

  • عدم النوم على اليد

يميل كثير من الأشخاص للنوم على البطن واليد، وهو ما يسبب ضغط على منطقة المعصم وإصابتها بالتهابات وآلام.

  • عدم الإفراط في استخدام اليد

تحتاج عظام اليد والمعصم للراحة، ولذلك يجب عدم استخدامها لفترات طويلة في العمل أو أي أنشطة أخرى وأخذ فترات راحة منتظمة، كما يجب تعلم استخدام اليد بشكل صحيح أثناء الكتابة على لوحة المفاتيح، ويجب أن تكون اليد والمعصم مدعومة من أسفل.

  • استخدام واقي المعصم

في حالة الاستخدام المتكرر لليد يمكن الاستعانة بواقي المعصم لتقليل فرص إصابتها بالمشكلات الصحية المختلفة، حيث تساعد في دعم منطقة المعصم، وخاصةً أثناء ممارسة الرياضات المختلفة التي تعرضها للإصابات، مثل؛ التزلج على الجليد، أو رياضة الضغط، وغيرها.


من قبل
ياسمين ياسين

الخميس 16 كانون الثاني 2020


آخر تعديل –
الأربعاء 6 تموز 2022


المرجع : webteb.com