الخجل عند الأطفال: أسبابه وطرق التغلب عليه
هل يُعاني طفلك من الخجل؟ وهل تريد معرفة الأسباب وطرق العلاج؟ إذًا تابع المقال فهو سيُخبرك عن كافة التفاصيل عن الخجل عند الأطفال.
فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات عن الخجل عند الأطفال:
الخجل عند الأطفال
الخجل عند الأطفال هو عدم ارتياح للتفاعلات الاجتماعية ويظهر هذا من خلال ردود أفعالهم وتصرفاتهم أثناء التواجد في مكان مزدحم، حيث يوجد بعض الأطفال الذين يُعانون من خجل زائد، ويُمكن ملاحظة هذا على الطفل في سن صغيرة من خلال:
- بكائه عندما يرى شخص غريب.
- عدم موافقته بالجلوس مع أشخاص آخرين سوى الأب والأم.
علامات الخجل عند الأطفال
يوجد بعض العلامات التي تُساعد في اكتشاف الخجل عند الأطفال بمرحلة عمرية مبكرة، وتشمل:
- عدم الابتسامة أو التجاوب مع الأشخاص الجدد: حيث تكون ردود أفعاله غير متوقعة، كأن يحتضن والدته ولا يبتعد عنها، ويخفي وجهه إذا تحدث معه أحد أو أن يبدأ في البكاء.
- الجلوس أمام التلفاز لفترات طويلة: فهو يُفضل الأنشطة التي لا تتطلب التعامل مع أشخاص.
- قلت حديث الطفل: حيث تُلاحظ الأم أن كلام الطفل محدود سواء معها أو مع الأطفال الآخرين، ويتجنب الانضمام لمجموعات اللعب.
أسباب الخجل عند الأطفال
أسباب الخجل عند الأطفال تمثلت في ما يأتي:
1. الجينات والبيئة المحيطة
يوجد مُعتقد أن الطفل يأتي إلى العالم مع ميل بيولوجي إلى الخجل، ويُمكن أن يستمر في حالة تواجد في أجواء لا تُشجعه على تغيير هذا، حيث يزداد الخجل عند الطفل مع تقدمه في العمر بدلًا من حدوث العكس.
2. قلق الانفصال
يُمكن أن يحدث الخجل بشكل مفاجئ بعد أن كان الطفل طبيعيًا، وهذا ما يُسمى بقلق الانفصال، فكلما بدأ الطفل في الابتعاد عن والدته كأن ينام في غرفة بمفرده أو يذهب إلى الحضانة، كلما زاد خجله ومحاولة انعزاله عن الأشخاص من حوله.
تكون مرحلة قلق الانفصال منذ عمر 6 أشهر وحتى 3 سنوات تقريبًا، وعلى الأم في هذه المرحلة أن تُحاول مساعدة طفلها في تجاوزها وعدم تركه يعيش في هذه المخاوف التي تُحيطه.
طرق التغلب على الخجل عند الأطفال
بالطبع يتمنى كل أب وأم ألا يكون ابنهما خجولًا، لكن يحتاج هذا إلى دعم من قِبل الوالدين والقيام ببعض الإجراءات والخطوات التي تُساعد الطفل على التغير، وتتمثل في:
1. تدريج انفصال الطفل
تدريج انفصال الطفل عن الوالدين يجب أن يكون وفق الشروط الآتية:
- لا يجب أن يبدأ بشكل مفاجئ.
- لا يجب أن يكون هذا في سن مبكر.
- الاحتضان الدائم للطفل أثناء وبعد فترة الانفصال.
2. البقاء مع الطفل في الأماكن المزدحمة
يجب البقاء مع الطفل في الأماكن المزدحمة مع تشجيعه على الاكتشاف والتجارب، وذلك ليشعر بالأمان ويكمل لعبة، وهذه الطريقة فعالة في علاج الخجل عند الأطفال.
كما يُفضل للأطفال الذين لديهم نسبة من الخجل أن يذهبوا إلى أماكن لعب بها عدد أقل من الأشخاص عن تلك المزدحمة والتي تزيد من مخاوفه.
3. عدم المبالغة في تهدئة الطفل
يجب عدم المبالغة في تهدئة الطفل؛ لأن هذا يجلب له شعور بأن الموقف مخيف جدًا ويستحق كل هذه التهدئة، فبذلك يزداد لديه الخوف بدلًا من القضاء عليه.
الأفضل هنا هو أن يشعر الطفل بأن أي موقف يمر به هو أمر طبيعي ولا داعي للقلق.
4. تشجيع الطفل بكلمات المدح والثناء
المدح والثناء يُساعدان في زيادة الجرأة عند الطفل الخجول، كما يُمكن إلفات نظره بأن الناس تُحبه وتسعد به لكي يطمئن لهم، فتقول الأم أو الأب لطفلهما: “ألاحظت كيف نظر إليك هذا الطفل بإعجاب وحب عندما ابتسمت له!”.
5. الذهاب للمناسبات باكرًا
الذهاب للمناسبات مُبكرًا من أحد طرق علاج الخجل عند الأطفال، حيث يجب أن يصل الطفل الخجول قبل أن يصل الأطفال الآخرين إلى هناك، وذلك حتى يأخذ وقته للشعور بالاستقرار والطمأنينة، لأنه إذا جاء ووَجد الأطفال من حوله يلعبون ويتحركون، فسوف يشعر بالخجل ويبقى جالسًا في مكانه.
6. الامتناع عن إطلاق صفة خجول على الطفل
لا يجب ترديد عبارة الطفل خجول، فذلك يؤثر على الطفل ويزيده خجلًا.
أخيرًا لا يُمكن الحكم على الطفل في سن صغيرة بأنه سيُصبح شخصية خجولة، فهناك الكثير من الأسر التي تجاوزت هذه المشكلة مع أطفالهم من خلال القيام بتطبيق الخطوات السابقة.
المرجع : webteb.com