فوائد البستنة: تعرف عليها
الحديقة الصغيرة التي تحيط ببيتك هي بمثابة كنز صحّي لن تستطيع تقديره إلّا إذا قرأت فوائد البستنة التي تستقيها من نعمة حصولك على حديقة.
هل خطر ببالك أنّ حديقتك الصغيرة المحيطة لبيتك قد تحمل بين أوراقها ثروة من الفوائد الصحية التي تفوق دورها الجمالي فقط؟ إذا إليك أبرز فوائد البستنة في حديقتك:
فوائد البستنة
تمثلت فوائد البستنة في ما يأتي:
1. حرق السعرات الحرارية
لا تستخفّ بكميّة السعرات الحرارية التي قد تحرقها خلال عملك في الحديقة، فجزّ العشب لوحده لمدة نصف ساعة قد يساعدك في حرق 243 سعرة حرارية، وهذا ما يُعادل عدد السعرات المحروقة خلال تقطيع الخشب لمدة ساعة ونصف.
أمّا في حال قمت بحرق مخلّفات الأشجار في حديقتك، فربع ساعة فقط من هذا النشاط قد تكلّفك أكثر من 100 سعرة حرارية.
2. تخفيف التوتّر
كغيرها من النشاطات البدنية سيؤدّي بذل الجهد خلال نشاط البستنة إلى تثبيط هرمون التوتّر وإطلاق مادة الإندورفين في الجسم، حيث يحفز الدماغ إطلاق الإندروفين بعد الجهد الجسماني فتؤثّر بدورها على السيطرة على الحالة النفسية ومحاربة القلق والاكتئاب.
3. زيادة نسبة الأكسجين في الجسم
في الحقيقة إنّ النباتات والأشجار من أفضل مزوّدي الأكسجين للبيئة كما أنّها أفضل الأدوات لتنقية الهواء، حيث تستهلك ثاني أوكسيد الكربون وتنتج الأكسجين خلال عملية التمثيل الضوئي الذي تقوم بها.
لذا فإنّ محافظتك على بيئة خضراء حول بيتك هي بمثابة استثمار من أجل تنظيف رئتيك واستنشاق هواء منعش ونقيّ ستلاحظ تأثيره على رئتيك وجسمك.
4. كسب فوائد أشعة الشمس
غالبًا يتم الاهتمام بالنباتات في ساعات الصباح المبكرة أو ساعات المغرب، وفي كلتا الحالتين فإنك تتعرض لأشعة الشمس لطيفة في هذه الأوقات، حيث تكون بها الشمس الأقل حرارة وضررًا لبعد الأرض عنها.
من أهم فوائد التعرض لأشعة الشمس هي زيادة فيتامين د في الجسم، وهو فيتامين هام للصحة النفسية، بالإضافة إلى كونه يعمل كمثبّط لنمو الخلايا غير الطبيعي خصوصًا في القولون، والبروستاتا والثدي.
5. خفض ضغط الدم
بالإضافة إلى الفوائد الصّحية العامّة للنشاط الجسماني المبذول خلال البستنة، يبدو أنّ اللون الأخضر الذي يمتاز به البستان أو الحديقة لديه تأثير على الصحة يفوق الصحة النفسية فقط.
وُجد أن الجهاز العصبي الودي يستجيب للون الأخضر، حيث يخفف التوتّر على الأوعية الدمويّة وبالتالي يقلّ ضغط الدم بها، ما يفسّر شعورنا بالراحة والاسترخاء عند تواجدنا في الحدائق والمساحات الخضراء.
6. توفير طعام عضوي صحّة
أنت تعتني في بستانك على كل حال، إذًا لم لا تقوم بزراعة محصولك الخاص من الخضار والفواكه التي قد تحتاجها، عندها لا بدّ أنّك ستتحفّز أنت وعائلتك على تناول هذه الخضار التي قمتم بالاعتناء بها.
بالتالي فإنّ حظوظكم -أنت وأفراد عائلتك- في المحافظة على نظام طعام صحي يعتمد على الألياف مرتفعة أكثر بكثير من غيركم؛ لأنّ إدراككم ووعيكم الغذائي سيتطور مع اهتمامكم بمحصولكم.
7. الشعور بالرضا عن الذات
من أهم فوائد البستنة هو شعور الإنسان بالرضا عن الذات، هو الشعور بالإنتاجيّة والإنجاز، فحديقتك الصغيرة هذه من شأنها أن تغدق عليك بهذا الشعور، فهي تُعدّ معمل لمشاريع صغيرة تبدأها وترافقها حتى تقطف ثمار إنجازك فيها.
8. توفير مساحة تسلية خاصة
في حال كنت ربّ أسرة لأطفال متعدّدي الفئات العمرية، ستستطيع تقدير هذه المساحة فعلًا، حيث يحتوي بستانكم الصغير على مجموعة كبيرة من المسؤوليات التي تتفاوت بمدى صعوبتها وسهولتها، فتستطيع تعليم أطفالك تحمّل مسؤولياتهم بحسب عمرهم المناسب وبالتالي تربي طفلًا مستقلًا.
بالإضافة إلى كافة فوائد البستنة فالحديقة من شأنها أن تكون مثالًا حيًّا للأهمية والتكافل والعمل الجماعي، فعلى الرغم من كون كل فرد بمهمّة معيّنة بها، إلّا أنّ الحديقة ككل هي نتاج العمل المشترك الذي يجعل من الروابط الأسريّة أقوى وأشدّ.
المرجع : webteb.com