فوائد اليانسون لصحتك وراحة بالك

اليانسون هو أحد الأعشاب المعمرة والتي تم استخدام بذورها وزيوتها العطرية منذ القدم في عالم الطب والأعشاب، وتعود أصولها إلى منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط، ولطالما اشتهرت في منطقة النيل وعند المصريين القدامى، تعرف على فوائد اليانسون لصحتك في هذا المقال:

يوجد العديد من فوائد اليانسون التي تعود على صحة الإنسان وتعالج مختلف المشكلات الطبية، ونذكر من هذه الفوائد ما يأتي:

1. تعزيز صحة الجهاز الهضمي

من فوائد اليانسون أهميته بشكل خاص للجهاز الهضمي، لا سيما في النواحي الآتية:

• تعزيز عملية الهضم: يساهم تناول اليانسون في تعزيز عملية الهضم وتليين المعدة، وكان يستخدم مغلي بذور اليانسون منذ القدم بعد تناول وجبة دسمة للمساعدة على الهضم.
• معالجة الإمساك: لليانسون وزيته خصائص ملينة، فهو مسهل طبيعي يساهم في علاج الإمساك والوقاية منه، كما يساعد في علاج عسر الهضم والتخلص من نفخة البطن.
• طرد الغازات: لليانسون دور فعال في طرد الغازات، حيث يُسبب عدم معالجة مشكلة الغازات في تطور أمراض على المدى البعيد، مثل: الآم المعدة، والآم حادة في الصدر، وتشنج العضلات. 

2. تعزيز الشهية

من فوائد اليانسون أنه قد يكون معزز للشهية عن طريق تحفيزه لإفراز الأنزيمات الهاضمة في المعدة، مما يساعد في تعزيز عملية الهضم وتعزيز الشهية.

3. تعزيز صحة الجهاز التنفسي

وُجد بأن شرب مغلي حبوب اليانسون يساعد في علاج الربو والمشكلات التنفسية المختلفة، كما يساعد في تقليل الاحتقان في المجاري التنفسية وعلاج التهابات الشعب الهوائية، وبالتالي فهو ذو تأثيرات مضادة لنزلات البرد والبلغم والسعال.

4. مطهر عام وقاتل للحشرات

يحتوي اليانسون وزيت اليانسون العطري على مواد ذات خصائص مطهرة يمكن استخدامها لتطهير الجروح مما يمنع تسممها أو التهابها، كما يساعد في تسريع عملية الشفاء.

وثمة فائدة أخرى مختلفة لليانسون وهي قدرته على قتل بعض أنواع الحشرات مثل القمل، وذلك بمجرد تطبيقه على فروة الرأس.

5. معالجة التشنجات والتقلصات

يُساعد تناول اليانسون في بعض الحالات الصحية، مثل: القولون العصبي، أو الصرع، أو السعال على التخفيف من التشنجات والتقلصات والآم العصبية المصاحبة لها، إذ إنه يساعد على استرخاء العضلات والأعصاب والأوعية الدموية المسؤولة عن هذه التشنجات.

6. تسكين الألم والمساعدة على الاسترخاء

وجد أن لليانسون خصائص مسكنة ومهدئة للأعصاب وتزيل التوتر والقلق وآلام العصبية، كما يحارب كل من الاكتئاب والإجهاد والغضب.

كما وجد بأن تطبيق زيت اليانسون على الجبهة قد يساهم في علاج الآم الرأس والصداع.

7. يعالج اضطرابات النوم

بسبب دور اليانسون المهدئ والمسكن وفعاليته في المساعدة على الاسترخاء فإنه يُعد معالج لمشكلات واضطرابات النوم، ومساعد في علاج الأرق.

إلا أن تناوله بجرعات كبيرة قد يؤثر سلبًا ويعمل كمادة مخدرة، بينما شربه بكمية قليلة قد يساهم في أن يكون منبه للأعصاب لذا من الأفضل الإعتدال في شربه عند قصد معالجة مشكلات اضطرابات النوم والأرق.

8. يعد مفيد للأطفال

إعطاء اليانسون للطفل بكميات معقولة يساعد على تهدئة تقلصات الأمعاء التي يعاني منها حديثي الولادة، ويساعد في علاج بعض المشكلات الهضمية والتنفسية، كما أنه يعمل كطارد للغازات.

بالرغم من وجود فوائد لليانسون، لكن يجب الحذر عند إعطائه للأطفال لا سيما بأنه حتى الآن لا توجد دراسات تبين مدى الكمية المسموحة بشكل خاص للأطفال.

9. يعالج مشكلات الدورة الشهرية

بما أن لليانسون تأثير مشابه لهرمون الأستروجين في الجسم فقد يكون مفيد في علاج الآم الدورة الشهرية، والتخفيف من أعراضها ومن التقلصات والانقباضات الناتجة عنها.

10. مفيد للرضاعة الطبيعية

قد يوصي بعض الأطباء بتناول اليانسون كوسيلة لزيادة إدرار حليب الثدي عند المرضعات، كما أنه يساعد على الاسترخاء لدى المرضعة مما قد يعزز من عملية الرضاعة الطبيعية.

يتم الحصول على فوائد اليانسون عند استخدامه سواء على شكل بذور، أو أوراق، أو زيت لعلاج العديد من المشكلات الطبية، مثل:

• يستخدم في علاج الاضطرابات المعوية والهضمية، وطرد الغازات.
• يعد مفيد في علاج الإمساك.
• يستخدم لطرد البلغم.
• يستخدم لعلاج الربو.
• يعد جيد لإدرار للبول.
• تحفيز الشهية.
• يستخدم في علاج اضطرابات النوم والأرق.
• يستخدم في علاج مشكلات الحيض، وآلام الدورة الشهرية، وزيادة الرغبة الجنسية.   
• يعد مفيد في علاج بعض المشكلات الجلدية، مثل: الصدفية، وعلاج القمل والجرب، من خلال تطبيق زيته أو مغلي أوراقه.
• يدخل اليانسون في بعض الصناعات التغذوية وفي عالم الطهي لإضفاء النكهة والرائحة للطعام، كما يدخل في صناعة الحلويات، والألبان، واللحوم، وصناعة الكحوليات.
• يستخدم في عالم التجميل وصناعة الكريمات والصابون والعطور.

يعد اليانسون شحيحًا بالسعرات الحرارية وفقيرًا بالبروتينات والدهون، إلا أنه غني بالعديد من الفيتامينات والمعادن المنوعة، مثل: الفسفور، والكالسيوم، والحديد، والزنك، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، بالاضافة الى كل من فيتامين ج، وفيتامين أ، والقليل من حمض الفوليك.

إليكم القيمة الغذائية التي تحويها ملعقة كبيرة من اليانسون أي ما يعادل 2.1 غرام:

العناصر الغذائية	الكمية/ ملعقة كبيرة
الطاقة	7 سعرة حرارية
الكربوهيدرات	1 غرام
البروتينات	0.37 غرام
الدهون	0.33 غرام
الكالسيوم	13.6 مليغرام
الحيد	0.77 مليغرام
الصوديوم	0.33 مليغرام
البوتاسيوم	30 مليغرام
المغنيسيوم	3.5 مليغرام
الفسفور	9.2 مليغرام
حمض الفوليك	0.2 ميكروغرام
فيتامين ج	0.44 مليغرام
فيتامين أ	6.5 وحدة دولية

لا توجد دراسات سريرية واضحة تحدد الكمية المسموحة من اليانسون يوميًا.

إلا أن بعض التوجيهات بينت أنه في حالة عسر الهضم يُنصح بتناول 0.5- 3 غرام من بذور اليانسون، أو 0.05-0.2 مليلتر من زيته العطري.

يُعد اليانسون بشكل عام آمن عندما يتم تناوله عن طريق الفم وبكميات معتدلة وضمن الموصى به، إلا أنه قد لا ينصح بتناوله لبعض الحالات الخاصة، مثل:

• الحساسية الغذائية: قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية لليانسون ونباتات تنتمي لنفس عائلته، مثل: الكرفس، والشمر، والشبت، والكزبرة.
• الحساسية لهرمون الأستروجين: لا ينصح بتناول اليانسون في بعض الحالات الصحية التي قد تتحسس من هرمون الأستروجين كما في حالات سرطان الثدي أو سرطان الرحم.
• الحمل والرضاعة: تناول اليانسون باعتدال لن يكون مضر أبدًا للحامل أو المرضعة، ولكن الزيادة عن الكميات الموصى بها هو ما لم يثبت تأثيره خلال فترة الحمل أو الرضاعة.
• الأطفال: عادًة ما يكون تناول اليانسون عن طريق الفم آمن للأطفال، إلا أنه إلى الآن لم تتوافر معلومات كافية حول الجرعة الآمنة للأطفال.
• مرضى السكر: قد يسبب اليانسون خفض في مستويات السكر في الدم لذا يجب الانتباه من قبل مرضى السكر.

قد نجد أن تناول اليانسون قد يتعارض مع عمل بعض الأدوية في الجسم، وهذه الأدوية تشمل الآتي:

•  الأدوية المحتوية على هرمون الأستروجين: تناول كميات كبيرة من اليانسون قد يكون لها نفس تأثير هرمون الأستروجين في الجسم، لذا فإن تناول اليانسون مع أقراص الأستروجين قد يقلل من فعالية أقراص الأستروجين.
•  حبوب منع الحمل: تناول اليانسون مع حبوب منع الحمل وخاصة الأنواع التي تحتوي على الأستروجين قد يؤثر على آلية عمل الدواء وفعاليته.
•  أدوية الوقاية والعلاج من السرطان: قد يؤثر تناول اليانسون على آلية عمل بعض الأدوية المضادة للسرطان، مثل: دواء تاموكسيفين (Tamoxifen).