معلومات هامة حول البرص: تعرف عليها

ما هو البرص؟ وما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به؟ وهل تختلف أعراضه من شخص لآخر؟ وهل بالإمكان علاج المرض؟ تعرف على أهم المعلومات الآن.

معلومات هامة حول البرص: تعرف عليها

البرص (Albinism) هو مجموعة من الاضطرابات التي تتراوح وتختلف في شدتها، لتُظهر بشرة وشعر المصاب باللون الأبيض.

فلنتعرف في ما يأتي بشكل مُفصل على أبرز المعلومات والتفاصيل المتعلقة بمرض البرص:

ما هو البرص؟

البرص هو مرض وراثي يتمثل في انخفاض إنتاج أو غياب صبغة الميلانين (Melanin) كليًا، وهي الصبغة التي تعطي البشرة والشعر والعينين اللون الخاص بهم.

عادةً في الوضع الطبيعي يملك المصابون بالبرص لون بشرة وشعر أفتح مقارنةً بغيرهم، إضافةً إلى معاناتهم من بعض المشكلات في النظر.

تعمل صبغة الميلانين على حماية الجلد من الضرر الناتج عن الأشعة تحت البنفسجية، بالتالي الأشخاص الذين يعانون من البرص، ونقص في مستويات هذه الصبغة يكونون أكثر تأثرًا بأشعة الشمس، الأمر الذي يرفع من خطر إصابتهم بسرطان الجلد.

أعراض الإصابة بالبرص

الأعراض الأساسية للإصابة بمرض البرص تقسم إلى أربع فئات على النحو الآتي:

1. أعراض تختص بالبشرة

العرض الأكثر شيوعًا والذي يميز مرضى البرص عن غيرهم هو لون البشرة الفاتح جدًا.

تجدر الإشارة إلى أنه في بعض الحالات قد يزداد إنتاج الميلانين لدى مرضى البرص لتصبح بشرتهم أغمق، وذلك مع التقدم بالعمر.

كما أنه عند بعض المرضى قد يتسبب التعرض لأشعة الشمس ظهور نمش وشامات زهرية اللون.

2. أعراض تختص بالشعر

تمامًا مثلما يحدث مع البشرة قد يتغير لون الشعر في الدراجات ما بين البني إلى الأبيض، ومع التقدم بالعمر قد يصبح لون الشعر أغمق بسبب زيادة إنتاج صبغة الميلانين.

3. أعراض تختص بلون العينين

من الممكن أن يتغير لون عيون المصابين بالبرص مع التقدم بالعمر من اللون الأزرق الفاتح إلى البني.

كما أن قلة الصبغة في قزحية العين لدى المرضى تقلل من حجب الطريق أمام أشعة الشمس بشكل كامل، مما يسبب الحساسية للضوء.

4. أعراض تختص بالرؤية

تتأثر الرؤية نتيجة الإصابة بمرض البرص، ومن أهم التغييرات التي تصيب النظر، هي الإصابة بأحد المشكلات الآتية:

  • رأرأة العين (Nystagmus ): هي حركة العين المستمرة والمتواصلة دون القدرة على التحكم بها.
  • الحول (Strabismus): عدم عمل العينين بانسجام.
  • كسل العين (Amblyopia): مرض يتمثل في ضعف الرؤية.
  • قصر النظر: بحيث تُصبح الرؤية جدًا محدودة.
  • رهاب الضوء (Photophobia): أي الحساسية الشديدة اتجاه مصدر الضوء.
  • نقص تنسج العصب البصري (Optic nerve hypoplasia): وهو عدم تطور العصب البصري بالشكل السليم.
  • تضليل العصب البصري (Optic nerve misrouting): عندما تسلك الإشارات العصبية من الشبكية إلى الدماغ.
  • ظاهرة اللابؤرية (Astigmatism): وهي خلل في تركيز العدسة.

يجدر الذكر أن مشكلات النظر المتعلقة بالإصابة بالبرص تكون أسوأ لدى الرضع، لكنها تتحسن مع التقدم بالعمر.

سبب الإصابة بالبرص

الإصابة بالبرص تنتج بسبب طفرة في بعض الجينات المسؤولة عن إنتاج صبغة الميلانين في البشرة والعينين.

بالتالي اعتمادًا على الطفرة التي أصابت هذه الجينات، فقد يتم خفض إنتاج صبغة الميلانين أو إبطائها أو حتى إيقاف إنتاجها بشكل كلي.

نقص مستويات الميلانين أو انعدامها يؤدي إلى ظهور أعراض متعددة كتلك التي ظهرت سابقًا.

علاج الإصابة بالبرص

بما أن هذا المرض يعد وراثي فهذا يعني بأنه لا يوجد أي علاج له، لكن العلاجات المتوفرة تساعد في التحكم بأعراض المرض قدر المستطاع.

لذلك من المهم اتباع النصائح العلاجية الآتية:

  • المداومة على زيارة طبيب العينين وفحص صحتهما.
  • التأكد من ارتداء نظارات الشمس عند الخروج خارج المنزل.
  • استخدام الواقي الشمس دائمًا، كما يجب تجديده كل ساعتين.
  • ترطيب البشرة باستمرار.

من قبل
رزان نجار

الخميس 8 حزيران 2017


آخر تعديل –
الاثنين 26 نيسان 2021


المرجع : webteb.com