فوائد ومخاطر استخدام لهّاية الطفل
دائما تطمح الأم لإعطاء الأفضل لطفلها، بينما كثرة المعلومات من حولها تصعّب عليها أحيانًا اعتماد الأساليب والسلوكيّات الصحيحة، هذا المقال يهدف إلى توضيح فوائد ومخاطر استخدام لهّاية الطفل في الآتي:
لهاية الطفل تعد من أكثر المواضيع عرضة للتداول الشعبي والعام، لكن ما هي فوائد ومخاطر استخدام لهّاية الطفل؟ وما هي التوصيات لاستخدامها؟ أبرز المعلومات حول لهاية الطفل إليك في ما يأتي:
فوائد ومخاطر استخدام لهّاية الطفل
لمساعدتك في الإجابة على فوائد ومخاطر استخدام لهّاية الطفل إليك التفاصيل في الآتي:
1. فوائد استخدام لهاية الطفل
في بداية الحديث عن فوائد ومخاطر استخدام لهّاية الطفل نذكر لك أولًا الفوائد المتمثلة في الآتي:
توفير الراحة والسكون للطفل
أنت كأم تعملين على راحة ابنك عليك الإصغاء لاحتياجاته جيدًا، ويكون الهدف هنا عادةً من استخدام اللهاية إلى مساعدة الرضيع في السكون والهدوء.
بعض الرّضع يجد حاجته في الراحة من خلال الهزّ الخفيف أو الاحتضان بينما البعض الآخر يحتاج إلى اللهاية.
لذا إن كنت قد وجدت أنّ ابنك لا يزال يريد أن يمصّ قليلًا باللهاية بعد أن أتمّ وجبة طعامه حتى الشبع يمكنك فعل ذلك.
تقليل فرص حدوث موت الرضيع المفاجئ
يبدو أنّ هناك علاقة قويّة بين استخدام لهاية الطفل وبين التقليل من خطر موت الرضيع المفاجئ، فعلى الرغم من عدم وجود إثبات علمي قاطع إلّا أنّ الإحصائيات تعكس أنّ ظاهرة الموت المفاجئ تنخفض بشكل واضح لدى الأطفال الذين يستخدمون اللهاية.
التقليل من عادة مص الأصبع
إن قارنّا بين عادة المص بلهاية الطفل وعادة مص الأصبع، فواضح لنا أنّ التخلّص من الأولى عند التقدم في العمر سيكون أسهل حيث على سبيل المزاح والجدّ معًا تستطيعين التخلص من لهاية الطفل ولا تستطيعين فعل ذلك مع أصبع طفلك.
2. مخاطر استخدام لهاية الطفل
استكمالًا للحديث عن فوائد ومخاطر استخدام لهّاية الطفل نذكر لكم أن لكّل شيء مخاطر كما له من الفوائد، إنتبهي لمخاطر لهاية الطفل والتي تشمل:
ارتفاع خطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى
إلّا أنّ احتمالية الإصابة بهذا الالتهاب تكون أكثر انخفاضًا لدى الأطفال الأصغر سنًا. لذا استخدمي اللهاية مع طفلك حتى جيل 6 شهور حيث يكون في قمّة حاجته لها خلال نصف السنة الأولى من حياته، ثمّ اهتمي بأن تفطميه عنها خصوصًا إن كان عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
حدوث ارتباك للطفل بين اللهايو وحلمة الأم
يعتقد البعض أنّ لهاية الطفل من شأنها أن تخلق ارتباكًا لدى الرضيع بينها وبين حلمات ثدي الأم ما يؤثّر على رضاعته وتغذيته، إلّا أنّ الأطباء والخبراء اليوم يشيرون أنّ المعطيات تعكس نتائج متضاربة ما يشكّك جدّيًا في هذا الادعاء.
على الرغم من ذلك تنصح بعض المنظمات الصحية أن تقومي بتأخير إعطاء طفلك اللهاية لما بعد الشهر الأول من حياته، فيقوم خلاله الرضيع بالتمكّن من الرضاعة من صدرك ويطوّر جدول زمني لتغذيته.
اعتياد الطفل على اللهاية
بشكل عام تنقلب الحاجة إلى اللهاية إلى مجرّد عادة يعتادها الطفل في ما يصعب على الأهل تمييز هذه المرحلة والتعامل معها، ما يجعلهم يتجنّبون إعطاء الطفل اللهاية منذ البداية.
يمكنك إعطاء طفلك اللهاية لكن كوني مصغية دائمًا لاحتياجاته إن كان استخدامه للهاية نابع عن حاجته للراحة والهدوء لا ضير لإعطائه إياها، لكن إن كان بإمكانه التخلي عنها تلقائيًا فلا داعي لها.
بماذا علي أن أهتم عند اختيار لهاية الطفل وإعطائها له؟
بعد التعرف على فوائد ومخاطر استخدام لهّاية الطفل نخبرك هنا ببعض الأمور التي يجب التفكير فيها قبيل اختيار لهاية الطفل وإعطائها له:
- اعرضي اللهاية على طفلك بين الوجبات بعد الشبع، وعندما تكونين واثقة بأنّه غير جائع.
- تجنّبي كلّيًا استخدام اللهاية من أجل تأخير إطعام طفل أو سدّ احتياجاته العاطفيّة عندما يحتاج اهتمامك وحضنك، يمكنك استخدام اللهاية عندما تكونين أنت وطفلك عرضة لظروف وأحداث مشتركة، مثل: انتظار الطبيب، أو التهيؤ للسفر بالسيارة أو بالحافلة.
- قفّي في صفّ طفلك، ففي حال رغب الرضيع في أخذ اللهاية وقبلها منك فلتعطه إياها، لكن إن رفضها وحاول التملّص منها لا ترغميه عليها.
- يمكنك إعطاء طفلك اللهاية عند قيلولته وقبل النوم، لكن في حال تخلى عنها خلال نومه لا تعطيه إياها مرة أخرى، كذلك الأمر عندما يبكي طفلك حاولي تهدئته بواسطة الحضن والهز أولًا فإن هدأ لا داعي لاستخدام لهاية الطفل.
- احذري من ربط اللهاية حول عنق طفلك أو بالسرير من الممكن جدًا أن تؤدّي إلى خنقه في حال تحرّك خلال نومه، إن كان لا بدّ لك من ربطها فعليك استخدام الرابط الخاص الذي يربط اللهاية بالملابس.
- اهتمي باختيار لهاية آمنة ومريحة لطفلك، وحافظي على تعليمات استخدامها والنظافة المرفقة لها.
- انتبهي لتعقيم اللهاية بالماء الساخن وليس بالعصائر والماء المحلّى، بوتيرة جيّدة وأحيان متقاربة.
- لا تضعي اللهاية في فمك بهدف تنظيفها ولا تسمحي لأحد بفعل ذلك، فإنّ فم الإنسان البالغ يحتوي على البكتيريا الضّارة جدًا للطفل، التي من شأنها أن تؤدّي إلى حدوث تجاويف في أسنان الطفل.
متى عليّ الامتناع عن إعطاء لهاية الطفل؟
هناك بعض الحالات التي يجب الامتناع عن إعطاء الطفل اللهاية، وهي:
- إذا لاحظت أنّ طفلك لا يكتسب الوزن بالشكل المطلوب فعلى الأغلب أنّه يعاني من الارتباك ما بين حلمة اللهاية وحلمة ثديك، يمكن أن يكون من الأفضل التوقف عن إعطائه اللهاية حاليًا إلى أن تتأكدي من أنّه يعرف كيف يأكل من صدرك.
- إن كان يعاني بشكل متكرر من التهابات الأذن الوسطى، لأن هذا من شأنّه أن ينجم عن اللهاية أيضًا.
- إن كنت لا تنوين أن يعتاد طفلك على اللهاية عليك أن تطلبي من الممرضات مسبقًا ألّا يعرضنها عليه خلال مكوثه في المشفى بعد الولادة.
- إن كنت تنوين صد الطفل عنك أو تأخيرًا لوجباته حتى تتفرّغي له لأنك ستضرّين ببرنامجه الغذائي بها الشكل، كما أنّ صحته العاطفية تتأثر بمدى تجاوبك العاطفي له.
هل تضر لهاية الطفل بأسنانه أو نطقه؟
في مساق الحديث عن فوائد ومخاطر استخدام لهّاية الطفل كثير من الأهالي يتساءلون حول الضرر الذي قد تسببه اللهاية على أسنان الطفل ونطقه ولكن ذلك اعتقاد خاطئ.
لن تضر اللهاية بأسنان طفلك ونطقه حتى جيل 2-3 سنوات، في حين أنّ غالبية الأطفال يهجرونها قبل وصولهم إلى هذه السن، في ما تبدأ الأسنان الدائمة بالبروز لدى الأطفال مع عمر 6 سنوات.
ما يعني كلّما تأخر طفلك أكثر بعد جيل 3 سنوات بالتخلّي عن اللهاية، ستبدأ عملية تطوّر أسنانه بالتأثر منها.
كما ذكرنا سابقًا عليك أن تكوني أمًا ذكية في ما يخصّ التعامل مع اللهاية واحتياجات ابنك، أصغي لتصرفاته ومعانيها وحاولي أن توازني بين استخدامك للهاية وبين الاحتياجات الأهم كالغذاء والشعور بالأمان.
المرجع : webteb.com