آلام وعسر الجماع: كل ما تحتاج معرفته
ما هو عسر الجماع؟ كيف يحدث ويعالج؟ وهل هو مشكلة فيسيولوجية أم تتعداها؟ إليكم كل ما تحتاجون معرفته حول عسر الجماع وآلامه.
إن عسر الجماع يشير إلى الألم المتكرر الذي يحدث في منطقة الأعضاء التناسلية أو داخل تجويف الحوض قبل عملية الجماع مباشرة أو خلالها أو بعدها، وعادة ما يصيب النساء أكثر من الرجال، وهو في الغالب ألم شديد وحاد لكنه قابل للعلاج.
أسباب عسر الجماع
تتنوّع أسباب آلام الجماع بين الجسدي الفسيولوجي والنفسي وحتى العاطفي، وهي كما الآتي:
1. أسباب عسر الجماع الجسدية
عادة ما يكون عسر الجماع تنبيهًا من الجسد بمرض أو إنذارًا باحتمالية الإصابة به، ومن بين هذه الأمراض والأسباب الجسدية الشائعة لعسر الجماع ما يأتي:
- جفاف المهبل بعد سن اليأس، أو الولادة، أو الرضاعة الطبيعية، أو الأدوية، أو نقص بالمداعبة قبل الجماع.
- اضطرابات الجلد التي قد تسبب القرحة والشقوق والحكة أو الحرقان.
- الإصابة بالعدوى، مثل: الفطريات أو التهابات المسالك البولية.
- التعرض لإصابة أو صدمة من الولادة، أو بضع الفرج (شق العجان)، أو استئصال الرحم، أو جراحة الحوض.
- التهاب المهبل.
- التشنّج المهبلي.
- مشاكل في بطانة الرحم.
- التهاب المثانة.
- مرض التهاب الحوض.
- الأورام الليفية الرحمية.
- متلازمة القولون العصبي.
- العلاج الإشعاعي والكيميائي.
2. أسباب وعوامل تؤثر على الرغبة الجنسية
إليك فيما يأتي العوامل التي من شأنها أن تقلل من الرغبة الجنسية، فتؤثر على الإثارة وبالتالي تؤدّي إلى عسر الجماع:
- الإجهاد الذي يمكن أن يؤدي إلى انقباض عضلات قاع الحوض.
- الشعور بالخوف، أو الذنب، أو العار المرتبط بالجنس.
- تاريخ من الاعتداء الجنسي أو الاغتصاب.
- مشاكل في النظرة للذات وتقييم الجسم.
- بعض الأدوية، مثل: حبوب منع الحمل والهرمونات.
- مشاكل في العلاقة بين الشريكين.
- الأمراض غير الجنسية، مثل:
- السرطان.
- التهاب المفاصل.
- السكري.
- أمراض الغدة الدرقية.
من الأكثر عرضة للإصابة بعسر الجماع؟
يمكن القول أنّ النساء مهدّدات أكثر للإصابة بعسر الجماع خصوصًا بعد انقطاع الحيض، إلّا أنّ ذلك لا يلغي احتماليّة تعرض الرجال له أيضًا.
أعراض عسر الجماع
من الممكن أن تتنوع آلام عسر الجماع، فقد يحدث الآتي:
- ألم في المهبل، أو مجرى البول، أو المثانة.
- ألم خلال الإيلاج.
- ألم أثناء الجماع أو بعده.
- ألم عميق في الحوض أثناء الجماع.
- ألم عند استخدام السدادات القطنية عند الطمث.
- ترافق الألم مع حكة أو حرقة في الجهاز التناسلي.
- الشعور بألم يصل حد الشعور كالطعن وتشنجات الحيض.
- ألم نابض يستمر لساعات بعد الجماع.
تشخيص عسر الجماع
هناك العديد من الاختبارات التي من شأنها أن تساعد الطبيب على تشخيص عسر الجماع، حيث يهتم الطبيب بإنشاء تاريخ طبّي وجنسي للمريض.
في الغالب يمكن أن يجري الطبيب أيضًا فحصًا سريريًا لمنطقة الحوض والأعضاء التناسلية بحثًا عن عوارض فسيولوجية، كما الآتي:
- فحص الحوض بالمنظار الذي يتم إدخاله في المهبل لتمكين الطبيب من الفحص البصري، وذلك للتحقق من علامات العدوى أو المشاكل الخلقية.
- استخدام الموجات فوق الصوتية لفحص منطقة الحوض، مما يساعد في الكشف عن التشوهات، أو الانتباذ البطاني الرحمي، أو الأورام الليفية.
- اختبار تزريع البكتيريا أو الفطريات.
- فحص البول.
- اختبار الحساسية.
- تقديم المشورة لتحديد وجود أسباب عاطفية.
علاج عسر الجماع
يختلف العلاج باختلاف الأسباب المؤدية لعسر الجماع، فتتراوح بين الأدوية والعلاجات الفيزيائية وكذلك الاستشارة النفسية، لذا على الرجل أو المرأة مراجعة الطبيب ليقترح العلاج الأنسب.
وهذه العلاجات المنزلية يمكن أن تكون قادرة على التقليل من آلام عسر الجماع:
- استخدام مواد ترطيب.
- المحافظة على الشفافية مع الشريك حول الألم.
- ممارسة الجماع في حالة استرخاء، خصوصًا خلال الإيلاج.
- إفراغ المثانة عند التهيئة للجماع.
- أخذ حمام دافئ قبل ممارسة الجنس.
- تناول المسكنات قبل الإيلاج والجنس.
- تبريد الفرج باستخدام كمادات باردة أو ثلج لتهدئة التهيج بعد ممارسة الجنس.
- تمارين كيجل (Kegel exercises).
كيف يمكن التعامل مع عسر الجماع إلى أن يتم شفاؤه؟
قد تكون الممارسات البديلة للجماع مفيدة حتى يتم التعامل مع الوضع الحالي.
على الشريكين إيجاد بدائل لإشباع الرغبة دون الوصول للإيلاج، مثل: التدليك، والتقبيل، والاستمناء المتبادل، هذه قد تكون بدائل مؤقتة مرضية نوعًا ما.
على الرغم أنه من واجب الزوج والزوجة أن يجيبا على احتياجات بعضهما البعض، إلّا أنّ ذلك لا يجب أن يكون على حساب آلامهم وأوجاعهم، لذا عليهما مصارحة بعضها والعمل سويًا على حلّ الأزمة بالحب والتفاهم.
المرجع : webteb.com