الرضا الوظيفي: كيف تجعل عملك أكثر جدوى؟
سوف تعاني من الضغط النفسي عندما يقل رضاك عن أدائك الوظيفي، وفيما يلي نظرة على بعض أسباب الرضا الوظيفي، وطرق عملية لتعزيزه.
هل تشعر باستياء تجاه بداية أسبوع العمل؟ أو هل تتمنى انتهاء يوم العمل الحالي؟ هل لم تعد تشعر بالحماسة تجاه وظيفتك؟ في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، قد تشعر بعدم القدرة على تغيير وظيفتك ببساطة، ولكن ما يمكنك فعله هو تغيير طريقة تفكيرك بشأن وظيفتك لزيادة الرضا الوظيفي.
العلاقة بين العمل والرضا الوظيفي
إذا شعرت بالاستياء من وظيفتك، فخذ بعض الوقت للتفكير فيما يحفزك وما يلهمك، وكذلك كيف تنظر إلى عملك. على سبيل المثال:
- مجرد وظيفة، إذا كنت تنظر إلى العمل على أنه مجرد وظيفة، فأنت تركز في المقام الأول على العوائد المادية. وقد تمثل طبيعة العمل أهمية قليلة لك، فما يهمك هو المال، وإذا عُرضت عليك وظيفة بدخل أكبر، فمن المرجح أنك سوف تنتقل إليها.
- اعتباره مساراً مهنياً، إذا كنت تنظر إلى العمل باعتباره مساراً مهنياً، فمن المرجح أنك تهتم بالتقدم فيه، وربما تكون وظيفتك الحالية مجرد خطوة تقربك من هدفك النهائي، وما يهمك هو أن تحقق النجاح في مجالك.
- اعتباره واجباً، إذا كنت تنظر إلى وظيفتك على أنها واجب، فأنت تركز على العمل ذاته، ولا تهتم كثيرًا بالربح المادي أو التقدم في العمل، بل تفضل الشعور بالرضا عن العمل ذاته.
ليس بالضرورة أن تكون طريقة واحدة مما سبق هي الأفضل، فقد تجد عناصر مهمة من جميع وجهات النظر الثلاثة، ومع ذلك، فإذا لم تشعر بالرضا عن عملك، قد يفيدك أن تفكر في سبب اختيارك لعملك. فكّر فيما يجذبك في الأساس إلى وظيفتك الحالية، وما إذا كان من المحتمل أن يكون هذا عاملاً مساهماً في قلة الرضا الوظيفي أم لا، فالتعرف على المحفزات في العمل يمكن أن يساعدك في إعادة صياغة التوقعات وتوفير خيارات تزيد من رضاك.
استراتيجيات لتحسين الرضا الوظيفي
بغض النظر عن السبب الذي تعمل من أجله، هناك استراتيجيات يمكن أن تساعدك في تجديد حياتك العملية. على سبيل المثال:
- ابحث عن تحديات جديدة، تولَّ مشروعاً يمكن أن يحفزك ويمنحك الشعور بالقدرة على التحكم في الأمور، وابدأ بالأعمال الصغيرة، مثل تنظيم الاحتفالات المتعلقة بالعمل، قبل الانتقال إلى أهداف أكبر، فإنجاز عمل تهتم به يمكن أن يعزز من ثقتك والرضا الوظيفي لديك.
- وجِّه أحد الزملاء في العمل، عندما تتقن وظيفة ما فقد تجدها شديدة الرتابة، ويمكن لمساعدة عضو جديد في الفريق أو تدريبه على تحسين مهاراته أن يعيد إليك التحدي والرضا الوظيفي الذي تريده.
- وسّع نطاق مهاراتك، فإذا شعرت بالملل، اسأل مشرفك عن الحصول على تدريب ذي صلة بالعمل. وربما يمكنك التدرب على مهارات جديدة أو إضافية، وإذا كانت شركتك ستطلق مشروعاً جديداً، فتطوع في الفريق.
- تعلَّم من أخطائك، لا تدع تجارب الفشل تضعف من رضائك الوظيفي، وعندما تخطئ في العمل، تعلم من خطئك ولا تكرره مرة أخرى، وإذا حصلت على تقييم أقل من الممتاز، فاسأل عن حضور ندوات تثقيفية أو تلقي تدريب لتحسين أدائك.
- كن إيجابياً دائماً، تحلَّ بالتفكير الإيجابي لإعادة صياغة أفكارك بشأن وظيفتك، وعندما تجد نفسك تفكر في أن وظيفتك شاقة، لا تسترسل في التفكير، وتذكّر أن كل شخص يواجه أياماً جيدة وأياماً سيئة في عمله.
- عَبَّر عن امتنانك، يمكن أن يساعدك الامتنان على التركيز على الجانب الإيجابي في عملك. واسأل نفسك، “ما الذي ينبغي أن أكون ممتناً بسببه في العمل اليوم؟” وإذا لم يكن هناك شيء سوى قضاء غداء مع زميل ودود، فهذا كافٍ، ابحث عن شيء واحد على الأقل تكون ممتناً بسببه واستمتع به.
- أثرِ عاطفتك، فإذا نقص رضاك الوظيفي، ولكن بحثك عن وظيفة جديدة ليس خياراً واقعياً، فقد تَعتبر وظيفتك الحالية خطوة مبدئية تتيح لك تركيز طاقتك على اهتمامات لا تتعلق بالعمل، ففي بعض الأحيان، يكون الهدف من العمل مجرد الاستمتاع بتلك الأشياء التي تتحمس لها.
الرضا الوظيفي والضغط النفسي
سواء كان عملك مجرد وظيفة أو مساراً مهنياً أو واجباً، يمكنك اتخاذ خطوات لتجديد هدفك من عملك، ابذل قصارى جهدك في مواقف العمل الصعبة عن طريق الحفاظ على النفس الإيجابي، وكن مبدعاً عندما تفكر في طرق لتغيير الظروف من حولك أو نظرتك إلى الظروف، ففعل ذلك يمكن أن يساعدك على التعامل مع الضغوط ويمنحك الفائدة التي يجب أن يعود عملك عليك بها.
المرجع : webteb.com