ألم الجماع عند النساء: المعلومات الكاملة
هل تُعانين من ألم عند ممارسة الجنس؟ هذه مشكلة صحية قد تكون شائعة أكثر مما تظنين، اقرأي المقال لتتعرفي أكثر على ألم الجماع عند النساء وعلاجه.
تجد بعض النساء حرجًا في الحديث عن الألم الذي قد يشعرن به خلال الجماع مع الشريك، لذا سيُقدم المقال الآتي شرحًا مبسطًا لكن مُفصلًا عن حالة ألم الجماع عن النساء:
ماذا يُقصد بألم الجماع عند النساء؟
ألم الجماع عند النساء يعني الشعور بالألم أثناء ممارسة الجنس مع الشريك في أي مرحلة عمرية، وقد يحدث هذا الألم لفترات بعينها، ويختفي في أخرى.
في دراسة تم إجراؤها في بريطانيا في بداية عام 2017، وجد الباحثون أن ما نسبته 7.5% من النساء البريطانيات عانينّ في مرحلة ما من ألم أثناء ممارسة الجنس مع الشريك، وقد سجل ألم متكرر ودائم لدى 2% من النساء اللواتي شملتهن الدراسة، الأمر الذي شكل سببًا دائماً للقلق والتوتر لديهنّ.
أنواع ألم الجماع عند النساء
يوجد نوعين لألم الجماع عند النساء، وهما:
1. ألم الجماع الناتج عن انقطاع الطمث
في سن اليأس وبعد انقطاع الطمث تمامًا، تبدأ مستويات الأستروجين لدى المرأة بالهبوط بشكل تدريجي، مما يُسبب جفافًا في المهبل وأعراض أخرى كثيرة تظهر على أكثر من نصف النساء في سن اليأس.
لا تقتصر الآثار السلبية لجفاف المهبل الحاصل على الألم أثناء الجماع، بل قد تصبح أمور بسيطة مثل ركوب الدراجة أمرًا مؤلمًا وصعبًا.
تتضمن قائمة الحلول لهذه النوع من ألم الجماع عند النساء بالآتي:
- استخدام مستحضرات معينة لتقليل الجفاف.
- استشارة الطبيب للحصول على العلاج اللازم ومعرفة الخيارات، والتي قد تشمل:
- الحصول على جرعات إضافية من الإستروجين تحت إشراف طبي عبر حقن أو كريمات خاصة توصل الإستروجين إلى المهبل مباشرةُ ولا تجعله يدخل مجرى الدم.
- استخدم كبسولات يمكن تناولها عبر الفم أو إدخالها في المهبل مباشرة، وهذه حلول جديدة لا تعتمد على الإستروجين.
2. ألم الجماع مجهول السبب
قد تشعر المرأة بألم في الفرج والمنطقة الخارجية من أعضائها التناسلية دون وجود أي جفاف في المهبل، وأحيانًا عندما لا يكون الألم معروف السبب يُطلق عليه علميًا اسم التهاب الأعضاء الأنثوية (Vulvodynia)، وهي حالة تُصيب ما نسبته 3 – 14% من النساء في عمر الثلاثين.
ألم الجماع عند النساء مجهول السبب لا يحدث فقد أثناء الجماع، بل قد يمتد لتشعر به المرأة في الحالات الآتية:
- إدخال السدادة القطنية لأول مرة أثناء الدورة الشهرية.
- الجلوس لفترات طويلة.
- ارتداء سراويل ضيقة.
- اتباع علاج هرموني ما.
في بعض الأحيان قد تشعر المرأة بالألم فجأة دون حدوث أي من المذكور أعلاه.
أما بالنسبة للأسباب وراء ما يحصل، فيرجح العلماء أن الأمر قد يعود لأكثر من عامل، مثل:
- ضعف في منطقة قاع الحوض (The pelvic floor).
- فرط الحساسية تجاه نوع من الخمائر التي تتواجد طبيعياً في منطقة الفرج والمهبل.
- تلف في الأعصاب.
غالبًا ما يترافق التهاب الأعضاء الأنثوية وجفاف المهبل الناتجين عن انقطاع الطمث سوية.
كما يُعد استمرار الألم الناتج عن ممارسة العلاقة الحميمة لفترة طويلة بعد الانتهاء من الجماع عند النساء المصابات بالتهاب الأعضاء الأنثوية أمرًا شائعًا.
تأثير ألم الجماع عند النساء على العلاقة الزوجية
في الغالب يجد الأزواج صعوبة في الحديث عن المشكلات من هذا النوع، الأمر الذي يجعل ثلث النساء يُخفينّ عن شركائهم الألم الذي يشعرنّ به.
نظرًا لأهمية العلاقة الحميمة للزوجين، ينصح الاختصاصيون المرأة بمحاولة إيجاد حل لكي يصبح هدف الجماع أكثر من مجرد محاولة الحفاظ على الزواج وإرضاء الشريك، بل مشاركة الزوج السعادة والمتعة.
جميع الأمور المذكورة هي أمور تؤثر بشكل مباشر على جودة العلاقة الزوجية وديمومتها، بينما تجاهل المشكلة قد:
- يُسبب ألم والمضاعفات صحية جديدة.
- يُسبب تعاسة الزوجين تدريجيًا، وقد يؤدي إلى الطلاق.
علاج ألم الجماع عند النساء
قد يكون الألم الحاصل ليس أكثر من مؤشر على الجفاف، وهنا يكمن العلاج في:
- استخدام المزلقات.
- إخبار الشريك عن الألم الحاصل دون اللجوء لعلاج، وتغيير وضعيات ممارسة العلاقة الحميمة.
بينما قد تُجدي الأمور السابقة الذكر نفعًا في بعض الحالات، إلا أن الحالات الأكثر صعوبة تحتاج إلى أحد العلاجات الآتية:
1. العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive behavioral therapy)
العلاج السلوكي المعرفي يُعلم المرأة كيفية التحكم بأفكارها الخاصة بالألم، فعلى سبيل المثال: إن الخوف المتزايد من الشعور بالألم قبل كل عملية جماع سوف يزيد الألم سوءًا.
يُساعد هذا النوع من العلاجات على إلغاء هذا الشعور تمامًا والتخلص منه.
2. الحلول الجراحية
الحلول الجراحية تُشعر المرأة بالراحة لفترات طويلة تصل لفترة عامين ونصف.
3. العلاج الطبيعي
العلاجات الطبيعية والتمارين الضرورية لمنطقة قاع الحوض قد تكون أكثر نفعًا من أي نوع من الأدوية أو المزلقات.
المرجع : webteb.com