تأثير رائحة فمك على علاقتك العاطفية

إذا كنت تواجه مشكلات تتعلق دائمًا بالتقرب العاطفي من شريك حياتك أو من الجنس الآخر بوجه عام، أو حتى التواصل عن قرب مع زملائك في العمل، فهناك عدة أسباب قد تكمن وراء ذلك، ومن ضمنها رائحة الفم الكريهة.

أبرز المعلومات حول تأثير رائحة الفم الكريهة على العلاقات العاطفية إليك في الآتي:

ما هو تأثير رائحة الفم الكريهة على العلاقات العاطفية والاجتماعية؟

تأثير رائحة الفم الكريهة على العلاقات العاطفية يكون تأثيرًا سلبيًا وقد يعاني منها الشخص في العمل والحياة الاجتماعية بوجه عام، ويكون على النحو الآتي:

• نفور الآخرين من التفاعل عن قرب معه لتجنب رائحة فمه.
• عدم القدرة على تكوين علاقات اجتماعية حميمية، خاصة مع الجنس الآخر.
• قلة الثقة بالنفس والانطواء بسبب الرفض الاجتماعي المستمر.
• الشعور بالغضب والإحباط نتيجة عدم التحقق الوظيفي والاجتماعي.

وعندما يتعلق الأمر بالعلاقات العاطفية أو الزواج، فإن تأثير رائحة الفم الكريهة على العلاقات العاطفية يكون أكثر سوءًا بسبب طبيعة العلاقة والحميمية التي تتطلبها، كالآتي:

• تؤدي رائحة الفم الكريهة إلى النفور من التقبيل والعلاقة الحميمة وهو ما ينعكس سلبًا بطبيعة الحال على قوة العلاقة وجودتها بصفة عامة، إذ يعد التقارب الجسدي والعلاقة الحميمية مكونان رئيسيان للزواج لا يمكن بأي حال الاستغناء عنهما طويلًا.
• تؤدي قلة الشعور بالحميمية إلى فقدان الثقة بالنفس لدى الطرفين إذ يشعر الشريك الذي يعاني من مشكلة رائحة الفم الكريهة بالرفض من جهة شريكه، مما يعطيه إحساس بعدم الجاذبية والشعور بالتقارب والحب.
• قد يشعر الطرف الثاني بالخزي والخيبة والذنب تجاه عدم قدرته على تقبل شريكه ونفوره منه، أو بالغضب والحنق بسبب قلة الحميمية.
• قد تتسبب بعض حالات رائحة الفم الكريهة في تأخر الحمل لدى الإناث إذ تبين أن الإصابة بمرض اللثة قد تؤدي إلى ذلك أو إلى الولادة المبكرة وهو أحد الأسباب التي تقف وراء رائحة الفم الكريهة.
• ما يزيد تأثير رائحة الفم الكريهة على العلاقات العاطفية سوءًا هو أن معظم الأفراد الذين يعانون من مشكلة رائحة الفم الكريهة غالبًا ما لا يسعون لعلاجها لسنوات طويلة، نظراً لعدم وعيهم بها، فهم لا يشعرون بها تمامًا، حتى ينبههم أحد المقربين إليهم ويدفعونهم لاستشارة طبيب متخصص.

كيف تتغلب على رائحة الفم الكريهة؟

إذ عرفت أنك تعاني من رائحة الفم الكريهة بمساعدة أحد المقربين لك، فمن الأفضل أن تسارع إلى استشارة طبيب الأسنان الخاص بك للوقوف على السبب وعلاجه بالطرق السليمة.

وللتقليل من تأثير رائحة الفم الكريهة على العلاقات العاطفية فهناك عدة عادات يومية ودورية يمكن أن تساعد على الوقاية والتغلب على رائحة الفم الكريهة إذا واظب المرء عليها، من أهمها:

• تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون الغني بالفلورايد أو السواك مرتين يوميًا على الأقل صباحًا ومساءً لمدة دقيقتين في كل مرة، وتغيير فرشاة الأسنان كل 3 إلى 4 أشهر.
• استخدام الخيط يوميًا لتنظيف ما بين الأسنان فالفرشاة والمعجون يقضيان فقط على 60% من الفضلات التي تسبب رائحة سيئة داخل الفم.
• استخدام غسول الفم مرتين يوميًا للتأكد من تنظيف الأسنان واللثة بشكل كامل وفعال للوقاية ضد البكتريا.
• تنظيف أطقم وواقيات الأسنان وأي أجزاء أخرى داخل الفم بشكل يومي لضمان نظافتها وعدم تكون البكتريا عليها.
• تنظيف اللسان بفرشاة خاصة للتخلص من بقايا الطعام ورواسبه.
• تناول الكثير من الماء والسوائل على مدار اليوم للحفاظ على ترطيب الفم وعدم جفافه، وإذا كنت تعاني من جفاف الفم لأسباب مرضية يمكنك أن تطلب من طبيبك المعالج أن يصف لك دواء مدر للعاب.
• تجنب التدخين للابتعاد عن الرائحة غير المحببة التي يخلفها في الفم وتجنب آثاره السلبية على اللثة والصحة بوجه عام.
• التقليل من تناول الأطعمة والمشروبات التي تسبب رائحة كريهة في الفم، مثل: البصل، والثوم، ومنتجات الألبان.
• تناول الكثير من الخضروات والفواكه فهي تساعد على تنظيف الأسنان وحماية اللثة والوقاية من البكتيريا، كما تساعد على ترطيب الفم.
• الابتعاد عن الأطعمة المليئة بالتوابل والبهارات، وتناول كمية كافية من السوائل.
• تناول قدر كاف من الكربوهيدرات لمنع إنتاج الكيتونات وبالتالي ظهور رائحة الفم الكريهة.
• زيارة طبيب الأسنان دوريًا للحفاظ على صحة فمك وتدارك أي إصابات أو عدوى مبكرًا.

إذا كان لديك شك حول تأثير رائحة الفم الكريهة على العلاقات العاطفية الخاصة بك ومدى جودة رائحة فمك اسأل أحد المقربين منك بصراحة عن رأيه لعلاج هذه المشكلة الصحية البسيطة التي يمكن أن تسبب لك حرجًا أنت في غنى عنه.