رجيم السوائل: هل هو طريقك الصحيح لنزول الوزن؟

من منا لا يطمح إلى إنزال الوزن بفترة زمنية قصيرة، لكن للأسف هذا الحلم قد يدفع بالكثيرين إلى اتباع بعض الحميات القاسية ذات التأثير السلبي على الصحة، مثل: رجيم السوائل.

فلنتعرف عن قرب على حقيقة رجيم السوائل في ما يأتي:

ما هو رجيم السوائل؟

رجيم السوائل هو من أقسى الرجيمات المتبعة، وأصعبها تجويعًا وتصويم، وهو بالأساس يعتمد على السوائل والمشروبات، وأغلب سعراته الحرارية تكون مستمدة منها، وعادةً ما يكون الرجيم قليل بالسعرات الحرارية بحيث لا تتجاوز سعراته 400 – 800 سعر حراري.

غالبًا يقتصر رجيم السوائل على تناول:

• عصائر الفواكه.
• الخضار.
• المياه.
• الشوربات.

جميعها تحل مكان كافة الوجبات اليومية، بحيث يتم تناولها مقسمة على 3-4 وجبات، أو يمكن استبدال وجبات معينة رئيسة خلال اليوم بالسوائل مثلاً بدل وجبة الفطور أو الغداء، مع الحفاظ على وجبة عشاء متوازنة. 

هل إيجابيات رجيم السوائل تفوق سلبياته؟

لا، حيث أنه بالرغم من قدرة رجيم السوائل على إنقاص الوزن بشكل سريع، إلا أنه كأي رجيم سريع وغير منطقي، نتائجه غير دائمة، وذلك بسبب:

• إبطاء عملية الأيض بهدف توفير الطاقة، وذلك بسبب قلة كمية السعرات الحرارية اليومية.
• العودة إلى العادات السابقة، حيث سرعان ما يتم العودة لتناول الأطعمة بعد انتهاء الرجيم، فيكتسب الجسم الوزن الذي خسره بسرعة.
• لا يحقق التوازن بين العناصر الغذائية التي يتم تناولها خلال اليوم مما يُسبب العديد من الاضطرابات في الجسم.

لذلك عادةً ما يُعاني الأشخاص الذين يتبعون حمية رجيم السوائل من الأعراض المرضية الآتية:

• التعب.
• الوهن.
• شحوب الوجه.
• الدوخة.
• فقر الدم.
• تساقط الشعر.
• حصى المرارة.
• مشكلات في انتظام دقات القلب.
• فقدان الكتلة العضلية.
• اضطرابات في الجهاز الهضمي، وذلك كون الرجيم يفتقر للألياف التي تُساعد الجهاز الهضمي على عمله، وتمثلت هذه الاضطرابات في:
  • الإمساك.
  • عسر الهضم.
  • الحموضة.

متى يمكن استخدام رجيم السوائل في الأغراض الطبية؟

رجيم السوائل ليس رجيم صحي كما ذُكر سابقًا إلا أنه يمكن اللجوء إليه في الحالات الصحية الآتية، وبتأكيد بأمر من الطبيب المعالج.

تمثلت الحالات الصحية التي يتم فيها اللجوء إلى رجيم السوائل لوقت قصير في ما يأتي:

• بعد إجراء بعض أنواع العمليات الجراحية، مثل:
  • العمليات المتعلقة بأجزاء الجهاز الهضمي، كقص المعدة.
  • الولادة القيصرية.
• الإصابة ببعض أمراض الفم، والتي لا يستطيع الشخص منها هضم الطعام، مثل: تقرحات الفم.

كيف يمكن اتباع رجيم السوائل بأقل الأضرار؟

أولًا وقبل كل شيء دائمًا يجب استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل اتباع أي حمية أو رجيم لتحديد ما هو مناسب للجسم، وإذا ما كان بالإمكان اتباع رجيم السوائل بحسب الوضع الصحي وما تستدعيه الحاجة.

في حال موافقة الطبيب على هذا النوع من الرجيم، فيجب اتباع كافة التوجيهات التي ذكرها الطبيب، حيث أنه بتأكيد سمح الطبيب بهذا النوع من الرجيم لأنه أضاف إليه مجموعة من الوجبات المتوازنة والصحية، بحيث يُصبح الرجيم إيجابيًا.

فئات تمنع من اتباع رجيم السوائل

الفئات المحظور عليها اتباع رجيم السوائل تمثلت في ما يأتي:

• الحوامل والمرضعات.
• كبار السن.
• الأطفال.
• الأشخاص الذين يُعانون من الأمراض المزمنة، مثل:
  • أمراض القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • مرض السكري.

جميع هذه الفئات بحاجة مطلقة لكافة العناصر الغذائية، وأي خلل في هذه العناصر قد يؤدي إلى ضرر كبير في الجسم.

لذلك في حال كان الهدف يدور حول نزول الوزن لهذه الفئات، فبالتأكيد يجب إيجاد خيار أمثل وأقل مشقة من رجيم السوائل، إذ يمكن اتباع نظام غذائي ملائم، ومنخفض في السعرات الحرارية، إلا أنه في نفس الوقت يساهم في إمداد الجسم بالبروتينات وكافة العناصر الغذائية والألياف المهمة.