تصلب الأصابع: ماذا تعرف عنه؟

هل سمعت من قبل عن حالة تصلب الأصابع؟ أو اليد المخلبية؟ هل من الممكن أن تصاب أنت بهذه الحالة؟ تعرف أكثر عليها من خلال المقال الآتي.

تصلب الأصابع: ماذا تعرف عنه؟

تصلب الأصابع (Sclerodactyly) هو حالة صحية يصاب فيها الجلد بنوع من التيبس وزيادة السمك، ما يؤدي إلى انكماش كف اليد لتتخذ الأصابع وضعية المخلب، ويعد مرض تصلب الجلد (Systemic scleroderma) أحد أهم أسباب الإصابة.

أعراض أولية لتصلب الأصابع

قد يبدأ الأمر بملاحظة المريض لنوع من الانتفاخ في كف اليد قبل إصابة الأصابع الفعلية بالتصلب، وقد تتسبب هذه الحالة بانحناء مزعج جدًا لأصابع اليد، وهذه هي الأعراض الأولية التي تظهر على الجلد:

  • انكماش الجلد أو تمدده.
  • زيادة في سماكة الجلد.
  • صلابة غريبة مستجدة في الجلد.
  • لمعة في الجلد.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الأعراض:

  • قد تظهر لفترات معينة وتختفي ثم تعاود الظهور.
  • قد تستمر مع المريض لسنوات عدة.
  • قد تكون في أسوأ حالاتها في فترة الصباح تحديدًا.

في حالات نادرة قد تتطور حالة تصلب الجلد لتتصلب كف اليد وتتخذ شكلًا يشبه المخلب، فيصبح المريض عاجزًا كليًا عن تحريك أصابعه، الأمر الذي قد يؤثر على نسيج الكف الغض والذي قد يتلاشى ويضعف بعدها.

أسباب تصلب الأصابع

بالعادة فإن المسبب الرئيس لتصلب الأصابع هو تصلب الجلد، والذي يعتبر أحد أمراض المناعة الذاتية التي يهاجم فيها الجسم أنسجته وأعضاءه معتبرًا إياها أجسامًا غريبة عنه، فيعاملها كما يتعامل مع أي فيروس أو بكتيريا.

وفي أمراض مثل تصلب الجلد يقوم الجسم بردة فعل تتمثل في إنتاج كميات كبيرة من الكولاجين تفوق المستوى الطبيعي معتقدًا أن الجسم قد تعرض لإصابة أو جرح يستدعي إنتاج المزيد من الكولاجين لإغلاقه والشفاء منه، ومن الجدير بالذكر أن الكولاجين هو البروتين المسؤول عن مرونة الجلد وقوته بالإضافة إلى تخليصه من الخلايا الميتة.

وقد يعرقل الكولاجين الزائد عن حاجة الجسم هنا بعضًا من وظائف الجسم نتيجة زيادة صلابة الجلد، ومع هذا كله لا زال سبب حالة تصلب الجلد عمومًا مجهولًا إلى الآن، وإن كان العلماء يرجحون أن يكون جينيًا.

عوامل خطر الإصابة بتصلب الأصابع

إن أكثر عامل معروف قد يزيد من فرص الإصابة بتصلب الأصابع هو الإصابة بتصلب الجلد والذي يعتبر المرض الأكثر شيوعًا بين النساء عنه بين الرجال.

علاج تصلب الأصابع

من الأخبار غير السارة أن العلم لم يجد بعد علاجًا نهائيًا لحالة تصلب الأصابع بل تهدف الخيارات العلاجية المتاحة حاليًا للتخفيف من حدة الأعراض، وتحسين جودة حياة المصاب، ومن الجدير بالذكر أن البدء بالعلاج في المراحل المبكرة من المرض قد يعود بنتائج علاجية إيجابية، وهذه هي وسائل العلاج المتاحة:

  • العلاج الطبيعي والموضعي

ويشمل هذا النوع عدة طرق:

  1. تمارين كف اليد: قد يساعد القيام بتمارين بسيطة لكف اليد على التخفيف من حدة الأعراض لدى بعض المرضى خاصة إذا تم البدء بهذا النوع من التمارين في مراحل مبكرة من الحالة، وتشبه هذه التمارين تلك التي يخضع لها مرضى التهاب المفاصل.
  2. الجبائر الخاصة: قد يلجأ بعض المعالجين الطبيعيين إلى صناعة جبائر خاصة يستطيع المريض ارتداءها طوال الوقت، وذلك تحسبًا لأي تصلب كامل في الكف.
  3. الشمع الساخن: قد ينصح بعض المعالجين باستخدام آلات تسخين الشمع للحفاظ على دفء اليدين والتقليل من الألم والاحمرار.
  • العلاج بالأشعة فوق البنفسجية

قد يساعد استخدام الأشعة فوق البنفسجية على تفتيت الكولاجين المتصلب في الجلد، وتعمل الأشعة على استهداف خلايا معينة في الجلد مسؤولة عن إنتاج الكولاجين لتحفزها على تفتيت الكولاجين الزائد عن الحاجة والذي يؤدي تواجده وإنتاجه إلى تصلب وسماكة في الجلد.

  • الجراحة

إذا كان المريض مصابًا بحالة متقدمة من تصلب الأصابع أو تصلب الجلد، فربما قد يكون خياره الأفضل هو الجراحة، ومع أن الجراحة لن تشفي الحالة تمامًا، إلا أنها سوف تقلل حتمًا من الألم الذي يشعر به المريض وبشكل كبير وقد تزيد من القدرة على تحريك اليدين.

مع أن حالة تصلب الأصابع قد لا تكون حالة قابلة للشفاء تمامًا، إلا أنها حالة من الممكن السيطرة عليها والتخفيف من أعراضها إذا ما تم البدء في علاجها مبكرًا.


من قبل
رهام دعباس

الخميس 5 تشرين الأول 2017


آخر تعديل –
الثلاثاء 27 نيسان 2021


المرجع : webteb.com