فوائد الجَري عَلَى أنغام المُوسِيقَى
تشير الأبحاث إلى أنَّ المُوسِيقَى يُمكِن أن تساعد في زيادة كفاءة الجَري كما قَد تزيد من المسافة التي يُمكِن للمرء قطعها. اليك المزيد حول الموضوع:
يتحدث خبير الرِيَاضة والتَدرِيب الأستاذ أندرو لين عن تحسين نوعية الأداء بالمُوسِيقَى فيما يلي:
ما هو تأثير المُوسِيقَى علينا؟
لا تؤثر المُوسِيقَى عَلَى الحالة العقلية بتحسين المزاج فقط وإنما بتغييره كلياً أيضاً. حيث يُمكِنها أن تجعل المَرء يسترخي كما تنشطه أيضاً. ويُمكِن أن تزيد من قدرات المَرء بشكل كبير في أي نَشَاط يقوم به بدءاً بالقراءة وانتهاءً بالتَمرِين. يزيد انسجام إيقاع الموسيقى مع النشاط من متعة القِيَّام به.
كيف يُمكِن أن تساعد المُوسِيقَى في الجَري؟
يُمكِن أن تخدع المُوسِيقَى الدماغ بتقليل شُعُوره بالتعب خلال العمل خصوصاً في التمارين التي تتطلب حركات تكرارية مثل الجَري. وتشير الأبحاث إلى أن الاستماع للمُوسِيقَى عند التَمرِين قَد ينقص من الجهد والتعب المتصورين بحدود 12%. فيُمكِن أن يشتت الاستماع للمُوسِيقَى الذهن أثناء الجَري عن الشُعُور بالجهد الحقيقي المبذول (سبب ذَلِكَ هو توجه الدماغ لإيقاع الأُغنِيَة أكثر من توجهه لنَبض القلب).
هل يعني ذَلِكَ أني سأجري لمسافة أطول؟
يزداد احتمال الجَري لمسافة أطول نتيجة تقليل الشُعُور بالتعب. وتشير الأبحاث بالإضافة لذَلِكَ إلى أنَّ الاندماج مع إيقاع المُوسِيقَى يزيد من انتظام الخطوات وبذَلِكَ تصبح أكثر كفاءة. وجدت الاختبارات عَلَى المشاة أنَّ المشي بخطوات تتوافق مع إيقاع المُوسِيقَى يحسن التحمل بحوالي 15%.
ما هو الجَري مع الإيقاع؟
يتضمن الجَري مع الإيقاع دمج سرعة الجَري بسرعة الإيقاع الموسيقي مما يزيد من الجهد، وبتسريع المُوسِيقَى تصبح الخطوات أسرع. ويَجِب (في الحالة المثالية) أن يكون الإيقاع متماثلاً من أول الأُغنِيَة لآخرها، بمعنى آخر يَجِب ألا يحوي عَلَى تغيرات في النَظم خلال الأغنية. أيضاً يُمكِن تجريب أَغَانِي لها نفس الإيقاع عند إنشاء قَائِمَة الأَغَانِي. تتخصص التطبيقات مثل AudioFuel بالأَغَانِي المقاس فيها عَدَد النَبضات في الدَقِيقَة.
ما هي مُوسِيقَى ‘عَدَد النَبضات بالدَقِيقَة’؟
تؤلف مُوسِيقَى النَبضات بالدَقِيقَة (bpm) خصوصاً للجري بخطوات تتناسب مع النَبضات في المَسَار. فيحوي كل مَسَار موسيقي عَلَى درجة مُعَيَنَة من النَبضات في الدَقِيقَة الواحدة. فمَسَار ميرسي لـ دوفي يحتوي عَلَى 127 نَبضة بالدَقِيقَة. أما أُغنِيَة “لا توقف المُوسِيقَى” التي تغنيها ريانا فتحتوي عَلَى 123 نَبضة في الدَقِيقَة. ويجد معظم الناس أنَّ 150 نَبضة في الدَقِيقَة يعطي جرياً خفيفاً وبـ 190 نَبضة في الدَقِيقَة يصلون للسرعة القصوى في الجَري.
هل يساعد الجَري باتباع النَبض الموسيقي عَلَى الجَري بسرعة أكبر؟
لكل جِسم نَظمه الطبيعي ويكون بكفاءته القصوى عند التحرك بذَلِكَ النَظم. فالجَري مع النَبض أشبه قليلاً بالرقص عَلَى أنغام المُوسِيقَى. فنميل للرقص مع سرعة إيقاع المُوسِيقَى. ونفس الطريقة مطبقة في الجَري حيث لدينا ميل طبيعي لموافقة سرعة الجَري مع سرعة المُوسِيقَى.
كيف أنشئ قَائِمَة المُوسِيقَى الخاصة بي؟
يَجِب اختيار مُوسِيقَى مُنَاسِبة للنَشَاط المرغوب القِيَّام به. ففي حال الرغبة بجري خفيف يُمكِن اختيار مُوسِيقَى لها نَبض منخفض مثل “البحث عن بطل” لفرقة إم بيبل (100 نَبضة بالدَقِيقَة). أما في حال الشُعُور بطاقة أكبر يُمكِن اختيار أَغَانِي لها نَبض أعَلَى مثل “أراك طفلاً” لغروف أرمادا (128 نَبضة بالدَقِيقَة). وبغض النظر عن الأُغنِيَة المختارة فيَجِب أن يختار المَرء المُوسِيقَى التي يستمتع بسماعها!
ماذا يُمكِنني فعله إن لم أكن بمزاجٍ جيد للجري؟
قَد يكون الخروج من الباب أصعب خطوة يمكن القيام بها عند الشُعُور بالرغبة بالاسترخاء. لكن يُمكِن للمُوسِيقَى أن تساعد بالولوج للتَمرِين. يَجِب أن يملك الشخص مجموعةً من الأَغَانِي المحفزة في بداية قَائِمَة الأَغَانِي لَدَيه والتي يُمكِن أن يسمعها عند التحضير للجري. فهَذِه الحركة البسيطة بالضغط عَلَى زر “التشغيل” تغير من حالة العقل بإعطائه إشارةً بأنَّ الجلسة بدأت للتو وخلال وقت قصير يخرج المَرء للتَدرِيب.
هل لديك نصيحة أمان عند الجَري عَلَى أنغام المُوسِيقَى في الهواء الطلق؟
من الضروري إبقاء الصوت منخفضاً. فقَد يكون هناك في حال الجَري خارجاً والاستماع للمُوسِيقَى حاجةٌ لإدراك المَرء ما يدور حوله. فيَجِب أن يكون مدركاً لما يحيط به كل الوقت، بما فيه حركة السير وسائقي الدراجات والكلاب وأي مخاطر أُخرَى محتملة.
المرجع : webteb.com