وزن الرجل يؤثر على صحة حيواناته المنوية!
وزن الرجل يؤثر على صحته الجنسية وخصوبته، ويؤثر أيضا على المعلومات الوراثية للحيوانات المنوية، هذا ما أكدته دراسة نشرت حديثاً! اليكم التفاصيل:
لطالما وجدت علاقة ما بين معدلات الخصوبة والوزن! اذ ان المعاناة من زيادة الوزن والسمنة ترتبط عادة بصعوبات الانجاب وحالات العقم، ومشاكل بالخصوبة. فالبدانة هي اضطراب التمثيل الغذائي الناجم عن أسباب سلوكية ووراثية وصحية. وربطت عدة الدراسات كون أن الاطفال الذين لديهم اباء يعانون من السمنة فهم أكثر عرضة للاصابة بالسمنة من غيرهم، وعرضة لتطوير الامراض الاستقلابية مستقبلاً!
ما هو تأثير السمنة والوزن الزائد على خصوبة الرجل وصحته الجنسية؟
– وجد بان السمنة تقلل من مستويات هرمون الذكورة التستوستيرون، ففي دراسة أجريت عام 2008 على أشخاص في سن الثلاثين فأكبر(1862 شخص) وجد بانه كل ما كان محيط الخصر أكبر كل ما انخفض مستوى التستوستيرون. وكل زيادة بمقدار 4 بوصات في محيط الخصر كانت تزيد من خطر اصابة الرجل بمستويات هرمون تستوستيرون أقل بنسبة 75%.
– تؤثر السمنة والوزن الزائد على القدرة الجنسية للرجل، وتؤثر سلباً على معدلات الخصوبة لديه، اذ وبحسب بحث أمريكي فان السمنة مرتبطة بانخفاض عدد الحيوانات المنوية ونقص في حركتها.
– ترتبط السمنة وزيادة الوزن بالاصابة بمشاكل في الانتصاب. فبحسب ما وجدته جامعة هارفرد الرجال الذين يمتلكون محيط خصر 42 بوصة، يزيد لديهم احتمال الاصابة بضعف الانتصاب بمقدار ضعف من كان محيط خصرهم 32 بوصة.
– نزول الوزن يحسن الانتصاب عند الرجل، فبحسب دراسة أجريت في ماساتشوستس، وجد أن فقدان الوزن حسن من قوة الانتصاب عند الرجال الذين كانوا يعانون منها وهم من ذوي الوزن الزائد.
– بحسب نتائج دراسة حديثة فان السمنة تغير من الشيفرة الوراثية DNA للحيوانات المنوية وقد تزيد من احتمالية اصابة الأبناء بالسمنة.
صحة الرجل: ما العلاقة بين السمنة والخصوبة ؟
دراسة حديثة تربط بين سمنة الاباء وتغير الجينات على مر الاجيال!
لقد أشارت بعض الفرضيات الى كون أن طبيعة تغذية الاجداد قد تنتقل الى الاحفاد عبر علامات جينية! وتترك اضافات كيميائية على البروتين الذي يختتم الـ DNA. مما يؤدي الى تغير بنية الحمض النووي. ومن هنا جاءت فكرة الدراسة الاتية:
ايجاد اختلاف في الجينات ما بين الرجال البدناء، والرجال النحفيين!
في دراسة حديثة نشرت في مجلة “Cell Metabolism”، وتمت بقيادة العالم Romain Barrès، وهو بروفيسور في جامعة Copenhagen بالدينمارك، بحثت العلاقة ما بين كون الأب المصاب بالسمنة، ستتأثر صحة حيواناته المنوية، والشيفرة الوراثية لها، وفيما اذا كان سيساهم في زيادة فرص اصابة أطفاله بالسمنة.
فتم مقارنة علامات جينية محددة ما بين 13 رجل نحيف، و10 رجال بدناء، ووجد بأن الحيوانات المنوية تمتلك علامات جينية مختلفة خاصة في المناطق التي ترتبط بالسيطرة على الشهية.
وللتأكد من كون السمنة هي ذات التأثير الاكبر على الحيوانات المنوية، تم اخضاع ست رجال لعملية لجراحية لانقاص الوزن، ومن ثم دراسة مدى التأثير على الحيوانات المنوية الخاصة بهم، ولوحظ في المتوسط 5000 تغير هيكلي للشيفرة الوراثية DNA المكونة للحيوانات المنوية ما قبل اجراء الجراحة، وبعد سنة من اجراءها ونزول وزنهم ، لوحظ تغيير كبير، كانت دلالته أن الوزن هو العامل الرئيسي.
اذا وبحسب ما أشارت نتائج الدراسة فان الحيوانات المنوية تحمل معلومات حول صحة الرجل، وهناك حاجة الى اجراء المزيد من الدراسات لمعرفة تأثيراتها على النسل.
ومن هنا ننصحك بأهمية وضرورة الحفاظ على وزنك ضمن المعدل الطبيعي والسليم، لأجل الحفاظ على صحتك الجنسية وخصوبتك، وصحة نسلك فيما بعد.
المرجع : webteb.com