مرض مورجيلونز: التحكم في حالة جلدية غير مبررة

مرض مورغيلونس هو حالة مَرَضية مجهولة السبب تصيب الجلد. ستجد هنا إجابات للأسئلة الشائعة حول مرض مورغيلونس، إلى جانب بعض الاقتراحات للتعايش معه.

مرض مورجيلونز: التحكم في حالة جلدية غير مبررة

مرض مورغيلونس هو حالة مَرَضية يعتقد فيها المريض أن هناك طفيليات أو أنسجة تبرز من الجلد. ودائمًا ما يعبر المصابون بهذه الحالة عن شعورهم بأن شيئًا ما يمشي على الجلد أو يلدغه. قد تؤثر الحكة الشديدة والتقرحات المرتبطة بمرض مورغيلونس على نوعية حياة المريض بشدة.

يُعرّف بعض مقدمي الرعاية الصحية هذه الحالة على أنها حالة عدوى متوهمة ويعالجونها بمضادات الاكتئاب ومضادات الذهان والعلاج السلوكي المعرفي والتوجيه المعنوي. بينما يعتقد آخرون أن الأعراض مرتبطة بعملية عدوى في خلايا الجلد. ولكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسة.

العلامات والأعراض

تشمل العلامات والأعراض، التي وردت عن الأشخاص المصابين بمرض مورغيلونس، ما يلي:

  • طفح جلدي أو تقرحات قد تسبب حكة شديدة
  • الإحساس بالتنميل على سطح البشرة وتحتها وغالبًا ما يكون ذلك مشابهًا بتحرك الحشرات أو لدغتها أو عضتها
  • وجود ألياف أو خيوط أو مادة خيطية سوداء بداخل البشرة أو على سطحها
  • الإرهاق الشديد
  • صعوبة التركيز
  • فقدان الذاكرة قصيرة المدى

يمكن لهذه الحكة الشديدة والتقرحات المفتوحة المرتبطة بمرض مورغيلونس أن تعيق جودة حياة المريض بشدة.

يذكر الباحثون في مراكز مكافحة الأمراض أن علامات وأعراض مرض مورغيلونس تتشابه إلى حد كبير مع أعراض المرض العقلي الذي ينطوي على الاعتقادات الخاطئة بشأن غزو الطفيليات (الطفيليات الوهمية).

ما مدى انتشار مرض مورغيلونس؟

يعد مرض مورغيلونس حالة نادرة نسبيًا والتي تصيب بشكل أكثر شيوعًا النساء ذات البشرة البيضاء ممن يكنّ في منتصف أعمارهن. وقد وقعت في كاليفورنيا مجموعة من هذه الحالات المرضية؛ الأمر الذي حفز مراكز مكافحة الأمراض على إجراء دراسة بحثية لتحديد ما إذا كانت هناك ثمة ارتباط بين هذه الحالات. كما أجريت دراسة أخرى في لندن قامت على مراجعة الحالات لمدة خمسة أعوام بدءًا من 2003 إلى 2008، ووجدت أن هناك 18 مريضًا تم تشخيصهم باعتلال الجلد مجهول السبب أو مرض مورغيلونس. ومن بين أولئك المرضى، كانت نسبة النساء اللائي في منتصف أعمارهن 83% وسجلت نسبة المرضى ذوي البشرة البيضاء 69%.

ما الذي يعرفه الباحثون عن مرض مورغيلونس؟

اقترحت مجموعة واحدة من الباحثين أن هناك رابطًا محتملاً بين مرض مورغيلونس وعدوى اللولبيات البورلية. ويُذكر أن ثلاثة أشخاص من هذه المجموعة البحثية ينتسبون إلى مؤسسة مرض مورغيلونس.

ووفقًا لدراسة سابقة، استنتج الباحثون في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أن مرض مورغيلونس، والذي يشيرون إليه بالاعتلال الجلدي مجهول السبب، لا ينتج عن عدوى أو طفيليات. وقد عكف الباحثون على دراسة عينات من الجلد والدم والبول والشعر.

وهناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان مرض مورغيلونس مرضًا جديدًا وتطوير معايير للتشخيص إن كان كذلك بالفعل.

التنازع حول التشخيص

تندرج الاتجاهات في تشخيص مرض مورغيلونس تحت تصنيفات مختلفة:

  • يعتقد بعض الاختصاصيين الصحيين أن مرض مورغيلونس حالة مرضية معينة تحتاج إلى تأكيد من خلال الأبحاث،
  • ويعتقد بعض الاختصاصيين الصحيين أن علامات وأعراض مرض مورغيلونس تسببها حالة أخرى والتي غالبًا ما تكون مرضًا عقليًا.
  • على الجانب الآخر، لا تعترف مجموعة أخرى من الاختصاصيين البحثيين بمرض مورغيلونس أو يمتنعون عن البت في هذا الأمر حتى تزداد دائرة المعرفة حول هذه الحالة.

يدّعي بعض الأشخاص، الذين يُشتبه في إصابتهم بمرض مورغيلونس، أنه تم تجاهلهم أو إقصاؤهم زعمًا بأنهم يزيفون هذه الحالة. وفي المقابل، يقول بعض الأطباء إن الأشخاص الذين يذكرون أنهم يعانون من علامات وأعراض مرض مورغيلونس يقاومون أي تفسيرات أخرى لحالتهم عادةً.

التكيف مع مرض مورغيلونس

مرض مورجيلونز: التحكم في حالة جلدية غير مبررة

إن العلامات والأعراض المرتبطة بمرض مورغيلونس قد تكون محبطة. وعلى الرغم من اختلاف آراء الاختصاصيين الصحيين حول طبيعة هذه الحالة، فإن المريض يستحق علاجًا رحيمًا. للتعامل مع علامات وأعراض مرض مورغيلونس:

  • نظم فريق رعاية صحية يتحلى بالرأفة: اعثر على طبيب يقر بمخاوفك ويجري فحصًا شاملاً ويتناقش معك حول خيارات العلاج.
  • تحلّ بالصّبر: من المرجح أن يتقصى الطبيب عن حالات معروفة تنطوي على علاجات مستندة على الأدلة قبل وضع تشخيص مرض مورغيلونس في عين الاعتبار.
  • تمتع بالمرونة وانفتاح الذهن: ضع في اعتبارك مختلف الأسباب للعلامات والأعراض التي تعاني منها، وتناقش بشأن توصيات الطبيب للعلاج والتي قد تتضمن علاجًا طويل الأمد للصحة العقلية.
  • بادر بطلب العلاج لأي حالات مرضية أخرى: احصل على العلاج اللازم للقلق أو الاكتئاب أو أي حالة أخرى من شأنها التأثير على تفكيرك ومزاجك وسلوكك.

من قبل
ويب طب –
الثلاثاء 14 آذار 2017


المرجع : webteb.com