التقليل من خَطَر الإِصَابة بالسَرَطَان

يُمكِن أن يقلل المرء من خَطَر إصابته بالسَرَطَان عبر اتباع نمط حَيَاة صحي. اعرف المَزيد عَن الإقلاع عن التدخين وتناول طعَام صحي وغيرها في ذلك

التقليل من خَطَر الإِصَابة بالسَرَطَان

من المهم معرفة الجِسم وإدراك أي تغيرات تحصل فيه، مثل تشكل الكُتَل أو حدوث نزيف غير مفسر بالإضافة للحُصُول عَلَى نَصَائِح عَن خطورة ذلك.

مات 156,900 شَخص عام 2009 في المَملَكة المُتَّحِدة بسبب السَرَطَان. في حين تحسنت معدلات الناجين من الرجال والنِسَاء منذ التسعينيات من القرن الماضي بالنسبة لمعظم السَرَطَانات.

لا يوجد طُرُق مصادق عليها للحماية من الإِصَابة بالسَرَطَان لكن يُمكِن تقليل خَطَر الإِصَابة به. حيث تشتمل عوامل الخطورة التي من الممكن أن يتعَامل معها المَرء عَلَى التدخين وفرط الوَزن كما توجد أشياء أُخرَى يُمكِن القيام بها لإنقاص ذلك الخَطَر.

نمط الحَيَاة الصحي

قَد يساعد اتباع نمط حياةٍ صحيّ في إنقاص خَطَر الإِصَابة بسَرَطَانات معينة. يمكن القيام بما يلي:

  • تناول غذاء صحي متوازن.
  • المحافظة عَلَى وَزن صحي.
  • التقليل ما أمكن من شرب الكحول.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • حماية الجلد من الضرر الناتج عَن الأَشِعَّة الشمسية.

تناول غذاء صحي متوازن

تعرض عادةً قصص ارتباط بعض الأطعمة والحميات الغذائية المتنوعة بمنع الإِصَابة بالسَرَطَان في الأخبار. يحدث هذا بسبب كثافة البحث المستمر في الحميات والسَرَطَان. لكن ليس من السهل دِرَاسَة العلاقة بين الحمية والسَرَطَان لوجود عوامل مُختَلِفة كثيرة تتدخل في الإِصَابة به. كما يحتاج السَرَطَان سنوات ليتطور.

لا يوجد طعَام أو متمم غذائي محدد يُمكِن أن يمنع الإِصَابة بالسَرَطَان. وعموماً تُظهر الأبحاث ارتباطاً بين تناول مَجمُوعات معينة من الأطعمة (وليس أطعمة أو فيتامينات أو مغذيات محددة) مع إنقاص خَطَر الإِصَابة بالسَرَطَان.

قَد ينقص تناول الطعَام المتوازن من خَطَر الإِصَابة بالسَرَطَان. ويجب أن تحتوي الحمية الغذائية المتوازنة عَلَى:

  • كمية كبيرة من الفواكه والخضار: يُمكِن تجريب تناول خمس حصص يومياً عَلَى الأقل.
  • كمية كبيرة من الخبز والأرز والبطاطس والمعكرونة وبَاقِي المنتجات النشوية: يُمكِن اختيار الأطعمة الحاوية عَلَى الحبوب الكاملة حين يكون ذلك ممكناً لأنَّها تحتوي عَلَى كمية أكبر من الألياف.
  • بعض اللحوم والسمك والبيض والبازلاء وبَاقِي مصادر البروتين غير اللبنية.
  • بعض الحليب و مشتقات الألبان.
  • كمية قليلة من الأطعمة والأشربة مرتفعة الدهون أو السكر مثل الكعك والبسكويت و ورقائق البطاطا.

حيث يساعد تناول غذاء صحي متوازن عَلَى التأكد من أن الجِسم يحصل عَلَى جميع المغذيات التي يحتاجها.

الألياف

تشير الأدلة دائماً إلى أن تناول كميات كبيرة من الألياف تقلل من احتمال الإِصَابة بسَرَطَان الأمعاء. فقَد يساعد الغذاء عالي الألياف في المحافظة عَلَى الأمعاء صِحيَّة ويمنع الإِصَابة بالإمساك.

تشتمل الأطعمة الغنية بالألياف عَلَى معكرونة الحبوب الكاملة والخبز وحبوب الفطور والأرز. تعد أيضاً البقول والفواكه والخضار مصدراً جَيِّد للألياف.

اللحم الأحمر واللحم المعالج

يعد اللحم مصدراً جَيِّداً للبروتين والفيتامينات والمعادن (مثل الحديد والزنك.) لكن تشير الدلائل لوجود رابط بين تناول اللحم الأحمر أو المعالج والإِصَابة بسَرَطَان الأمعاء. يرتفع خَطَر الإِصَابة بسَرَطَان الأمعاء عند الذين يأكلون كميات كبيرة من هذا اللحم مقارنة مع الذين يأكلون كميات صغيرة منه.

يعدُّ لحم البقر والخنزير والخروف لحوماً حمراء. وتتضمن اللحوم المعالجة لحم الخنزير المقدد والنقانق وسجق السلامي وفخذ الخنزير المملح.

ينصح في حال تناول أكثر من 90 غرام من اللحم الأحمر أو المعالج يومياً (ما يكافئ حوالي ثلاث قطع رقيقة من لحم البقر المقطع المشوي أو لحم الجمل أو الخنزير، حيث أن كل قطعة تزن ما يقارب نصف ما تزنه قطعة الخبز) بتقليلها لـ 70 غرام يومياً..

متممات بيتا كاروتين

توجد غالباً البيتاكاروتينات في المتممات المضادة للأكسدة، ووجد أنَّها تنقص من خَطَر الإِصَابة بسَرَطَان الرئة عند المدخنين وعند النَّاس المتعرضين بِشَكلٍ كبير للأميانت (الحرير الصخري) في عملهم. ومن المحتمل أن تناول كميات كبيرة من متممات بيتا كاروتين قَد ينقص أيضاً من خَطَر الإِصَابة بالسَرَطَان عند بَاقِي النَّاس.

المحافظة عَلَى وَزن صحي

أكثر من 60% من سكَان إنكلترا مفرطي الوَزن أو بدينين. وقَد تزيد البدانة أو الإفراط في الوَزن من احتمال الإِصَابة ببعض السَرَطَانات مثل:

  • سَرَطَان الأمعاء.
  • سَرَطَان البنكرياس.
  • سَرَطَان المري.
  • سَرَطَان الثَدِي في حال كَانت اِمرَأَة خلال سن الإياس.
  • سَرَطَان الرحم.
  • سَرَطَان الكلية.

قَد يقلل الوَزن الصحي من خَطَر الإصابة بالسَرَطَان. يُمكِن أن يعرف الشَخص فيما إذا كَان وَزنه صحياً من خلال اِستِخدَام حاسبة منسب كُتَلة الجِسم للوَزن الصحي.

تقليل شرب الكحول

يعرف عَن شرب الكحول أنَّه يزيد من خَطَر الإِصَابة ببعض السَرَطَانات، منها:

  • سَرَطَان الفم.
  • سَرَطَان الحلق والبلعوم.
  • سَرَطَان المري.
  • السَرَطَان القولوني المستقيمي عند الرجال.
  • سَرَطَان الثَدِي.

ومن المحتمل أنَّه سبب لأنواع أُخرَى من السَرَطَانات مثل السَرَطَان القولوني المستقيمي عند النِسَاء وسَرَطَان الكبد.

يجب عدم تجاوز مدخول النِسَاء الدوري من شرب الكحول عَن 2-3 وحدات يومياً، أما بالنسبة للرجال فيجب ألا يزيد عَن 3-4 وحدات يومياً.

تعني كلمة “دوري” كل يوم أو في معظم أيام الأُسبُوع. ويُمكِن اِستِخدَام برنامج متقفي المشروبات الكحولية لإيجاد كمية الوحدات الموجودة في المشروبات الكحولية.

الإقلاع عَن التدخين

يعد سَرَطَان الرئة مسؤول عَن ربع وفيات السَرَطَان في المَملَكة المُتَّحِدة وترتبط 90% من حالات سَرَطَان الرئة بالتدخين.

تقول هازل نون، مديرة مركز البحوث السَرَطَانية في المَملَكة المُتَّحِدة للمَعلُومَات الصِحيَّة: “ينقص الإقلاع عَن التدخين بِشَكلٍ كبير من خَطَر الإِصَابة بالسَرَطَان”. “كلما أوقف الشَخص التدخين بِشَكلٍ أبكر زاد ذلك التأثير. ومهما كَان قَرَار الإيقاف متأخراً فلم يفت الأوان بعد. يعيش النَّاس الذين يوقفون التدخين في الثلاثين من عمرهم تقريباً طالما لم يعودوا له، أما الذين يوقفونه في الخمسين من عمرهم فقَد ألغو نصف الضرر”.

حماية الجلد من الضرر الشمسي

إن الحذر من الأَشِعَّة الشمسية بِشَكلٍ لا يصاب المَرء بحروق مهم لمنع الإِصَابة بسَرَطَان الجلد. اتبع خطة مركز بحوث السَرَطَان في المَملَكة المُتَّحِدة سن سمارت لحماية نفسك.

  • قضاء الوقت في الظل بين الساعة 11 صباحاً حتى 3 ظهراً.
  • ضمان عدم الإِصَابة بالحروق.
  • تغطية الجِسم بقميص وقبعة ونظارات شمسية.
  • الاهتمام بعدم إِصَابة الأطفال بالحروق الشمسية.
  • اِستِخدَام واقي شمسي ذو عَامل حماية (SPF 15) عَلَى الأقل.

مراقبة أي شامات أو نمش يملكها الشَخص عَلَى جلده. ويجب في حال تغيرها (عَلَى سَبِيل المِثَال ازدياد حجمها أو نزفها) استشارة الطَبيب حيث قَد يكون ذلك إشارة باكرة للسَرَطَان. وكلما كَان اكتشاف السَرَطَان مبكراً أكثر كَان من الأسهل معالجته، لذلك يجب استشارة الطَبيب بأسرع ما يُمكِن.

نحتاج لوصول أَشِعَّة الشمس إلى جلدنا ليتمكن جَسَدنا من إنتاج الفيتامين د، والذي يعد ضرورياً لصِحَة العظام. اِقرَأ حول كيف نفرق بين شامة عادية وبين سرطان الجلد؟

اعرف جِسمك

من المهم معرفة الشَخص لجِسمه وملاحظة أي تغيرات مثل تشكل كُتَل أو نزيف غير مفسر، بالإضافة للحُصُول عَلَى نصيحة في حال الشُعُور بوجود مشكلة خطيرة.


من قبل
ويب طب –
الثلاثاء 22 كانون الأول 2015


آخر تعديل –
الثلاثاء 22 كانون الأول 2015


المرجع : webteb.com