ارتفاع حمض اليوريك أسيد: أهم المعلومات

قد يلاحظ بعض الأشخاص حدوث تورم مفاجئ في اصبع القدم الكبير يصاحبه ألم واحمرار وصعوبة في تحريكه، وعند الذهاب للطبيب يشخص ذلك بارتفاع حمض اليورك أسيد.

ما هو حمض اليورك أسيد؟

هو مركب كيميائي موجود في الجسم ويتألف من الأكسجين، الكربون، الهيدروجين والنيتروجين ويطلق عليه أيضًا حمض البول لأنه يطرح مع البول وينتج عند تحطم مركبات البيورين في الجسم.

يتواجد البيورين في مجموعة من الأطعمة البروتينية سواء الحيوانية أو النباتية، وعند تناول كميات كبيرة من الأطعمة التي تحتوي على البيورين يرتفع حمض اليورك أسيد، مما ينتج عنه بعض المشكلات الصحية.

النسبة الطبيعية لحمض اليورك أسيد في الجسم

يتراوح المعدل الطبيعي لهذا الحمض عند الذكور بين 3.4 إلى 7 ملليغرام/ديسيلتر، أما لدى الإناث فيتراوح بين 2.5 إلى 6 ملليغرام/ديسيلتر.

أسباب ارتفاع حمض اليورك أسيد في الجسم

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع حمض اليورك أسيد في الجسم، وتشمل:

• ارتفاع نسبة البيورين في الجسم

نتيجة تناول كميات كبيرة من البروتينات سواء النباتية أو الحيوانية مثل اللحوم الحمراء.

• الإفراط في تناول مجموعة من الأطعمة أو الفيتامينات

مثل الأطعمة التي تحتوي على الفسفور كالمأكولات البحرية.

• الإصابة ببعض الأمراض

لإنه يعتبر أحد أعراض مجموعة من الأمراض مثل السكري، ضغط الدم، اضطرابات الغدة الدرقية، أمراض الكلى وقصور وظائفها وكذلك أمراض الكبد.

وذلك لإن هذه الأمراض تؤدي إلى صعوبة تخلص الجسم من البيورينات وبالتالي ارتفاع نسبتها.

• السمنة وقلة النشاط البدني

حيث أن زيادة نسبة الدهون في الجسم وقلة الحركة والنشاط البدني يسببان ارتفاع حمض اليورك أسيد.

• نقص التغذية

عند عدم حصول الجسم على الغذاء اللازم، لن تجد البيورينات ما تحتاجه من مركبات للقيام بوظيفتها.

• حالات وراثية

يمكن أن يحدث هذا المرض نتيجة إصابة أحد الآباء به، فهو من الأمراض التي يمكن أن تنتقل وراثيًا.

أعراض ارتفاع حمض اليورك أسيد في الجسم

يمكن اكتشاف الإصابة بارتفاع حمض اليورك أسيد بالجسم من خلال بعض الأعراض، وهي:

• تورم أطراف الجسم: سواء أصابع اليدين أو القدمين، ويصاحب هذا التورم احمرار وآلام.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم: وخاصة الأماكن المصابة بارتفاع حمض اليورك أسيد.
• الشعور بالتعب والإجهاد: عدم القدرة على ممارسة المهام اليومية بصورة طبيعية، والميل للكسل والخمول.
• الشعور بالغثيان: وقد يصاحبه قيء بشكل متكرر ومستمر.
• آلام في المفاصل والعضلات: وصعوبة تحريكها نتيجة الشعور بآلام مع أي حركة تقوم بها.

مضاعفات ارتفاع حمض اليورك أسيد في الجسم

في حالة الإصابة بارتفاع نسبة حمض اليورك أسيد في الجسم، قد يتعرض المصاب إلى مضاعفات ومخاطر، تشمل:

• مشاكل في العظام

يعاني المصاب من مشاكل في العظام وصعوبة تحريكها ووجود تورمات والتهابات مستمرة بها.

• الإصابة بمرض النقرس

هو التهاب في المفاصل ينتج عن تناول كميات كبيرة من الأطعمة التي تحتوي على حمض البيورين، فتؤثر على المفاصل والعضلات وعلى وظائف الكلى.

يصاحب مرض النقرس عدة مشاكل مثل الحكّة، التورم والآم في الأطراف.

• تكون حصوات الكلى

حصى الكلى هي أحد الأعراض المتقدمة لهذا المرض، وقد يصل الأمر للإصابة بالفشل الكلوي في بعض الحالات.

• الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة الأخرى

من المضاعفات الأخرى لارتفاع حمض اليورك أسيد الإصابة بأمراض مزمنة أو خطيرة مثل مرض السكري والسرطان.

علاج ارتفاع حمض اليوريك أسيد في الجسم

يكون علاج ارتفاع حمض اليورك أسيد في الجسم عن طريق تناول بعض الأدوية التي تمنع امتصاص هذا الحمض أو تساعد على إخراجه من الجسم أو عدم إنتاجه.

بالإضافة لذلك هناك بعض الإجراءات الطبية التي يجب القيام بها في المنزل خلال فترة العلاج، وتتمثل في:

• شرب الماء بكميات كبيرة: بحيث لا تقل عن 2 لتر يوميًا ويفضل أن تزيد عن هذا، وذلك لأن الماء يساعد في قيام الكليتين بوظائفهما جيدًا، وبالتالي التخلص من الأملاح وارتفاع هذا الحمض.
• تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين: مثل الشاي أو المشروبات الغازية، فالكافيين يسبب حدوث الجفاف وصعوبة تخلص الجسم من هذا الحمض.
• تناول الأطعمة الغنية بالألياف: مثل الخضار والفواكه، الشوفان، المكسرات والشعير.
• تقليل تناول الأطعمة الغنية بالبيورين: سواء البروتينات الحيوانية أو البروتينات النباتية.