حساسية اللاكتوز: أهم المعلومات
يعاني العديد من الأفراد من حساسية اللاكتوز، وفي المقال الآتي سنتطرق إلى أهم المعلومات التي تتعلق بحساسية اللاكتوز.
سنتحدث من خلال المقال الآتي عن أبرز المعلومات عن حساسية اللاكتوز ونقص إنزيم اللاكتاز:
حساسية اللاكتوز
لا يمكن الشفاء من حساسية اللاكتوز، ولكن من الممكن من خلال تطبيق بعض العلاجات التخفيف من الأعراض المصاحبة لهذه الحساسية، فالأشخاص الذين يعانون من نقص شبه كامل في اللاكتوز لا يمكنهم هضم منتجات الحليب، فالأمر غير خطير فهناك بدائل من فول الصويا لذيذة جدًا وأكثر صحة، كما أن هناك من يمكنهم هضم جزء من منتجات الحليب في بعض الحالات.
الجدير بالعلم أن الحليب يحتوي على اللاكتوز، ولكن منتجات الحليب من الممكن أن تخضع لعمليات تصنيع، فاللبن والأجبان قد تحتوي على لاكتوز ولكن بكميات أقل من الحليب، ومن حيث المبدأ فكلما كان الجبن أكثر صلابة كلما كان يحتوي على لاكتوز أقل، ومن الممكن التخفيف وعلاج حساسية اللاكتوز من خلال ما يأتي:
- استخدام كبسولات إنزيم اللاكتاز أو مسحوق اللاكتاز، حيث يمكن أن يضاف المسحوق إلى كوب من الحليب قبل 15 دقيقة من شربه، فاللاكتاز يحلل اللاكتوز في داخل الكأس، ويمكن ابتلاع الكبسولات مع الحليب.
- عدم استهلاك منتجات الألبان وحدها في الوجبة وإنما مع أطعمة أخرى، فاستهلاك اللاكتوز كجزء من وجبة مع أطعمة أخرى يؤدي إلى إبطاء عملية إفراغ المعدة وانتقال اللاكتوز إلى القولون ويسمح للاكتاز الذي ينتج في الجسم بتحليل اللاكتوز.
- استهلاك أكبر قدر ممكن من الألياف التي تمتص السوائل الزائدة، وبالتالي تخفض مستوى الإسهال بعد استهلاك اللاكتوز.
الجدير بالعلم أن هناك العديد من أنواع بكتيريا البروبيوتيك التي تساعد على هضم اللاكتوز، مثل:
- البكتيريا الملبنة (Lactobacillus bulgaricus).
- بكتيريا الشقاء المشقوقة (Bifidobacterium bifidum) الموجودة في الأمعاء الدقيقة والغليظة والتي تساعد في هضم اللاكتوز بواسطة تحليل إنزيم اللاكتاز.
بدائل الحليب السائل
من الممكن التقليل من الحليب السائل وإضافة منتجات بديلة تساعد في الحد وعلاج حساسية اللاكتوز، منها:
- حليب الصويا ومنتجات الصويا.
- التوفو.
- حليب الأرز.
- حليب الشوفان.
ما هي حالة نقص اللاكتاز؟
من الناحية الفسيولوجية يجب أن يتوقف إفراز اللاكتاز بعد فترة الرضاعة كما هو الحال لدى الحيوانات، ولكن الإنسان يستمر باستهلاك منتجات الحليب بعد فترة الرضاعة، لذلك فإن تحفيز إنتاج اللاكتاز في الخلايا المخاطية يستمر، وجزء كبير من سكان العالم يعاني من نقص اللاكتاز في المراحل الأولى بعد الرضاعة أو بعد سنوات من ذلك.
غالبا ما ينخفض إنتاج اللاكتاز ببطء وبشكل مطرد على مدى سنوات حتى تظهر المشكلة بشكل سريري، وفي الأساس اللاكتاز ملائم لسنوات الحياة الأولى، فإذا توقفنا عن استهلاك منتجات الحليب فسوف يتوقف إنتاج اللاكتاز، وفي حالة نقص اللاكتاز فإن جزء من اللاكتوز لا يتحلل.
وفي مرحلة ما نتيجة لنقص في عمليات الهضم فإن محتوى الماء في الأمعاء يزيد بثلاثة أضعاف عن المعتاد مما يؤدي إلى تحفيز حركة التمعج (Peristaltic) ويسبب الإسهال، بالإضافة إلى ذلك فإن السكر غير المتحلل يتم تخميره بواسطة البكتيريا الموجودة في الأمعاء بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى تكون: الغازات، والانتفاخ، وآلام البطن.
بالطبع فالأشخاص الذين يكون لديهم نشاط اللاكتاز منخفض بشكل قليل فقط فقد لا يشعرون بهذه الأعراض، كما أن معظم أولئك الذين يعانون من نقص اللاكتاز الجزئي، قد يكونون قادرين على استهلاك اللاكتوز بجرعة يومية تصل إلى 10 غرامات أيّ كوب واحد من الحليب، فإذا كانت مشكلة الحساسية حادة فيمكن ظهور أعراض النقص حتى عند استهلاك جرعة من 3 غرامات.
معلومات عن اللاكتوز
اللاكتوز هو سكر ثنائي مكون من جزيء واحد من الغلوكوز وجزيء آخر من الغلاكتوز وهو موجود فقط في الحليب، ولكل سكر ثنائي يوجد إنزيم محدد يستطيع تحليله، والإنزيم الذي يحلل اللاكتوز يطلق عليه اسم اللاكتاز الذي يُفرز من الخلايا المبطنة للأمعاء الدقيقة ويعتبر الإنزيم الأكثر إشكالية.
بشكل عام يرتفع مستوى اللاكتاز في الجنين خلال فترة الحمل ويبقى مرتفع أيضًا خلال فترة الرضاعة، وخلال فترة الفطام ينخفض مستواه بشكل طبيعي وحتى سن سنتين فإن معظم كمية الإنزيم المنتجة تتحلل، وتنسب لهذا الإنزيم مشكلتين، ألا وهما:
- نقص خلقي: يتميز بنقص تام للإنزيم اللاكتاز.
- نقص مكتسب: منتشر وشائع جدًا لدى السكان.
المرجع : webteb.com