أسباب طقطقة الركبة وطرق علاجها
تحدث طقطقة الركبة نتيجة الإصابة ببعض المشاكل في الأربطة والمفاصل، فما هي أسباب طقطقة الركبة؟ وما هي طرق علاجها؟
يشعر بعض الأشخاص بطقطقة مستمرة في الركب، وخاصةً عند القيام أو الجلوس أو ممارسة الرياضة، فما هي أسباب طقطقة الركبة؟ وهل تشكل خطورة على الصحة؟
أسباب طقطقة الركبة
لا يشترط أن يكون طقطقة الركبة لوجود مشكلة صحية، فيمكن أن يكون أمر طبيعي نتيجة تدفق السائل الموجود بين المفاصل عندما يتم تحريكها أو تمددها.
ولكن من أسباب طقطقة الركبة المرضية التي تؤدي إلى حدوثها، هي الآتية:
1. تمزق الغضروف الهلالي
من أكثر إصابات الركبة شيوعًا، ويتسبب هذا التمزق في الورم والتصلب والآلام في الركبة، ويؤدي أيضًا إلى حدوث طقطقة بها، فهو من أبرز أعراضها.
وغالباً ما تنتج هذه الإصابة عن التواء مفاجيء في الركبة أثناء ممارسة الرياضة أو نتيجة الإصطدام في حادث، وتزداد فرص تمزق الغضروف الهلالي مع تقدم العمر.
2. التهاب المفاصل
فيؤدي التهاب المفاصل إلى طقطقة الركبة، ويحدث نتيجة قلة المادة اللزجة بين المفاصل وبالتالي تزداد فرص احتكاكها خلال الحركة، وأيضًا تزداد احتمالية الإصابة بقلة المادة اللزجة واحتكاك المفاصل والتهابها كلما تقدم في العمر.
3. ضعف العضلات
مع زيادة الوزن، يؤدي إلى الضغط على الأربطة وزيادة احتكاك الأوتار، وهذا ما يجعله من أحد أسباب طقطقة الركبة.
4. تآكل مفصل الركبة
وهو من الإصابات التي تحدث لدى كبار السن بصورة كبيرة، فتصبح ضعيفة ومعرضة للتآكل، وتسبب آلام وصدور صوت منها أثناء الحركة.
5. إبتعاد المفاصل عن بعضها
مما يسبب فجوة بينهما تؤدي إلى حدوث فقاعات من السائل الذي يحيط بها، وبإنفجار هذه الفقاعات يحدث صوت الطقطقة، وبذلك يكون من أحد أسباب طقطقة الركبة.
هل تشكل طقطة الركبة خطورة على الصحة؟
لا يمكن التأكيد على أن هذه الطقطقة الطارئة ناتجة عن مشكلة صحية، فكما ذكرنا سابقًا أنها قد تحدث بشكل طبيعي.
ولكن في حالة استمرار الطقطقة وحدوثها بشكل متكرر وملحوظ مع أي حركة، قد تؤشر بوجود أحد الأمراض السابقة، مثل؛ التهابات المفاصل وغيرها، وحينها يجب استشارة الطبيب.
وما يدل على وجود مشكلة في الركبة، أن تصاحب هذه الطقطقة أعراض أخرى مثل؛ آلام الركبة، وصعوبة تحريكها، وعدم القدرة على المشي لفترات طويلة نتيجة الشعور بالضغط على المفاصل.
وقد تؤشر طقطقة الركبة في بعض الأحيان إلى احتمالية الإصابة بهشاشة العظام فيما بعد، لأنها قد تدل على ضعفها، أيضًا في حالة ظهور تورم على الركبة، فيجب الذهاب للطبيب على الفور، لمعرفة السبب والبدء في العلاج.
علاج طقطقة الركبة
إذا كانت الطقطقة تحدث دون وجود مشكلة مرضية تحتاج إلى علاج، فهناك مجموعة الطرق التي تساعد في تخفيف هذه الطقطقة من خلال تقليل الضغط على المفاصل، وتتضمن:
- تدليك الركبة: وتحريكها برفق لأعلى وأسفل، فهذا يساعد في عودة المفصل إلى مكانه وتقوية عضلات الركبة.
- الحفاظ على الوزن: زيادة الوزن ترفع فرص الإصابة بمشاكل الركبة التي يصحبها طقطقة، لذلك يجب الحفاظ على تناول غذاء صحي وممارسة التمارين الرياضية التي تلين العضلات وتساعد في مرونتها وتقويتها.
- تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة: لأن هذا يتسبب في شد الأربطة والضغط عليها، ولذلك يجب تغيير الوضع كلما سنحت الفرصة لتجنب طقطقة الركبة.
- تعريض الركبة لماء دافىء: وذلك خلال الاستحمام، بحيث تبقى في الماء الدافىء لمدة 5 دقائق، فهذا يساعد في راحة الركبة والقضاء على الأصوات التي تصدر منها.
أما إذا كان سبب الطقطقة مرضي، فسوف يطلب منك الطبيب بعض الفحوصات، ثم يصف لك العلاج المناسب، والذي غالبًا ما يتمثل في:
- إجراء علاج طبيعي للركبة: في حالة كانت المشكلة نتيجة تحرك المفصل من مكانه أو وجود ضعف في العضلات.
- تناول بعض الأدوية: مثل الأدوية التي تساعد في علاج التهابات المفاصل أو فيتامينات لتقوية العظام، وخاصةً للأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د (Vitamin D) وضعف العظام.
- استخدام الحقن أو تغيير المفصل: ويتم اللجوء لهذه الحلول في حالة وجود مشكلة طبية تتطلب ذلك، فالحقن تساعد في إعادة المادة السائلة المفقودة وتقوية العظام والمفاصل، أما إذا كان هناك تآكل في المفصل، فسوف يضطر الطبيب إلى إجراء تغيير لهذا المفصل.
تمارين رياضية لتقليل طقطقة المفاصل
وبالإضافة إلى الطرق السابقة لعلاج طقطقة المفاصل، هناك بعض التمارين التي ينصح بالقيام بها للحفاظ على مفاصل الركبة وتقليل الطقطقة التي تصدر منها، وهي:
- تحريك الركبة: أثناء الجلوس على الأرض، قم بطي الركبة وفردها عدة مرّات، فهذا يساعد في تقوية العضلات وتدعم استقرار مفصل الركبة.
- القرفصاء: من أهم التمارين المفيدة للجسم بشكل عام وللركبتين بشكل خاص، فتساهم في تخفيف الوزن وتقوية المفصل والعظام وتحافظ على مرونتها، وينصح بتكرار تمرين القرفصاء 10 مرّات يوميًا، ويفضل أن تقوم بعمل ثلاث مجموعات في اليوم.
- الركض: تساعد رياضة الركض في تحريك كافة عضلات الجسم بما فيها الركبتين، وهذا ما يحسن حركة المفصل وليونته، ويضمن الحفاظ على النشاط والصحة عمومًا.
- تمارين الإطالة والتمدد: وينصح بالمواظبة على تمديد الساقين للأمام بشكل يومي، لأن هذا يساهم في تنشيط العضلات المشدودة ويجعلها أكثر مرونة، وبالتالي يخلصها من الطقطقة، ويمكن الجلوس على الأرض والبدء في تمديد الساق للأمام وكأنك تدفع بكرة، وتبادل الساقين معًا بهذا التمرين.
المرجع : webteb.com