الاستحاضة: التنقيط في غير الدورة الشهرية
ما هي الاستحاضة؟ وكيف تختلف عن الحيض؟ وهل هي أمر يدعو للقلق حال حصوله؟ إليكِ الدليل الكامل بخصوص الاستحاضة وأهم أسبابها في المقال.
تعد الاستحاضة أو التنقيط في غير الدورة الشهرية أمرًا لا يدعو للقلق في غالبية الحالات، خاصةً إذا كان الدم الظاهر خفيفًا جدًا.
فلنتعرف في ما يأتي على أهم التفاصيل المتعلقة بالاستحاضة:
ما هي الاستحاضة؟
الاستحاضة هي ظهور قطرات دم من المهبل في الفترة الواقعة بين دورتين شهريتين، حيث تلاحظ المرأة وجود نقط دم على ثيابها الداخلية بشكل متقطع وخفيف جدًا.
أما الدورة الشهرية فيكون الدم متدفق ويحتاج لفوط خاصة لامتصاص النزيف، الذي يستمر مع المرأة مدة تتراوح بين 2-7 أيام عادةً.
قد تظهر الاستحاضة أثناء الحمل، وهو أمر غير ممكن الحدوث مع الدورة الشهرية، إذ تختفي الدورة الشهرية في حال حدوث حمل، وتعود بعد الولادة بعدة أسابيع أو أشهر.
تختلف أسباب الاستحاضة ودرجة خطورتها تبعًا لكمية ولون الدم الظاهرة، ووجود أعراض مرافقة أخرى من عدمه.
أعراض الاستحاضة
الاستحاضة في الحالات العادية هي أمر طبيعي ولا يستدعي القلق، وقد لا تظهر أية أعراض مرافقة عدا تنقيط الدم المهبلي المتقطع والخفيف.
لكن في بعض الحالات قد تكون الاستحاضة مؤشرًا على مشكلات صحية تستدعي الانتباه والرعاية، وفي ما يأتي أبرز أعراض الاستحاضة التي يجب القلق منها:
- نزيف كثيف جدًا خلال فترة الدورة الشهرية.
- عدم انتظام الدورة الشهرية على غير العادة.
- حرقان وشعور بالألم أثناء التبول.
- ألم في البطن، وشعور بالألم والحرقان أثناء الجماع.
- إفرازات مهبلية غير معتادة يرافقها ألم أو حكة.
أسباب الاستحاضة
هناك العديد من العوامل والأمور التي قد تسبب الاستحاضة، وهذه أهمها:
موانع الحمل الهرمونية
قد تتسبب موانع الحمل الهرمونية على اختلاف أنواعها الاستحاضة، لكن في الحالات الطبيعية وإذا كان هذا هو السبب فقط فإن التنقيط يتلاشى بشكل طبيعي بعد 3 أشهر من البدء باستخدام موانع الحمل.
أما إذا استمر النزيف أكثر من 3 أشهر فعندها يجب استشارة الطبيب فورًا، وقد يقوم الطبيب بتبديل وسيلة منع الحمل المستخدمة.
كما أن التنقيط قد يحصل إذا بدأت المرأة بأخذ حبوب منع الحمل دون الالتزام بالتعليمات الطبية المرافقة، مثل: عدم الالتزام بأخذها يوميًا وفي وقتها المحدد.
فترة التبويض (Ovulation)
قد تلاحظ بعض النساء ظهور الاستحاضة تحديدًا في فترة الإباضة شهريًا، وهو أمر غالبًا لا يشكل أية خطورة.
الإجهاض ومشكلات الحمل (Abortion)
قد يكون التنقيط خلال أشهر الحمل أحد علامات الإجهاض المبكرة أو يدل على وجود خطر ما على الجنين، وأحيانًا قد يحصل التنقيط والإجهاض قبل أن تدرك المرأة أنها حامل من الأصل.
كما أن مشكلات الحمل المختلفة قد تسب ظهور الاستحاضة كذلك، مثل: الحمل المنتبذ.
خلل الهرمونات
قد تحدث الاستحاضة نتيجة وجود خلل في هرمونات جسم المرأة، وخاصةً البروجسترون (Progesterone) والإستروجين (Estrogen).
في ما يأتي بعض الحالات المرضية والأمور التي قد تسبب هذا الخلل الهرموني:
- اضطرابات وأمراض الغدة الدرقية.
- اضطرابات في المبايض.
- حبوب منع الحمل.
الوصول لسن انقطاع الطمث
سن انقطاع الطمث عادةً ما يكون بين عمر 45-55 عامًا، وقد تبدأ الاستحاضة مع المرأة في الفترة القريبة من بلوغ سن انقطاع الطمث أو بعد بلوغه.
لكن إذا استمر هذا التنقيط مع المرأة لسنوات بعد انقطاع الطمث فقد يكون السبب هو إصابة المرأة بمرض السرطان.
مرض السرطان
مع أن الاستحاضة غالبًا لا يكون سببها خطيرًا، إلا أنه في حالات قليلة جدًا قد يكون سبب الاستحاضة الإصابة بأنواع معينة من السرطانات في الجهاز التناسلي الأنثوي، مثل:
- سرطان عنق الرحم.
- سرطان الرحم.
- سرطان المبايض.
أسباب أخرى
قد يكون سبب الاستحاضة ناتج من حالات مرضية وعوامل أخرى تمثلت في الآتي:
- سلائل الجهاز التناسلي والأورام الحميدة.
- بطانة الرحم المهاجرة.
- التوتر الشديد.
- حبوب منع الحمل الطارئ.
- جرح في عنق الرحم أثناء الجماع.
- الأمراض المنقولة جنسيًا.
- جفاف المهبل.
- مرض التهاب الحوض (Pelvic inflammatory disease).
- متلازمة المبيض متعدد الكيسات (Polycystic Ovaries Syndrome).
- أسباب نادرة، مثل: السكري، وكسب أو خسارة الوزن المفاجئة.
متى يستدعي الأمر زيارة الطبيب؟
يجب استشارة الطبيب بشأن الاستحاضة في الحالات الآتية:
- ظهور نزيف قوي ومستمر في غير فترة الدورة الشهرية.
- استمرار التنقيط الذي بدأ عند البدء باستخدام موانع الحمل أكثر من 3 أشهر متواصلة.
- آلام حادة يتبعها الاستحاضة.
العلاج والوقاية من الاستحاضة
لا تحتاج جميع حالات الاستحاضة للعلاج، لكن إذا كان التنقيط غير طبيعي أو ناتج عن مرض ما كما ذُكر سابقًا فيتم اللجوء لعلاج المرض أولًا وتوفير العناية الصحية التي تحتاجها المرأة.
المرجع : webteb.com