التعرق: رائحة سيئة ولكن فوائد هامة للجسم والصحة
مع أن التعرق لا سّيما فرطه قد يسبب لك الإحراج والعديد من المشكلات، إلا أن هنالك العديد من الفوائد التي يحملها التعرق لصحتك، فلنتعرف عليها في المقال الآتي.
إذا حاولنا تناسي الرائحة الكريهة للعرق وبقعه المزعجة على الثياب فإن للعرق فوائد عديدة وهامة للصحة، وسوف نستعرض هذه الفوائد بالتفصيل فيما يأتي:
فوائد التعرق
فيما يأتي نذكر أهم فوائد التعرق للجسم:
1. تعزيز إنتاج هرمون السعادة وتقليل التوتر
عادة ما يتم إنتاج العرق بشكل متواصل عند ممارسة الرياضة في النادي أو عند الخروج للمشي مطولًا في الشمس، الأمر الذي يترافق مع إنتاج هرمون السعادة في الجسم، وقد تم الربط بين هرمون السعادة والعرق وممارسة الأنشطة الجسمية والرياضية المختلفة.
لذا فإن التعرق خلال حصة الزومبا في النادي أو أثناء ممارسة الرياضات هو أمر سوف يرسم ابتسامة على وجهك بكل تأكيد.
2. حماية القلب
إن التعرق خلال ممارسة الرياضة أو أثناء الجلوس في الساونا عمومًا يساعد على تقوية القلب والدورة الدموية، وقد وجدت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يستعملون الساونا عدة مرات أسبوعيًا كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض جهاز الدوران.
ولكن يجدر بنا التنويه هنا إلى أنه قبل زيارة الساونا عليك التأكد من مدى ملاءمة هذه الخطوة لحالتك الصحية وذلك عبر استشارة الطبيب المختص.
3. تخليص الجسم من السموم
إحدى أهم الطرق والوسائل الطبيعية التي يتخلص الجسم عبرها من السموم هي التعرق، إذ يساعد التعرق على إخراج المواد الضارة المختلفة، مثل: الكحول، والكوليسترول، والملح.
وقد وجدت دراسة نشرت في عام 2011 أن هناك الكثير من المواد السامة التي يخرجها الجسم مع العرق بشكل خاص، الأمر الذي جعل العلماء يرجحون أن تحفيز التعرق قد يكون وسيلة علاجية مناسبة لتخليص الجسم من السموم.
كما يعتقد العلماء أن العرق قد يكون مصدرًا مناسبًا لقياس نسب المواد السامة في الجسم وتحليلها، مما قد يجعل فحص العرق يضاف إلى فحوصات الدم والبول المعروفة في المستقبل القريب.
4. تنظيم درجة حرارة الجسم
يعد التعرق عملية التبريد التي يمر بها الجسم للحفاظ على درجة حرارته، فعندما يكون الطقس حارًا أو ترتفع درجة حرارة الجسم بسبب ممارسة الرياضة أو الإصابة بالحمى يتم إفراز العرق الذي يرطب سطح الجلد ويساعد في تبريد الجسم أثناء تبخره.
5. تعزيز الرغبة الجنسية وزيادة الجاذبية
عند إفراز العرق وخروجه من مسامات البشرة تخرج معه فرمونات معينة لا يلتقطها الأنف ولكن رائحتها تصل الدماغ لتعمل على زيادة الجاذبية والرغبة الجنسية عند الرجل أو المرأة.
6. التقليل من فرص الإصابة بحصى الكلى
يُعد العرق طريقة جيدة لتخليص الجسم بشكل طبيعي من أي كميات زائدة من الأملاح الزائدة ومساعدة العظام على الحفاظ على الكالسيوم فيها، لذا فإن العرق يساعد على منع تراكم الملح والكالسيوم في الكلى والبول، حيث تبدأ الحصوات بالتكون والتراكم.
وقد وجد أن المشي عدة ساعات أسبوعيًا قد يقلل من فرص الإصابة بحصى الكلى عمومًا، وينصح بزيادة وتيرة النشاط البدني للحماية من تكون حصى الكلى.
7. الحماية من نزلات البرد وأمراض أخرى
مع أن الأمر قد يبدو غريبًا إلا أن العرق قد يساعد على محاربة الجراثيم والبكتيريا ومسببات المرض العديدة التي يتعرض لها الجسم يوميًا، إذ وجدت بعض الدراسات أن العرق يحتوي على ببتيدات مضادة للميكروبات تساعد على محاربة الفيروسات والبكتيريا والفطريات.
وقد وجدت بعض الدراسات أن المضادات الموجودة في العرق قد تساعد على حماية الجسم على المدى الطويل من الأمراض بشكل يتفوق على مفعول المضادات الحيوية.
8. محاربة حب الشباب
نظرًا لأن المسامات تزداد اتساعًا عند إفراز العرق فإن عملية التعرق تساعد على تنظيف المسامات وتخليصها من تراكم المواد المسببة لظهور البثور.
ولكن هذه الفائدة تحديدًا تنطبق على حالات التعرق المتوسط أو الطفيف، أما التعرق المفرط فقد يتسبب بنتائج عكسية، إذ قد يحفز الإصابة بالعديد من المشكلات الجلدية، مثل: الثآليل، أو الأكزيما.
للتعرق فوائد ومضار، ولكن لتجنب التعرق المفرط حاول السيطرة على كمية الكافيين التي تتناولها يوميًا، وارتداء أقمشة طبيعية، والحفاظ على النظافة الشخصية.
المرجع : webteb.com