تعرف على طرق علاج اضطراب ثنائي القطب طبيعيًا

اضطراب ثنائي القطب هو مرض نفسي خطير يتميز بنوبات الانفعال الحادة والاكتئاب الحاد، ويتم علاج معظم المرضى بواسطة الأدوية النفسية، مثل: مثبتات الحالة المزاجية والأدوية المضادة للذهان، لكن في هذا المقال سنتعرف على طرق علاج اضطراب ثنائي القطب طبيعيًا:

علاج اضطراب ثنائي القطب طبيعيًا

إن علاج اضطراب ثنائي القطب طبيعيًا جزء أساسي في علاجات هذا المرض، وهذا العلاج يمكن أن يكون على المدى القصير أو الطويل، لكن في كلتا الحالتين فإنه يُسمح بالعلاج من دون إعطاء الأدوية.

المفتاح الرئيس هو العثور على المعالج المؤهل الخبير بنوع العلاج المطلوب، ثم تحديد نوع العلاج والذي يكون بأحد الخيارات الآتية أو الجمع بينها:

1. العلاج المعرفي السلوكي (CBT)

هذا خيار علاج جيد على المدى القصير، إذ يُعلم اكتساب المهارات للتعامل مع الأفكار والافتراضات اليومية لدى المريض، فالعلاج المعرفي السلوكي يهدف إلى تغيير عادات التفكير من دون استخدام أدوية إضافية.

2. العلاج النفسي للعلاقات الشخصية

العلاج من هذا النوع قد يستغرق وقتًا طويلًا، ولا يُدمج معه العلاج الدوائي، ووُجد أنه مفيد للأشخاص الذين يُعانون من مشاكل شخصية منذ سنوات طويلة ساهمت في حالتهم النفسية المضطربة.

3. العلاج بالضوء

الاضطراب الحسي الموسمي هو ظاهرة معروفة وشائعة في الفترات التي تكون فيها أشعة الشمس خفيفة، كما في فصل الشتاء أو المناطق الباردة، والعلاج بالضوء الاصطناعي هو حل جيد لمثل هذه الحالات.

وُجدت أن العلاج بالضوء فعال أيضًا ضد الاضطراب الثنائي القطب، وفي العلاج يتم استخدام جهاز يُحاكي شروق الشمس وصندوق الضوء للتحكم في كمية الضوء التي يتلقاها المريض.

العلاج بالضوء لا يخلو تمامًا من المخاطر لمرضى الاضطراب ثنائي القطب، إذ أنه قد يؤدي لإثارة نوبات الهوس ويجب استشارة الطبيب قبل بدء العلاج.

4. العلاج بالرياضة والحركة

النشاط البدني هو علاج طبيعي فعال ضد الاكتئاب ومشاكل النوم وحتى لتقوية جهاز المناعة ومقاومة الآلام، ودمج النشاط البدني مع الروتين اليومي وسيلة رائعة لعلاج اضطراب ثنائي القطب طبيعيًا.

الروتين اليومي، والنشاط البدني، والوقت المخصص للعائلة والأصدقاء والنوم الجيد في الليل جميعها أطراف معادلة ناجحة للحفاظ على حالة مزاجية مستقرة، والحد من تكرار نوبات الهوس والاكتئاب.

علاج اضطراب ثنائي القطب بالنباتات الطبية

بدايةً يجب استشارة طبيب مؤهل قبل استخدام النباتات الطبية، وإليك قائمة بأهمها لعلاج اضطراب ثنائي القطب والسيطرة عليها، والتي يندرج معظمها تحت مسمى النربينية.

• ما هي النربينية؟

النربينية هي مجموعة من النباتات الطبية التي وفقًا للمعالجين بالنباتات الطبية تُعدّ فعالة ضد أعراض الأمراض النفسية المختلفة، مثل: اضطراب ثنائي القطب.

النباتات النربينية تُشكل خلاصات نباتية قوية جدًا من بين مجموعة النباتات الطبية، وبالتالي استخدامها ينطوي على مخاطر تطوير آثار جانبية خطيرة، ولذلك من المهم استشارة الطبيب قبل بدء العلاج بالنباتات النربينية، خصوصًا إذا كان العلاج الطبيعي سوف يدمج في المستقبل مع العلاج الدوائي للاضطراب الثنائي القطب.

• أنواع النربينيه الفعالة

هذه هي الأنواع الشائعة من النباتات النربينية التي تم تجريبها على المصابين بالاضطراب الثنائي القطب:

1. الكوهوش الأسود (Cimicifuga racemosa)

الكوهوش الأسود يُستخدم في بعض الأحيان للأشخاص الذين يُعانون من اضطرابات المناعة الذاتية لعلاج الحالات الالتهابية التي يطورها الجسم.

المركب النشط في الكوهوش الأسود يحتوي على مستقبلات للإستروجين، وبالتالي فإنه قد يحفز النشاط الهرموني.

2. داميانا (Aphrodisiaca)

نبات الداميانا هو نبات طبي تقليدي لعلاج الاكتئاب والمعروف أيضًا كمنشط للرغبة الجنسية، وهو يعمل على النظام الهرموني ولديه ميل لتحفيز الطاقة والتي قد تكون خطرة في المرضى الذين يعانون من الاضطراب ثنائي القطب.

3. الجنكة بيلوبا (Ginkgo Biloba)

الجنكة بيلوبا مستخرج من شجرة الجنكة التي يعتقد أنها تساهم في تحسين الذاكرة، وهناك بعض الأدلة السريرية التي تدعم هذا الاعتقاد، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الجنكة مضاد للأكسدة ويستخدم لعلاج الخرف كذلك، لأنه يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ.

4. الجينسنغ (Panax quinquefolium)

الجنسنغ المعروف هو نبات طبي له تأثير محفز قد يساعد في علاج الاكتئاب الذي يرافقه التعب الشديد والإرهاق.

5. غوتو كولا (Centella asiatica)

نبات الغوتو كولا هو منشط نباتي يوصى به لعلاج الاكتئاب والقلق.

6. عرق السوس واللبلاب (Glycyrrhiza glabra)

يزيد كل من عرق السوس واللبلاب من إنتاج الهرمونات، بما في ذلك الهرمونات النشطة في الجهاز الهضمي والدماغ.

7. نبتة العرن المثقوب (St John’s wort)

هذه النبتة ذات المسميات العديدة، مثل: نبتة العرن ونبتة سيدي يحيى، وهي نبات طبي اكتسب شعبية في علاج مشاكل الاكتئاب مدعومًا بالعديد من الدراسات والأبحاث، لكن استخدامه يتطلب توخي الحذر، وخاصةً إذا كان مصاحب للعلاج الدوائي للاضطراب الثنائي القطب، أو أي دواء آخر قد يؤثر على مستويات السيروتونين في الجسم.