الفرق بين المني والمذي
على الرغم من حساسية الحديث عن المواضيع الجنسية، إلا أن معرفة الفرق بين المني والمذي يعد من الأمور الهامة بين الأزواج.
إن معرفة الفرق بين المني والمذي يساعد الرجال في فهم طبيعة أجسامهم بشكل أفضل، كما يساعد الأزواج بمعرفة تفاصيل عملية الجماع أكثر.
الفرق بين المني والمذي
لمعرفة الفرق بين المني والمذي يجب أن نعرف ما هو تعريف كل من المني والمذي:
1. المذي
هو السائل الذي يتم إطلاقه قبيل عملية القذف من الإحليل، ويكون شفاف اللون ولزج الملمس، ويختلف عن السائل المنوي بالمكونات، ويتميز بأنه رقيقًا، وعادةً ما يخرج من الإنسان إثر المداعبة أو تذكر الجماع والرغبة فيه، ويكون خروجه على شكل قطرات وليس دفقًا.
2. المني
هو السائل الذي يتم قذفه بعد المذي، ويكون لزجًا وكثيفًا باللون الأبيض ويحتوي على مكونات تختلف عن المذي أيضًا، ويكون السبب الأساسي من خروجه هو الشهوة، وعادة بعد خروجه يحدث فتور للجسم، ويتميز برائحته الشبيهة برائحة طلع النخيل أو العجين، ولكن في حال أصبح جافًا ويبس عندها تصبح رائحته كبياض البيض.
كما أن خروج المني يتميز عن المذي بأن خروجه من الجسم عادةً ما يكون دفقًا وعلى شكل دفعات أيضًا.
لماذا يتم إطلاق المذي؟
يتم إطلاق المذي من الإحليل عبر القضيب إلى خارج الجسم خلال أي عملية تحفيز جنسي، حيث تقوم غدة كوبر (Cowper’s glands) بإنتاج المذي في الجسم، وتختلف كميته من رجل إلى آخر، والجدير بالذكر أن عدم إفراز المذي لدى الرجل لا يعني أن خصوبته أقل، فهذا لا يؤثر على الخصوبة والقدرة على الإنجاب.
من الممكن أن يحتوي المذي على عدد قليل من الحيوانات المنوية أو قد لا يكون هناك أي منها في هذا السائل الذي يتم إفرازه قبل عملية القذف.
هل يسبب المذي الحمل؟
لا يوجد إجابة واضحة على هذا السؤال، إذ تم تسجيل بعض حالات الحمل في العالم ناتجة عن المذي، لهذا السبب بالتحديد تعد وسيلة سحب القضيب في عملية الجماع قبل القذف لتجنب الحمل غير فعالة بشكل كلي، وينصح من لا يرغبون بالحمل في تجنب هذه الوسيلة.
عملية السحب قبل القذف
كما أسلفنا، فإن الاعتماد على آلية السحب قبل القذف لتجنب الحمل قد لا تكون فعالة 100%، وذلك بسبب المذي الذي قد يحمل بعض الحيوانات المنوية، وبالوضع الطبيعي لا يحتوي المذي على حيوانات منوية، ولكن قد يحمل معه بعضًا منها والذي قد يكون عالقًا في الإحليل، أو قد يتسرب بعضها إليه.
بالتالي فعالية آلية السحب لتجنب الحمل قد تكون فعالة بنسبة 96% فقط في حال تم تطبيقها بالطريقة الصحيحة بشكل كلي، وهنا تكمن المشكلة، إذ تشير الإحصائيات أن الرجال لا يتمكنون من تطبيقها بشكل صحيح بسبب الإثارة الجنسية، لتصل فعالية هذه الآلية إلى 78% تقريبًا، ووفقًا لهذه الأرقام، فإن 22 امرأة من كل 100 ممن يستخدمون هذه العملية يحدث لديهن الحمل كل سنة تقريبًا.
المرجع : webteb.com