التغيرات الجلدية في الثلث الثالث من الحمل
تصيب الحامل العديد من التغيرات الجلدية خلال الحمل، إلا أن أصعبها ما قد يظهر في الثلث الثالث والأخير من الحمل، دعينا نعرفك على أشهر التغيرات الجلدية في الثلث الثالث من الحمل.
التغيرات الجلدية ومشاكلها واردة جدًا خلال أي فترة في الحمل الا أنها تتزايد وتظهر بشكل أكبر في الثلث الثالث من الحمل.
وفيما يأتي نستعرض أهم التغيرات الجلدية في الثلث الثالث من الحمل:
التغيرات الجلدية في الثلث الثالث من الحمل
ولعل أشهر التغيرات الجلدية في الثلث الثالث من الحمل التي تؤرق عدد كبير من الحوامل خلال هذا الثلث تحديدًا هي الآتي:
1. الدوالي (Varicose veins)
الدوالي أو ما يعرف بتوسع الأوردة، وعادة ما تصاب النساء بالدوالي بشكل أكبر من الرجال، وتكون المرأة الحامل في الثلث الثالث من الحمل أكثر عرضة لتطوير الإصابة بها خاصة في منطقة الساقين.
لتظهر عروق واضحة بلون أزرق أو أحمر أو بلون الجلد، وقد تكون الحوامل أيضًا أكثر عرضة للإصابة بدوالي منطقة الفرج والمهبل والمستقيم.
وتكون الدوالي ناتجة عن تغيرات هرمونية تصيب الحامل وتأثر على الأوردة لتزيد من سعتها في نقل كمية أكبر من الدم لأنحاء الجسم المختلفة.
كما أنه مع توسع الرحم وكبر حجم الجنين فإن الضغط يزداد على الوريد الأجوف السفلي الذي يحمل الدم من الساقين الى القلب.
ولا تعد مشكلة الدوالي مشكلة طبية جدية، إلا أنها قد تكون مؤلمة أو منظرها مزعج، وإليك بعض النصائح التي قد تساعدك في التخفيف من مشكلة الدوالي:
- عدم الجلوس لفترات طويلة
- تجنب وضعية الجلوس بتقاطع الأرجل (أي رجل على رجل).
- رفع الساقين وتمديدها كلما استطعت ذلك.
- تجنب ارتداء جوارب ضيقة.
- الحفاظ على ممارسة الرياضة والنشاط البدني.
من المتوقع أن تتحسن الدوالي بعد الولادة، وإن لم يتم ذلك فهناك العديد من العلاجات المتوفرة لهذه الحالة والتي يمكنك مناقشتها مع طبيبك المختص.
2. الأوردة العنكبوتية
إن الأوردة العنكبوتية إحدى التغيرات الجلدية في الثلث الثالث من الحمل.
وهي تتشابه إلى حد كبير مع مشكلة الدوالي، إلا أنها عبارة عن تجمع لأوردة وأوعية دموية صغيرة الحجم تحت الجلد وتوسعها خلال فترة الحمل قد يجعلها تظهر على شكل العنكبوت تحت الجلد، فتبدو خطوط حمراء منفصلة تتشابك كل منهها في نقطة مركزية واحدة.
عادة لا تكون مؤلمة، إلا أن مظهرها قد يكون مزعجًا للبعض، وعادة ما تختفي ما بعد انتهاء مرحلة الحمل.
3. علامات تمدد الجلد
علامات التمدد وتشققات الجلد في الحمل شائعة جدًا ويتزايد خطر الإصابة بها مع زيادة حجم الجنين والتقدم في مراحل الحمل.
تتكون البشرة من ألياف تسمح للبشرة بالتمدد، وأحيانًا مع تمدد الجلد بشكل سريع بسبب زيادة الوزن أو الحمل يتم تمزق هذه الألياف فتظهر تشققات الحمل على شكل خطوط حمراء أو بيضاء، ويشيع ظهورها بشكل خاص على الثديين والبطن والفخدين والأرداف.
في بداية ظهور التشققات تكون حمراء أو أرجوانية اللون لأن الأوعية الدموية الموجودة في الأدمة تصبح أكثر ظهورًا، ولكن سرعان ما تبدأ بالتلاشي بعد الولادة إلا أن التخلص منها بشكل كامل يصبح صعبًا، لذا عادة ما ينصح بالوقاية منها قبل حدوثها.
4. الطفح الجلدي
ظهور الطفح الجلدي بأنواعه المختلفة قد يكون واردًا وبكثرة خلال فترة الحمل.
ولكن هنا سنتحدث عن واحد من الأنواع الأكثر شهرة في فترة الثلث الثالث من الحمل والذي قد يسبب حكة مزعجة للحامل ويكون مرتبط ظهوره عادة مع التشققات الجلدية وعلامات التمدد في منطقة الفخذين وعلى البطن.
وهو ما يعرف بلويحات الحمل الحطاطية الحكية الشروية (PUPPP)، وعادة ما تكون التغيرات الهرمونية التي تصيب الحامل وخاصة في المراحل الأخيرة وما قبل الولادة هي السبب بظهور الحكة الشروية الحطاطية، وعادة ما تختفي بعد الولادة.
المرجع : webteb.com