الولادة المتأخرة: عندما تتأخر ولادة الطفل عن الموعد المقرر

يمكن أن يؤدي الحمل المتأخر إلى إحساسك بالتعب والضيق، اعرفي ما قد يتسبب في حدوث الحمل المتأخر وما الذي يمكن أن يعنيه ذلك لك ولطفلك.

الولادة المتأخرة: عندما تتأخر ولادة الطفل عن الموعد المقرر

هل حان موعد ولادتك وفات وأنتِ لا تزالين حاملاً! إذن ماذا تنتظرين؟

رغم أن تحديد موعد لولادتك له مزايا وفوائد، إلا أنه لا يعدو مجرد تخمين علمي بشأن الموعد الأكثر ترجيحاً لوصول طفلك. فمن الطبيعي أن تتم الولادة قبل موعد ولادتك أو بعده بأسبوع أو أسبوعين. في الواقع، حتى يحق لنا القول رسمياً إن لديكِ حمل متأخر؛ يجب أن يتأخر الحمل مدة أسبوعين بعد موعد ولادتك المقرر، ويُعرف أيضاً باسم الحمل بعد تسعة أشهر.

مضى ما يكفي!

قد تكونين أكثر عرضةً للولادة المتأخرة في حالة:

  • عدم العلم بالموعد الدقيق لبدء دورتك الشهرية الأخيرة.
  • حين يكون هذا أول حمل لكِ.
  • تعرضت لحمل متأخر سابقاً.
  • إذا كانت الولادة أو الحمل المتأخر يشيع في أسرتك.
  • إذا كان طفلك ذكراً.
  • إذا كان وزنك زائداً.

نادراً، ما يرتبط الحمل المتأخر بمشكلات في مشيمة الجنين.

عموماً أيا كان السبب، الشعور الراجح هو تعبك من طول الحمل حتى هذا الحد، فقد يؤلمك ظهرك وقد يتورم كاحلاك. قد تعانين من حرقة في فم المعدة والبواسير. قد تكون لديكِ مشكلة في النوم بسبب عدم قدرتكِ على الحصول على الراحة الكافية؛ أو شعورك بالضيق بشأن ولادة الطفل مما يجعلك مستيقظة أكثر الوقت.

اطمئني، فالحمل المتأخر لن يستمر للأبد، يمكن أن يبدأ الحمل في أي وقت.

راقبي حملك

سوف تستمر رعاية ما قبل الولادة حتى بعد مرور اليوم المحدد لولادتك دون حدوث ولادة. ستراقب مقدمة الرعاية الصحية علامات المضاعفات، مثل تسمم الحمل، سيتحقق أيضاً من عنق الرحم لمعرفة هل بدأ فعلاً في الاتساع وبدأ يترقق ويتسع استعداداً للمخاض.

إذا تأخرت عن موعد ولادتك المحدد بأكثر من أسبوع واحد، فقد تتتبع مقدمة الرعاية الصحية ضربات قلب الطفل بإجراء المراقبة الإلكترونية للجنين أو استخدام الموجات فوق الصوتية لملاحظة حركات الطفل وقياس كمية السائل الأمينوسي.

تحفيز الولادة

في بعض الأحيان، في حالة استمر الحمل لمدة تزيد على 10 أيام بعد موعد الولادة الافتراضي أو كانت هناك مخاوف من تطور المضاعفات، فقد يكون من الأفضل تحفيز الولادة.

إذا كان طفلك متأخراً، فإن حجمه قد يٌعقد من الولادة الطبيعية. إضافة إلى ذلك، فإن كمية السائل الأمينوسي قد تبدأ في الانخفاض مع نمو الطفل، ما قد يتسبب في أن يصبح الحبل السري ضاغطاً كلما تحرك الطفل أو انضغط رحمك. في بعض الحالات، قد يعرض طول فترة وجود المشيمة قدرة الطفل على النمو في الرحم إلى الخطر. كما أن تأخر الجنين قد يجعله أكثر عرضة لاستنشاق الفضلات البرازية (العِقْي)، مما قد يسبب مشاكل في التنفس أو عدوى بعد الولادة.

إذا قررتِ أنتِ ومقدمة الرعاية الصحية تحفيز المخاض، فقد تتناولين دواءً للمساعدة على تليين عنق الرحم لديك وفتحه. إذا كان الكيس السلوي لا يزال سليمًا، فقد تقوم مقدمة الرعاية الصحية بإراقة الماء من خلال عمل فتحة باستخدام خطاف بلاستيكي رفيع، وقد تشعرين بدفق من السوائل الدافئة عند فتح الكيس.

إذا لزم الأمر، قد تتناولين دواءً لإطلاق بدء الانقباضات. الاختيار الشائع هو بيتوسين، وهو إصدار صناعي من الأوكستوسين – وهو هرمون يتسبب في انقباض الرحم، قد يتم تعديل الجرعة لتنظيم قوة الانقباضات وتكرارها.

تماسكي

لقد وصلت لآخر الأمر! سواء اقترحت مقدمة الرعاية الصحية منهج الصبر والانتظار أو مواعيد مجدولة لتحفيز الولادة، افعلي ما بوسعك للاستمتاع ببقية حملك.

  • تقبلي عواطفك، من المقبول الشعور بالإحباط أو خيبة الأمل، فأنت قد تحملتِ وثابرتِ لأكثر من 40 أسبوعاً من الحمل.
  • استغلي الوقت الإضافي، نامي حينما تستطيعين، ضعي اللمسات الأخيرة على حجرة نوم الطفل، خزني وجبات إضافية في المجمد وبعض اللوازم، حضري إعلانات الميلاد إلى معارفك وبطاقات الشكر.
  • ضعي خططاً، قد ترغب مقدمة الرعاية الصحية في أن تظلي قريبة من المنزل، إلا أن ذلك لا يعد سبباً لتفويت مناسبة عائلية، أو الخروج لتناول العشاء أو المشي في المتنزه. لا تخافي من وضع الخطط لمجرد كونك قد تحتاجين إلى إلغائها في الدقيقة الأخيرة.
  • قومي بتشغيل بريدك الصوتي وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك، للمحافظة على بقاء معرفة الأصدقاء القريبين والأحباء بأحدث التطورات، فكري في تسجيل تحية بريد صوتي بأحدث ما وقع لك في الحمل أو قومي بتحديث حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بك وفقاً لذلك. قد تكون عبارة: “ننتظر بفارغ الصبر قدوم ولي العهد!” كافية للرد على أسئلة الآخرين والتي منها ما يختبر صبرك بكل تأكيد.
  • تعاملي مع العلاجات المنزلية ببعض الحذر، عمل بحث بسيط على الإنترنت سيعود بنتائج لا حصر لها عن الطرق “الطبيعية لتحفيز المخاض، مثل تناول أطعمة حارة أو الجماع”. قد تكون بعض التكتيكات مريحة، في حين يكون البعض الآخر سخيفاً؛ وبعضها قد يضر أكثر مما ينفع. احصلي على موافقة مقدمة خدمات الرعاية الصحية قبل تجريب أي علاجات منزلية أو مكملات غذائية من الأعشاب أو علاجات بديلة.
  • حافظي على التواصل مع مقدمة الرعاية الصحية، ستحتاجين إلى إجراء فحوصات متكررة حتى يولد طفلك، تأكدي من معرفتك مما يجب فعله في حالة كنت تعتقدين أنك تبدأين المخاض.

قريبًا ستحملين طفلك بين ذراعيك؛ فلا يهم الانتظار الطويل.


من قبل
ويب طب –
الثلاثاء 6 حزيران 2017


آخر تعديل –
الثلاثاء 16 شباط 2021


المرجع : webteb.com