كيف تغلبت تشارلوت على السرطان وشفيت منه؟
شُخِّصت إِصَابة تشارلوت بمرض هودجكن في تشرين الثاني عَام 2006، وهي ابنة أربعة عشر عَاماً. لكنَّها الآن معافاة منه تماماً. تعرف على قصتها:
شخصت اصابة تشارلت اليسر Charlotte Esler بسرطان الدم من نوع Hodgkin lymphoma بينما كانت طفلة بعمر ال14 وهاي الان بصحة جيدة وقد شفيت تماماً من المرض، تعرف على معناتها وكيف واجهة كافة الصعوبات.
تقول تشارليت :”بدأتُ أُعاني من مشاكِلَ تنفُّسيّة سيّئة قبل تشخيصي بأكثر من 9 أشهر، كنت عندها في عطلة تجوالٍ، لذا شعرت بها أكثر آنذاك، وكنت مُقتنِعةً بأنَّي مُصَابةٌ بالربو. راجعت الطَبيب بعدما أصحبت أحس بضيق شَديّدٍ في صدري وفي ظهري عند التوتر. فاستمع لأنفاسي وقال بأنَّي بخير”.
“لكني استمريت بمراجعة الأطباء، ثم أُرسِلت في النهاية لزيارة استشاريٍّ في طِبّ الأطفال. وأُجري لي عَديداً من الاختبارات كالتَصوِير بالأشعَّة السينية والتفرُّس القلبي (المسح القلبي)”.
ظلًّ على الرئتين
” كَانت جميع الفحوصات سليمة باستثناء صُورَة الأَشِعَّة السينية، حيث رأى الطَبيب من خلالها ظلاً أبيضاً في رئتيّ. أقنعني الأطباء أنَّه نتيجة تحركي أثناء إجراء الصُورَة الشعاعية”.
“ثم أجريت مجدداً نوعاً أكثر تميُّزاً من التفرُّس -يسمَّى التفرُّس المقطعي المحوسب-وأخبرني الأطباء من خلاله بوجود كتلة في ذلك الظل”.
“استُدعيتُ إلى قسم طبِّ الأطفال الداخليّ وقالوا لي: ‘ تحضري للبقاء هنا هَذِه الليلة’. كَان ذلك مخيفاً جداً. وكَان عدم معرفتي بمَرَضي هو أسوأ جزء في ذلك”.
“قال الأطباء أنَّهم غير واثقين تماماً من ماهيَّة المُشكِلَة، لكنَّها إما أن تكون مَرَض ابيضاض الدم أو لمفومة الدم. لم أكن أرى سبباً لإِصَابتي بالسَرَطَان في ذلك الوقت، لذلك ظننت أنَّهم يمازحونني. لم أفكر بالتدخين في يوم ما، كما أنَّي آكل طعَاماً صحياً وليس لدينا أيّ مرضٍ وراثيّ في عائلتنا”.
تشخيص مرض هودجكن Hodgkin lymphoma
“في النّهاية أخبروني بإصابتي بلمفومة هودجكن. وطمأنوني بقولهم أنَّه إذا كَان بإمكان المرء اختيار نوع السَرَطَان الذي يصيبه، يجب عليه اختيار اللمفومة لأن فَترَة عِلَاجه قصيرةٌ جداً. واستمر العِلَاج لأربعة أشهرٍ فقط”.
“اعتقدت بدايةً أنَّه أحد تلك الأمراض التي لا ينجو منها إلا قليل من النَّاس المحظوظين. لكنَّه ليس كذلك حقاً فيترافق هذا المَرَض مع إنذار كبير في بداياته وخصوصاً إن كَان المُصَاب طِفلاً. حيث أنَّ ما يقارب 70% من الأَطفَال المُصَابين بهذا المَرَض يتعافون منه تماماً.
“عندما يعطى هذا الاسم، فإنّ المريض يشعر بالأمان. على الأقل يعرف الشَخص ما هو مُصَاب به تماماً كما يعرف النَّاس كيف يعَاملوه”.
” تقدِّم مُؤَسَّسة خدمات الصِحَة الوطنية باروكات مَجَانيَّة لكنَّي فضلت عدم ارتدائها. وارتديت بدلاً منها قبعة صغيرة “.
خَسَارة الشعر نتيجة المُعَالَجَة الكيماوية
“كنت أُعطَى جرعة من المُعَالَجَة الكيماوية خلال أسبوعين، ثم أتوقف لأُسبُوعين بعدها”.
” إنَّ الخَسَارة المؤكدة للشعر هي أسوأ ما في الأمر. وأظنُ بأنَّها أسوأ بالنسبة للفتيات، لأنَّه من الواضح أنَّ معظم الفتيات يملكن شعراً أطول من شعر الفتية، ولذلك تكون خسارتهن أكبر. تُقدِّم مُؤَسَّسة خدمات الصِحَة الوطنية باروكات مَجَانيَّة لكنَّي فضلت عدم ارتدائها. وارتديت بدلاً عنها قبعة صغيرة “.
“كنت أتقيأ وأصبت بأَلَم عضليٍّ شَديّدٍ جداً، امتد من القسم السفلي من ظهري إلى منتصف الربلة، واستمر معي فَترَةً طويلة من الزمن”.
“كما أصبت بالتهاب في الأمعاء كإنتانٍ ثانويّ. يسبب العِلَاج الكيماوي انخفاضاً شَديّداً بتعداد الكريات البيض مما ينقص من مناعة الشَخص ضد الأمراض وبالتالي لا يستطيع محاربتها”.
الذهاب للمدرسة
واصلتُ الذهاب للمدرسة، وما زلت أرغب بدخول الجامعة. قررت مُسبقاً ألا أدع السَرَطَان يمنعني من تحقيق حلمي”.
“تقدر فرصة الشفاء الدائم من هذا المَرَض بـ 95%، مما يعني وجود احتمال يقدر بـ 5% بعودة المَرَض، والذي يبدو احتمالاً صغيراً جدّاً. لكنَّ فرصة الإِصَابة بالسَرَطَان بعمر الطفولة هي 1 عَلَى 500، لذلك مقارنة معها، تبدو نسبة 5% رقماً ضخماً.
تملك كلمة “السَرَطَان” نوعاً من المعنى المتغير. فكَانت من قبل بالنسبة إليَّ كلمةً صادمةً جداً. وصحيح أنَّها ما زالت مخيفة، لكنَّي أستطيع القول أنَّها ليست بنفس رعب سماعها للمرة الأولى. أفكر الآن أنَّي أستطيع نصح أصدقائي وعائلتي بالكثير في حال أصيبوا بهذا المَرَض، وقَد أكون قادرةً عَلَى التعاطف معهم عندها”.
المرجع : webteb.com