حياتي الجديدة بعد جراحة الوجه التجميلية
بالنسبة لسو مورغان، بدأت الحياة في عمر الثامنة والعشرين. وحتى ذلك الحين، قالت أنها أبقت ذاتها الحقيقية منغلقة بسبب تشوه هلالي الشكل في وجهها.
سو مورغان Sue Morgan، كانوا يسمونها في المدرسة كونكورد، أو آكل النمل بسبب أنفها وذقنها. وكانت ابتسامتها أكثر بشاعة من كونها ابتسامة. تقول سو: “كنت أشعر بأنني الشقيقة القبيحة التي تخرج مع مجموعة من الأميرات”
وأضافت قائلة ” لقد اعتدت على صبغ شعري بالألوان الزاهية، وارتداء الألوان الفلورية الخضراء وظلال العيون الزرقاء لتحويل الأنظار بعيدا عن شكل وجهي الغريب. وعندما كبرت في السن، بدأت ترتدي وشاحا حول وجهها في الأماكن العامة، ولم تلتقط لنفسها صورا وتجنبت المناسبات الاجتماعية.
وتضيف أنها لم يكن لديها صديق شاب، ولا الكثير من الأصدقاء.
عندما كانت طفلة، نمت مناطق مختلفة من وجه سو بمعدلات مختلفة. وكان سبب حالتها غير معروف، ولم يتعرض أحد في عائلتها لمثل هذه الحالة.
“يبدو الفك السفلي والذقن لدي أكثر طولاً ومثل الكرة اللولبية مما يجعلني أضحك مثل ليي داوسون، حيث يلمس ذقني أنفي. لم أستطع إغلاق الفكين معا “.
جاءت حزينة وبائسة وهى تقول:” يفترض الناس دائما أن لي شخصية غاضبة، على الرغم من أنني من الداخل كنت دائما أشعر بالسرور والبهجة”، كما تقول ” لقد كنت أتنقل حول الأعداد الغفيرة كشخص بالغ، ولم يكن بإمكاني أن أقلل من شأني”.
اقرأ المزيد حول: عمليات التجميل
مؤهلة عقليا
تدربت “سو” كي تكون ممرضة، وحصلت على وظيفة للعمل في وحدة الفم والوجه والفكين مع أحد كبار استشاري جراحة الوجه “ايان هاتشيسون” في لندن.
“لقد شاهدته يقطع ويعيد بناء وجوه الآخرين، وهذا لم يزعجني على الإطلاق، لذلك سألته عما إذا كان يمكن أن يفعل أي شيء بالنسبة لي، فقال: نعم أنت تبدين غير طبيعية إلى حد ما، تعالى إلى عيادتي يوم الأربعاء”.
وهكذا بدأت. عقدت خلالها اجتماعات مع طبيب نفسي للتأكد من أنها مستعدة عقليا للحياة بعد الجراحة. كانت ترتدي حمالات لمدة 10 أِشهر، وتم اقتلاع بعض أسنانها لضبطها قبل العملية.
كما تقول خلال هذا الوقت التقت زوجها المستقبلي، جورج، في يوم عطلة مع الأصدقاء”. ورآني في أسوأ ما أكون”.
في عام 1995، تم كسر الفك العلوي لــ “سو” ، وتم تقديمه إلى الأمام نحو 5 سم. تم إعادة تشكيل عظام الخد لها من العظام المطعمة من وركها. كما أدرجت ستة لوحات من التيتانيوم والمسامير لتثبيت العظام في مكانها.
بعد ثماني ساعات من الجراحة، استيقظت ” سو” مع الشعور بالدوار والألم ، والتفكير، “ماذا فعلت بنفسي؟” وبعد بضعة أيام كان لديها أول نظرة لها في المرآة. “لم أستطع أن أصدق هذا التحول”، كما تقول.
“أشعر وكأنني ولدت من جديد”
وبعد بضعة أسابيع من العملية، قالت أنها كانت تنتظر صديقة في محطة يوستون. ” لقد مرت أمامي ولم تتحدث إلي، قلت :” يا إلهي!! إنها لم تتعرف علي”.
استغرق الأمر ما يقرب من عام ليتقلص التورم الناتج عن العملية. وتقول ” سو” أنها تشعر وكأنها ولدت من جديد منذ بدء العملية، وأنها قادرة على مواجهة الحياة بثقة جديدة وأمل.
“وفجأة تفجرت أسارير البهجة والسعادة الطبيعية لدي، تلك التي كانت محبوسة طوال كل تلك السنوات”، كما تقول الأم لطفلين. ” أنا لم أتعود قط على أن أبتسم. وقد تجنبت الصور دائما. أما الآن فقد حصلت على مئات الصور”.
وأضافت قائلة :”عندما تم التصفير لي في البداية من قبل عمال البناء، منحني هذا أكبر بهجة من أي وقت مضى، شعرت كما لو أنني عشت 28 عاما وراء وجه لم يكن لي”.
ولكن لم تذهب إجراءات ما قبل العملية لدى” سو” سدى، حيث قالت ” لقد أسدلت الستار على شكلها القديم، ولكنه سوف يكون دائمًا جزءًا مني”.
“إن كوني هذا الشخص لمدة 28 عاما جعل مني شخصًا أفضل، وقادرة على التعاطف مع الناس والاستمرار في عملي كممرضة”
المرجع : webteb.com