لمحة عن العازل الأنثوي
تهدف وسائل منع الحمل إلى منع حدوث حمل، وذلك إما بإبعاد البويضة عن الحيوانات المنوية أو بإيقاف عملية إنتاج البويضات. وإحدى هذه الوسائل هي العازل الأنثوي، تعرف عليه في هذا المقال.
يعتبر العازل الأنثوي -الذي يشبه الغطاء- حاجزاً يعمل منع الحمل، ويتم تركيبه بشكلٍ متين داخل المهبل ليمنع النّطاف من المرور عبر عنق الرّحم (المدخل إلى الرّحم)، إذ يكون العازل الأنثوي على شكل قبّةٍ رقيقةٍ وليّنةٍ مصنوعةٍ من اللاتكس (المطّاط) أو السيليكون، وتأتي بأشكالٍ وأحجامٍ مختلفةٍ.
أمور عليك معرفتها عن العازل الأنثويّ
- عند استخدام هذا النوع من موانع الحمل بشكلٍ صحيحٍ مع مبيد النّطاف، تبلغ فعاليّة العازل في منع الحمل نسبة 92-96%، وتعني هذه النسب أنّ الحمل سيحصل خلال عامٍ لدى أربع إلى ثماني نساءٍ من أصل كلّ 100 يستخدمن العازل لمنع الحمل.
- ليس هناك مخاطرٌ صحيّة مرتبطة باستعمال العازل الأنثوي.
- تحتاج السيّدة للتفكير به عند الجماع فقط.
- يمكن وضع العازل الأنثوي قبل عدّة ساعاتٍ من عملية الجماع.
- قد يستغرق تعلّم طريقة استخدام هذا النوع من موانع الحمل بعض الوقت.
- قد يحدث التهاب في المثانة (إنتانٌ بالمثانة) لدى بعض النّساء عند استخدامهنّ للعازل، ويمكن للطّبيب أو الممرضة التأكّد من الحجم الملائم للسيدة، إذ قد يفيد استبداله بحجم ٍأصغر.
- قد تحتاج السيّدة إلى استخدام عازلٍ جديدٍ بحجمٍ مختلفٍ إذا فقدت أو كسبت أكثر من 3 كيلوغرامات (7 أرطال) من وزنها، أو عند إنجاب طفلٍ أو حدوث إملاص أو إجهاض.
- يساعد استخدام العازل الذكريّ إلى جانب العازل الأنثويّ في الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً (STIs).
أين يمكن الحصول على العازل الأنثويّ؟
يمكن الحصول على وسائل منع الحمل من:
- معظم عيادات الأطبّاء.
- عيادات منع الحمل المجتمعيّة.
- بعض العيادات البولية التناسلية.
- عيادات الصحّة الجنسيّة – تقدّم هذه العيادات أيضاً خدمات منع الحمل وتحاليل العدوى المنتقلة بالجنس.
طريقة استخدام العازل الأنثوي
عند البدء باستخدام العازل الأنثويّ للمرّة الأولى، سيقوم الطبيب أو الممرّضة بفحص السيّدة وتقديم التوصية عن الحجم الصحيح والشكل المناسب. كما سيقومان بشرح طريقة إدخال وإخراج العازل، بالإضافة إلى كيفيّة استخدام مبيد النّطاف، والذي يجب استخدامه في كلّ مرة يستعمل فيها العازل، وخطوات الاستخدام هي:
وضع العازل الأنثوي
قد يقوم الطبيب أو الممرّضة بوضع عازلٍ مؤقّتٍ كي تتدرّب السيّدة على طريقة استخدامه في المنزل. يسمح هذا الأمر للسيّدة بأن تتعلّم طريقة استعماله الصّحيحة، وأن تجرّب شعور استخدامه وتعرف فيما إذا كانت هذه الطّريقة مناسبةً لها. خلال هذا الوقت لا تكون السيّدة محميّة من وقوع الحمل لذلك يجب استخدام وسائل منع حملٍ إضافيّةٍ كالواقي الذكريّ عند الجماع.
قبل عملية الجماع، يتمّ إدخال العازل الأنثوي إلى المهبل، فيغطّي عنق الرّحم مانعاً الحيوانات المنوية من دخول الرّحم، ولكي يكون العازل الأنثوي أكثر فعالية، يجب استخدام مبيدات النّطاف (مبيدات الحيوانات المنوية) معه والتي تقوم بقتل النّطاف، ويتم وضعه تبعاً لتعليمات الطبيب هكذا:
- توضع كميّةٌ قليلةٌ من مبيد النّطاف بيدين نظيفتين على جانبي العازل (قد يسهّل وضع كميّةٍ قليلةٍ من مبيد النّطاف على الحافّة إدخال العازل).
- تُوضع السبّابة على قمّة العازل ويُضغط العازل بين الإبهام وبقيّة الأصابع.
- يُدفع العازل إلى داخل المهبل باتجاه الأعلى. يُفترض أن يضمن هذا تغطية العازل لعنقَ الرّحم.
- يجب التّأكّد دائماً من أن يكون عنق الرّحم مغطّى بالعازل – يبدو باللّمس كنتوءٍ يشبه قليلاً ذروة الأنف.
- إن لم يكن عنق الرّحم مغطّى بالعازل، يجب إخراج العازل بإدخال الإصبع تحت الحافّة أو الحلقة (إنْ وجدت) والسحب باتّجاه الأسفل، ومن ثم إعادة المحاولة مرّةً أخرى.
- تدخل بعض النّساء العازل في وضعيّة القرفصاء، بينما تدخله الأُخريات في وضعيّة الاستلقاء أو الوقوف مع رفع إحدى القدمين على كرسيٍّ – يمكن استخدام الوضعيّة الأسهل للسيّدة.
- يمكن وضع العازل قبل الجماع بثلاث ساعاتٍ كحدٍّ أقصى – بعد هذا الوقت يجب إخراجُه ووضع المزيد من مبيد النّطاف عليه.
إزالة العازل الأنثويّ
يجب الحرص على إبقاء العازل الأنثوي في مكانه لفترة بعد انتهاء عملية الجماع، بعد ذلك يمكن إخراج العازل وغسله لإعادة استعماله، وتتم إزالة العازل الأنثوي بهذه الطريقة:
- إدخال الإصبع بلطفٍ تحت حافة العازل الأنثوي أو الحلقة أو الشّريط وسحبُه باتّجاه الأسفل والخارج. ويجب إبقاء كلّ أنواع العازل الأنثويّ في مكانها لمدّة ستّ ساعاتٍ على الأقلّ بعد آخر مرّةٍ يحصل فيها الجماع.
- يمكن إبقاؤه لفترةٍ أطول من 6 ساعات، لكن يجب ألّا يترك لفترةٍ أكثر من الفترة الموصى بها وهي 30 ساعة (شاملة الحدّ الأدنى وهو 6 ساعات).
عند العودة إلى الطّبيب أو الممرّضة من أجل موعد المتابعة، يجب وضع العازل من أجل التأكد من أنّ حجمه مناسب ومن أن السيدة تضعه بشكل صحيح. عند اقتناعهم بأنّ السيّدة تستطيع استخدام العازل بالطّريقة الصّحيحة فإنّهم سيعطونها عازلاً لاستخدامه كوسيلةً لمنع الحمل.
الاعتناء بالعازل الأنثوي
يمكن غسل العازل بعد الاستخدام بالماء الدّافئ والصّابون الخفيف غير المعطّر. ثم يشطف جيّداً بالماء ويترك ليجفّ. تعطى السيّدة علبةً صغيرةً له، ويجب حفظها في مكانٍ باردٍ وجافٍّ، مع مراعاة الأمور التالية:
- يجب عدم غلي العازل الأنثويّ أبداً.
- يجب عدم استخدام المطهّرات أو المنظّفات أو المنتجات الزّيتية أو مسحوق التلك (التّالك) لتنظيفه، لأنّ هذه المنتجات قد تسبّب ضرراً له.
- قد يفقد العازل لونه مع الزّمن، لكنّ ذلك لا يُنقص من فعاليّته.
- يجب فحص العازل أو الغطاء دائماً للبحث عن أي علامات ضرر قبل استخدامه.
يمكن مراجعة الطّبيب العامّ أو الممرّضة عند الرّغبة باستبدال العازل، ويمكن أن تستخدم معظم النّساء نفس العازل لمدّة عامٍ قبل الحاجة لاستبداله. قد تحتاج السيّدة لعازلٍ بحجمٍ مختلفٍ إذا كسبت أو فقدت أكثر من 3 كيلوغرامات (7 أرطال) من وزنها، أو إذا أنجبت طفلاً أو عند حدوث الإجهاض.
ميزات ومساوئ ومخاطر
ميزات العازل الأنثوي
للعازل الأنثويّ الميّزات التّالية:
- يمكن استخدام العازل عند الجماع فقط.
- يمكن وضعه في أيّ وقتٍ مناسبٍ قبل الجماع (لكن يجب ألّا تنسى السيّدة وضع كميّة إضافيّة من مبيد النّطاف إذا تمّ وضعه قبل فترةٍ تزيد على ثلاث ساعاتٍ).
- ليس هناك مخاطرٌ صحية أو تأثيراتٌ جانبيّةٌ خطيرة مرتبطةٌ به.
- تتحكم السيّدة بالكامل بمنع الحمل.
مساوئ العازل الأنثوي
للعازل الأنثويّ المساوئ التّالية:
- فعاليّته أقلّ من فعاليّة وسائل منع الحمل الأخرى.
- يوفّر حمايةً محدودةً فقط من العدوى المنتقلة بالجنس.
- قد يستغرق تعلُّم طريقة استخدامه بعض الوقت.
- قد يعيق وضعُه داخل المهبل الجماعَ.
- قد يُشكل التهاب المثانة (عدوى المثانة) مشكلةً عند بعض النّساء اللواتي يستعملن العازل.
- يمكن أن تسبّب مادّةُ اللاتكس أو مبيدُ النّطاف تهيّجاً عند بعض النّساء وأزواجهن.
مخاطر العازل الأنثوي
ليس هناك مخاطرٌ صحيّةٌ مرتبطةٌ باستخدام العازل الأنثويّ.
من يمكنه استخدام العازل الأنثويّ؟
حالات لا يجوز فيها استخدام العازل الأنثوي
يمكن أن تستخدم معظم النّساء العازل الأنثويّ، لكن قد يكون استخدامه غير ملائماً في الحالات التّالية:
- شكلٌ أو موضعٌ غير اعتيادي لعنق الرّحم (المدخل إلى الرّحم)، أو عند تعذر الوصول لعنق الرحم.
- ضعف العضلات المهبليّة (غالباً بسبب الولادة) فلا يمكنها تثبيت العازل في مكانه.
- عدمُ تحمّلٍ أو حساسيّة لمادّة اللاتكس أو للمواد الكيميائيّة الموجودة في مبيد النّطاف.
- الإصابة بمتلازمة الصّدمة السميّة سابقاً (عدوى جرثوميّة نادرة لكنّها مهدّدة للحياة).
- الإصابة المتكرّرة بعدوى السّبيل البوليّ (عدوى في الجهاز البوليّ كالإحليل أو المثانة أو الكليتين).
- الإصابة الحاليّة بعدوى مهبليّة (يجب انتظار زوال العدوى قبل استخدام العازل أو الغطاء).
- عدم الارتياح عند لمس المهبل.
- وجود خطورةٍ عاليةٍ للإصابة بالعدوى المنتقلة بالجنس – على سبيل المثال، في حال وجود شركاءٍ جنسيّين متعدّدين.
تظهر الأبحاث أنّ مبيدات النّطاف التي تحتوي على مادة النونوكسينول-9 لا تقي من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً، بل قد تزيد من خطر الإصابة بها.
حالات يكون العازل الأنثوي فيها أقل فعالية
قد يكون العازل الأنثويّ أقلّ فعاليّة في الحالات التالية:
- إذا كان متضرّراً – كأن يكون ممزّقاً أو مثقوباً.
- إذا لم يكن حجمه مناسباً.
- استخدامه دون مبيد النطاف.
- عدم وضع كميّة إضافيّة من مبيد النّطاف على العازل عند كلّ مرّةٍ يحصل فيها الجماع.
- إزالته بوقتٍ أبكرَ ممّا ينبغي (أقلّ من ستّ ساعاتٍ من آخر مرّة حصل فيها الجماع).
- استخدام منتجاتٍ زيتيّةٍ مثل غسول الرّضع، أو زيوت الاستحمام، أو المرطّبات أو بعض الأدوية المهبليّة (كالفرزجة مثلاً) على العوازل المصنوعة من اللاتكس – قد تؤدّي هذه المواد إلى تضرّر اللاتكس.
عند حدوث أيٍّ من هذه الأمور، أو عند حدوث الجماع دون استخدام وسائل منع الحمل، قد تضطر المرأة لاستخدام وسائل منع الحمل الإسعافيّة. هذا ويمكن استخدام العازل بعد الإنجاب، لكن قد تحتاج السيّدة عندها لحجمٍ مختلفٍ. ينصح بالانتظار لمدّة ستّة أسابيع على الأقلّ بعد الإنجاب قبل استخدام العازل. ويمكن استخدام العازل بعد الإسقاط أو الإجهاض، لكن قد تحتاج السيّدة لحجمٍ مختلفٍ.
المرجع : webteb.com