التَجارِب السريريّة لسرطان البروستاتا
تُعدّ التجارب السريريَّة أفضل طريقة لمَعرفة فيما إذا كان العِلاج الجديد أفضَل من العلاجات المتوافرة. تعرف على ذلك فيما يخص سرطان البروستاتا
تُساعد التجارب السريريَّة الأطبَّاء على مَعرفة مدى مأمونيَّة العلاجات الحَديثة وما التَّأثيرات الجانبيَّة التي تُبديها وهل هي أفضَل من الخيارات العلاجيَّة المُتاحة الآن. وقد تكُون المُشاركة في التجربة السريريَّة مُفيدة لأنَّ المَريض سيتلقَّى رعاية طبيَّة شديدة أثناء الاختبار.
يقول مايك كيربي، وهو بروفيسور زائر في كليّة العلوم الإنسانيَّة والصحيَّة في جامعة هيرتفوردشير: “تكون حَالة المَرضى في التَّجارب السريريَّة جيَّدة لأنَّهم تحت المُراقبة الشديدة”.
“حيثُ يُقدَّم لهم العلاج الحَديث وتُتَابَع حالتهم بحذرٍ شديد”.
في حين لا يُوجد ضَامن لحدوث تحسُّنٍ في حالة المَريض، قد يُساعده تبوُّؤه لدورٍ فاعل في التأقلُم مع وضعِه. ليسَت التّجربة وحدَها الَّتي يُمكنها زيادة آمَال المَريض، بل رُبَّما يشعُر بالرِّضا أيضَاً نتيجة مشاركتِه في بحثٍ قد يَحمي حياة كثيرٍ من المرضى مُستقبلاً.
يقول البروفيسور كيربي: “أعلمُ من خلال خبرتي أنَّ المرضى يشعرُون تماماً بذلك”. “فهُم يحبّون المَشاعر الَّتي تنتابُهم أثناء مُشاركتهم في اكتشافٍ طبّيٍّ جديد وإعادتهم للجميل الَّذي قَدّمته مؤسَّسة خدمات الصحّة الوطنيّة لهم”.
لكن التّجارب ليست خالية من المَخاطر والعقبات. يُمكن أن تزيد المُشاركة في كثير من الاختبارات قلقَ المرءِ حول إصابته بالسَّرطان.
قد يُعاني المُشارك من تأثيرات جانبيَّة غير مُتوقَّعة ناجِمة عن العلاج، خصُوصاً إن كان في المراحل المُبكِّرة من التطّوير.
إذا كانت التّجربة مُعشَّاة، فلن يكون للمُشارك الخيار في حصُوله على نمط العلاج الَّذي يرغب به وربَّما يكون في المَجموعة الشَّاهدة، وهذا يعني أنَّه يتلقَّى العلاج المعياري الحاليّ.
علاج البروستاتا بواسطة الطب الحديث
يوجد أنماط مُختلفة من التجارب السريريَّة. تشمل الأساسيَّة منها:
تجارب الوقاية
تتضمَّن هذه التجارب الأدوية أو النُّظم الغذائيَّة أو الفيتامينات أو المُتمِّمات الأخرى التي يَعتقد الأطباء أنَّها تُساعد على خفض خَطر الإصابة بنمطٍ مُعيَّن من السرطان.
تجارب التَّحرِّي
تَسعى تجارب التحرّي لإيجادِ فحصٍ فعَّال لاكتشاف السّرطان في مراحِله المُبكِّرة. إنَّ اكتشاف السَّرطان المُبكِّر يزيد من احتمال نجاح المُعالجة، ولكن يجب أن يتأكَّد الأطبَّاء من عدم وجود ضَرر في العملية.
تجارب العلاج
تبحث هذه التَّجارب عن أفضل طريقة لعلاج مرضٍ مُعيّن، مثل سرطان البروستات. حيث تختبِر أنماطاً مُختلفة من العلاج، والَّتي تتضمَّن أدوية جديدة أو طرق جديدة لإعطاء العلاج أو مشاركاتٍ جديدة بين العلاجات أو أنماطٍ جديدة من العمليَّة أو المُداخلة الجراحيّة.
في حال رغب المَرء بالمُشاركة في تجربة سريريَّة، فعليه سُؤال اختصاصيّ السرطان عن التَّجارب الوطنيَّة أو المحليَّة أو استخدام روابط الانترنت للبحث عن قواعد بيانات التَّجارب السريريَّة.
المرجع : webteb.com