كثرة التثاؤب: الأسباب والعلاج

قد تشير وتيرة تثاؤبك أو الارتفاع المفاجئ بها إلى العديد من المخاطر الصحية الجدّية. إليك أسباب كثرة التثاؤب والعلاج.

كثرة التثاؤب: الأسباب والعلاج

التثاؤب هو عملية لا إرادية، تكثر النظريات حول أسباب حدوثها، وقد يكون الإفراط فيها مؤشرًا لمخاطر صحية تهدد الإنسان، فمتى يعتبر الأمر خطرًا؟ وما هي الأسباب؟ وكيف يتم العلاج؟

متى يصبح التثاؤب خطرًا؟

يعتبر التثاؤب مفرطًا في حال بات يتكرر أكثر من مرة في الدقيقة أو إن لاحظت ازديادًا واضحًا في وتيرة حدوثه، حيث أنّ هذا الازدياد من شأنه أن ينمّ عن بعض الظروف الصحية الخطرة.

التثاؤب المفرط هو عبارة عن رد فعل وعائي مبهمي أي أنه يرتبط بالعصب المبهم الممتد بين الدماغ والبطن مرورًا بالحلق.

فعندما يزداد نشاط العصب المبهم قد يزداد التثاؤب، ويؤدي ذلك إلى انخفاض في معدّل ضربات القلب وضغط الدم أيضًا، ما قد يؤدّي إلى ضرر خطير للقلب.

على ماذا تدل كثرة التثاؤب؟

في الواقع حتى الآن لم ينجح الأطباء في معرفة السبب الدقيق للتثاؤب، إلّا أنّه يرتبط بالتالي:

  • النعاس أو التعب، حيث يعمل التثاؤب في هذه الحالة كتقنية لدى الجسم لإيقاظ نفسه.
  • اضطرابات النوم كانقطاع النفس النومي.
  • آثار جانبية للأدوية التي تستخدم لعلاج الاكتئاب أو القلق كمثبطات امتصاص السيروتونين.
  • نزيف في القلب أو حوله.
  • ورم في الدماغ أو المخ.
  • نوبة قلبية.
  • الصرع.
  • تصلب الشرايين.
  • التليّف الكبدي.
  • عدم قدرة الجسم على التحكم بدرجات حرارته.
  • تناول أدوية وعلاجات معينة.

تستطيع ملاحظة أنّ الظروف والحالات الصحية التي من شأنها أن تؤدّي للإفراط بالتثاؤب متعدّدة ومتنوّعة جدًا، كما أنها تتفاوت في مدى خطورتها، إلّا أنها بالغالب أسباب جدية تحتاج للاهتمام.

كيف يتمّ تشخيص كثرة التثاؤب؟

بدايًة من المنطقي أن يستفسر الطبيب عن عادات النوم من أجل التأكد من أن الشخص يحظى بنوم كافي.

بعد ذلك يبدأ الطبيب بتوجيه المريض نحو اختبارات تشخيصية للدماغ كمخطط كهربية الدماغ (EEG) الذي يساهم في فحص احتمال الإصابة بالصرع.

عدا عن ذلك قد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات بالرنين المغناطيسي للدماغ، والحبل الشوكي، والقلب وذلك من أجل الوصول لصورة أوضح عن الهياكل الجسمانية التفصيلية لهذه الأعضاء.

كيف تتم معالجة كثرة التثاؤب؟

بالطبع بما أنّ أسباب فرط وكثرة التثاؤب كثيرة، سيكون علاجه مرتبطًا بهذه الأسباب.

ففي حال كنت تتناول بعض الأدوية الدورية الدائمة، سوف يقوم الطبيب بمراجعتها واقتراح بعض البدائل لها.

أمّا في حال اضطراب النوم فقد يوصي الطبيب بأدوية مساعدة للنوم أو تقنيّات تساعد في تحسين جودة النوم، مثل:

وبالتأكيد في حال كانت كثرة التثاؤب هي إحدى الأعراض لحالات وأمراض خطيرة، كالصرع، والفشل الكبدي،و التصلب الشراييني وغيرها سيتوجّب معالجتها مع الطبيب على وجه السرعة.


من قبل
مها بدر

الجمعة 19 تشرين الأول 2018


آخر تعديل –
الأربعاء 6 كانون الثاني 2021


المرجع : webteb.com