طرق جعل الأطفال أقل قلقًا
خلال مرحلة الطفولة ينتاب الطفل مشاعر من القلق، فما هي أسباب القلق وأعراضه عند الأطفال؟ وما هي طرق تقليل القلق عن الأطفال؟
القلق هو أمر طبيعي في الطفولة وكل طفل ينتابه بعض مشاعر القلق تجاه بعض المواقف والأفكار ولكن هناك بعض الأطفال الذين يعانون من اضطرابات القلق.
اضطراب القلق أي القلق المستمر وغير المبرر هي حالة يجب أن ينتبه كل من الأب والأم لأنه أصبح خارج النطاق الطبيعي.
سوف نعرفكم على أبرز أشكال القلق وعلاماته في الطفولة، وطرق تقليل القلق عند الأطفال من خلال المقال الآتي:
طرق تقليل القلق عند الأطفال
عندما يعاني الطفل من القلق يلجأ الآباء والأمهات إلى اتباع بعض الطرق لحمايتهم، ولكن قد يؤدي الإفراط في طرق تخفيف القلق إلى نتائج عكسية على الطفل بل وتفاقم المشكلة.
إليك أساليب طرق تقليل القلق عند الأطفال في الآتي:
تفهم أن القضاء على القلق ليس هو الهدف
وأن كيفية إدارة القلق هو الأهم، فتعليم الطفل كيف يتعامل مع القلق والتأكيد أنه من الطبيعي أن يشعر الطفل بالقلق كما سبق وذكرنا.
والحل المثالي هنا هو مواجهة هذا القلق بمساعدة الأب والأم، فإذا كان قلق الطفل من تكوين العلاقات فإن دور الوالدين هنا هو توضيح أهمية العلاقات وكيفية اختيار الأصدقاء الأنسب.
استمع للطفل
من الأخطاء الشائعة هي تجاهل مشاعر ومخاوف الأطفال واعتبار هذه الأمور صغيرة والاكتفاء بطمأنتهم أن كل شيء على ما يرام دون الاستماع لهم والتحدث معهم، فتتراكم لديهم مشاعر الخوف والقلق لأن ليس لديهم تفسيرات لما يفكرون فيه.
ولهذا ومن طرق تقليل القلق عند الأطفال يجب أن يستمع الأب والأم جيدًا وإعطاء اهتمام كبير لما يقوله الطفل، ويفسروا له كل الأمور الغامضة بصورة مبسطة تجعله أقل قلقًا.
تجنب الأسئلة التي تزيد من قلق الطفل
فهناك بعض الأسئلة التي نطرحها على الطفل التي يمكن أن تزيد من شعوره بالقلق، مثل: “هل أنت قلق بشأن الامتحانات القادمة؟” والأفضل أن نشجع الأطفال على المذاكرة ونقول لهم دومًا أننا نثق فيهم وفي قدراتهم، وأنه قادر على تخطي كل الصعاب وهذه من ضمن طرق تقليل القلق عند الأطفال الهامة.
كن مثلًا يُحتذى به
فمن أبرز أسباب التوتر الذي يصيب الطفل أن يرى هذا في أحد الأشخاص المقربين إليه، الأب أو الأم أو الأخ، ولذلك يجب على الوالدين عدم إظهار الخوف والقلق في المواقف بشكل مبالغ فيه حتى لا ينتقل الأمر للطفل ويصبح جزء من حياته.
فالكبار يمكن أن يشعروا بالقلق لوقت محدد ثم يسيطروا عليه، ولكن الطفل لن يستطيع فعل هذا مثلهم.
احرص على احتواء الطفل
فتعليم الطفل الاعتماد على النفس والمسؤولية لا يعني عدم احتواءك له حتى يشعر بالأمان، فهذا الشعور سيقضي على كل القلق، لأنه يعرف أن هناك من يدعمه ويسانده دومًا مهما حدث، ولكن شعور الطفل بالوحدة يزيد من مخاوفه ويعزز الإحساس بالقلق لديه.
أبرز أشكال قلق الأطفال
بعد التعرف على طرق تقليل القلق عند الأطفال هناك العديد من أشكال القلق التي يشعر بها الأطفال، وسوف نذكر لكِ أبرزهم:
القلق تجاه الأداء الدراسي
فيشعر الطفل بتوتر لأنه يريد أن يكون متفوق دائمًا، ويخاف أن يخفق في هذا وبداخله شعور التنافس الدائم بينه وبين أقرانه، وينطبق الأمر في ممارسة الأنشطة الرياضية أيضًا.
القلق على سلامته
وهذا يجعله يخاف من كل شيء حوله ويخشى التجارب التي يمكن أن تؤثر على سلامته، ولا يقتصر هذا على شخصه فقط بل على سلامة أسرته أيضًا.
القلق من الأحداث المستقبلية
فيفكر الطفل في ما يمكن أن يحدث في ما بعد ويثير قلقه، مثل: حدوث الزلازل، أو العوامل المناخية التي تزيد من توتره، وكذلك القلق من الإصابة بمرض.
القلق من الأشخاص
وهو الشعور بقلق في حالة التعامل مع شخص جديد، أو تكوين أصدقاء، فلا يعرف كيف يتواصل مع الآخرين، فيصبح المجتمع الخارجي عبء عليه وضغط لا يتحمله، بدلًا من أن يكون لديه فضول لاكتشاف هذا العالم.
بالطبع يتأثر الطفل بكل الأمور السابقة لتصبح هاجزًا في حياته تاركًا بهذا متعة الطفولة، وممارسة الأنشطة التي يحبها، وبالطبع يتأثر أدائه الدراسي وتطور شخصيته، وعلاقاته بمن حوله.
علامات القلق عند الأطفال
لتعرف أن طفلك يعاني من القلق المستمر وتبدأ في اتباع طرق تقليل القلق عند الأطفال، يمكن أن تلاحظ عليه بعض العلامات، وهي:
- القلق لفترات طويلة وليس في مواقف بعينها بل يستمر معظم أيام الأسبوع ومع مختلف المواقف والأشخاص، ليصبح رد فعل طبيعي للطفل تجاه أي أمر يحدث في حياته.
- وجود اضطرابات في النوم لدرجة تجعله لا ينام جيدًا في الليل ويشعر بالنعاس نهارًا، وهذا مؤشر قوي على شعور الطفل بالقلق.
- صعوبة في التركيز حيث أن هناك ما يشغل تفكير الطفل ويسيطر عليه بصورة تجعله يهمل دراسته أو هواياته، ويعطي كل اهتمامه لهذه الأفكار المزعجة التي لا تتركه.
- العصبية الشديدة معظم الوقت لأن الطفل يكتم كثير من مشاعر التوتر بداخله، ويظهره على هيئة عصبية وردود أفعال غير مفهومة، ويمكن أن يميل الطفل للانطواء.
- حاجة الطفل إلى الاحتواء الدائم بالطبع كل الأطفال يطلبون احتواء والدتهم لهم، ولكن عندما يصل الأمر إلى عدم تخلي الطفل عن والدته تمامًا ويستغنى عن اللعب ويبقى جالسًا بجانبها في أي مكان يذهب إليه حتى وإن كان مكان مناسب للعب الأطفال.
- رفض الذهاب إلى المدرسة ويبحث الطفل عن أي سبب حتى لا يذهب من المدرسة، لأن لديه قلقًا من المعلمين أو الطلّاب، وهذا يمكن اكتشافه مع إصرار الطفل لعدم الذهاب للمدرسة، ووقتها يجب أن تتحدث الأم مع طفلها لتفهم الأسباب الخفية لرفضه الذهاب للمدرسة.
المرجع : webteb.com