المعاناة من متلازمة انقطاع النفس النومي
عرف د. مالكولم ستيوارت أنه يجب عليه أن يقوم بشيء ما لحل مشكلة النعاس عندما غفي فجأة أمام أحد مرضاه. وشخص بأنه يعاني من متلازمة انقطاع النفس النومي (Sleep apnea syndrome)
قد بدأ مالكولم Malcolm Stewart للتو عملاً جديداً كطبيب ميداني. وفي خلال الأسبوع، يعيش ويعمل في منزل متنقل، وفي العطلات يقوده إلى مدينة بعيدة.
عرف الطبيب البالغ من العمر 62 عاماً أنه لم ينم جيداً. في ليالي الأحد، فبدلاً من أن يستلقي على السرير متيقظاً، ينطلق إلى عمله في منتصف الليل.
وخلال الأشهر الأولى في عمله الجديد، لم يبدو أن أداء مالكولم قد تأثر بخموله. ويقول مالكولم “كان مدرائي راضون عن عملي”.
لكن حاجته في أن يأخذ قسطاً من الراحة خلال اليوم لم تمر دون أن يلاحظها أحد. ويضيف قائلاً “لقد لاحظ زملائي في العمل أني قد بدأت أتعب بسرعة على مدار اليوم”. “حيث كان ذلك في الوقت الذي أشعر فيه بالنعاس أمام المرضى”.
كيف أثر خناق النوم على مالكولم
كان مالكولم جالساً على مكتبه يستمع إلى أحد المرضى. يقول “لقد استسلمت للنوم حوالي 30 ثانية فحسب”. وأنهى المريض استشارته والقى باللوم على حرارة الغرفة في غفوته المفاجئة.
وبعد عدة أيام، أرسلت أسرة المريض خطاباً إلى العيادة يعربون فيه عن قلقهم حول غفوة مالكولم المفاجئة.
ويقول مالكولم: “فتم إنهاء وظيفتي ونُصحت بالحصول على المساعدة الطبية”.
ولقد حثته زوجته على الذهاب إلى عيادة طب النوم لبعض الوقت بسبب ارتفاع صوت الشخير الصادر منه اثناء نومه، الأمر الذي أدى بالزوجين إلى النوم في غرفتين منفصلتين.
يضيف مالكولم “فهي تنزعج كثيرا من الضوضاء التي أحدثها حتى أثناء نومها العميق”.
تم إحالت مالكولم إلى عيادة متخصصة، والتي أعطته أداة ليأخذها معه إلى البيت لقياس إحصائاته الحيوية أثناء النوم.
وتم تشخيص حالته بخناق النوم ويقول والد الثلاثة ابناء “لم أصدق هذا”. “لقد أهلت كطبيب عام 1971، ولم تكن تشتمل الدورات التي ألحقت بها متلازمة انقطاع النفس النومي (Sleep apnea syndrome). فالحالة كانت جديدة بالنسبة لي”.
العلاج الناجح لخناق النوم
لقد قال الأطباء المتخصصون لمالكولم أنه كان ينام لمدة لا تزيد عن ساعة أو ساعتين أثناء الليل على مدار الخمس سنوات الماضية.
لقد أعتقد مالكولم أن سبب حالته يرجع إلى الورم غير سرطاني الذي تم إزالته من ظهره عندما كان في 55 من عمره، الأمر الذي قد يكون قد اتلف حبله الشوكي.
ولقد تم وصف جهاز الجريان الهوائي بالضغط الإيجابي المستمر (CPAP). ويحدث متلازمة انقطاع النفس النومي عندما يضيق المجرى الهوائي العلوي بسبب إرتخاء العضلات بشكل طبيعي أثناء النوم. ويقلل هذا من نسبة الأكسجين في الدم ويؤدي لإنقطاع النوم.
ويمنع جهاز الجريان الهوائي بالضغط الإيجابي المستمر (CPAP) تلك الحالة من خلال توصيل تيار من الهواء المضغوط إلى الأنف عبر خرطوم. كما أن لديه فائدة أضافية للحد من أو منع الشخير اثناء النوم.
ويعرف مالكولم أنه في حاجة لإستخدام جهاز الجريان الهوائي بالضغط الإيجابي المستمر (CPAP) لبقية حياته، كما أنه لا يمانع ذلك. ويضيف قائلاً “منذ أن بدأت في استخدام هذه الأداة، أصبح التحسن في نوعية حياتي ملحوظا”.
وفي غضون أيام، فإن الحصول على ليلة نوم جيدة جعلني أشعر بأني أصغر بعشرين عاماً. لم أكن أعلم أبداً أني سأشعر بالتحسن. حيث كنت أعتقد أن في سن 62 سأكون متعباً وتتناقص طاقتي كجزء من أعراض التقدم في السن. وكنت قد تأقلمت مع ذلك للتو”.
ومن حينها عمل مالكولم كطبيب ميداني بالقرب من منزله، ويعمل الآن في الفترات المسائية، الأمر الذي لم يكن لديه الطاقة أبداً للقيام به.
ويقول مالكولم “لقد جدد العلاج حياتي”. وأصبح مالكولم يحب السباحة وركوب الدراجات والتنزه. ويقول “الآن يمكنني أن استمتع بنشاطي مرة أخرى. ولم تكن علاقتي مع زوجتي أفضل من الآن أبداً. وبتوقفي عن الشخير أصبحنا ننام سوياً على السرير نفسه”.
المرجع : webteb.com