فيتامين د بين الحقيقة والخيال
العديد من الأشخاص تجدهم يهتمون بفحص مستويات فيتامين د لما شاع عنه وعن فوائده مؤخرًا، دعنا نوضح لك معلومات حول فيتامين د بين الحقيقة والخيال في ما يأتي:
أصبح فيتامين د في الأعوام العشرة الماضية أحد أكثر الفيتامينات شهرة والأكثر مبيعًا في الصيدليات، فعادة ما يسأل المرضى أطباءهم: هل طلبت لي تحليل فيتامين د؟
فهل فحص مستويات فيتامين D هو فعلًا بهذه الأهمية؟ أبرز المعلومات حول فيتامين د بين الحقيقة والخيال إليك في المقال الآتي:
فيتامين د بين الحقيقة والخيال
في الواقع إن معظم ما عرف عند العامة وعند بعض الأطباء من فوائد هذا الفيتامين لا يستند إلى أية حقائق أكيدة أو دراسات معتمدة وموثوقة. وهنا سنوضح لكم بعض مما انتشر عن فيتامين د بين الحقيقة والخيال:
1. فيتامين د بين الحقيقة والخيال: الفوائد
تداولت بعض المراجع العلمية ومعظم وسائل الإعلام أن فيتامين د قد يحمي من معظم أنواع السرطان، وأنه قد يحمي من أمراض القلب والجلطة، والاكتئاب. بالإضافة إلى ادعاءات أخرى تدور حول الوقاية من الشلل الرعاشي والزهايمر، وحول علاقته بتقوية المناعة.
وأمام كل هذه الادعاءات ضاعت الفائدة المعروفة والأكيدة لهذا الفيتامين وهي تأثيره المباشر على صحة عظامنا من الطفولة وحتى الشيخوخة وأهميته خاصة للسيدات في سن الأمان.
كما بينت دراسة أنه لا يوجد دليل مؤكد أو مقنع حتى الآن حول كون تناول فيتامين د قد يعطي هذه الفوائد العديدة ولكن لا يوجد أي ضرر من زيادة استهلاك فيتامين د على الصحة باستثناء المصابين بأورام الغدد الليمفاوية.
وفي دراسة ثانية وجد أن نقص فيتامين د هو عامل خطورة لأمراض القلب والسرطان، ولكن لم يثبت إلى الآن أن تناول أقراص هذا الفيتامين يمكن أن يساعد الناس في أن يعيشوا أطول أو حياة أفضل.
واستكمالًا للحديث عن فوائد فيتامين د بين الحقيقة والخيال ربطت بعض الدراسات نقص فيتامين د بالإصابة بالأمراض المزمنة، ولكننا بحاجة للمزيد من الدراسات لإثبات كون أن نقص فيتامين د يسبب أمراضًا مزمنة، أم أن الأمراض المزمنة هي سبب نقص هذا الفيتامين.
2. فيتامين د بين الحقيقة والخيال: فيتامين أم هرمون؟
حتى تسمية فيتامين د بالفيتامين تقابل بالتحدي، إذ أن هناك علماء يقولون أن فيتامين د هو علميًا هرمون وليس فيتامين.
يعرف الفيتامين ببساطة على أنه مادة أو مركب مهم للنمو والصحة ولا يتم صنعه في الجسم بل يتم الحصول عليه من خلال الطعام والتغذية السليمة تمامًا كما هو حال فيتامين ج الذي نأخذه من الفواكه وخاصة الحمضيات، وفيتامين أ الذي نأخذه من الجزر وغيره من الأطعمة، إلا أن هذه القاعدة للأسف لا تنطبق على فيتامين د كما سنوضح في ما بعد.
أما تعريف الهرمون ببساطة فهو مادة أو مركب مهم جدًا للنمو والصحة ولكن يصنعه الجسم. أي أنه يوجد في الجسم أعضاء وغدد مسؤولة عن تصنيع الهرمونات.
ومن ميزاتها أن هذه الغدد تطلق الهرمونات مباشرة إلى الدم لكي يقوم بوظائف محددة، مثل: هرمون الذكورة المعروف باسم التستوستيرون والذي يعطي للجسم صفات الرجولة، وهرمون الأنوثة الإستروجين، وهرمون الأنسولين الذي تصنعه وتفرزه خلايا بيتا في البنكرياس، وغيرها الكثير.
ولأن فيتامين د يصنعه الجسم في الجلد وغالبًا لا يعتمد الجسم على تناوله من الطعام فهو بذلك أقرب إلى عائلة الهرمونات.
3. فيتامين د بين الحقيقة والخيال: النسبة الطبيعية
أحد أكثر التساؤلات شيوعًا هو عن النسبة الطبيعية لفيتامين د في الجسم، تقول معظم المراجع إن نسبته يجب أن تكون أكثر من 30 نانوغرام/ملليغرام، ولكن لم يثبت حتى الآن أن ما هو أقل من ذلك يسبب أي أذى للصحة.
ولذلك فإن كثيرًا من المراجع تفضل ألا تقل نسبته عن 20 نانو غرام/ ملليغرام، ويوجد إجماع على أنه في حالات خاصة يجب أن نعطي المريض هذا الفيتامين للمحافظة على نسبته أعلى من 30 نانو غرام/ ملليغرام، وتشمل هذه الحالات:
- هشاشة العظام.
- الإصابة بالكسور العظمية.
- السيدات بعد سن اليأس.
المرجع : webteb.com