تزايد استخدام الإنترنت كمصدر للمعلومات الصحية
زيادة تشكل المستهلك الصحي الذي يتحمل المسؤولية أكثر على إدارة حالته الصحية، الأمر الذي يقوض قوة الطبيب التقليدي والمؤسسة الطبية
حوالي – 2/3 من مستخدمي الإنترنت يبحثون عن المعلومات الطبية.
10٪ بدلوا الطبيب; 14٪ بدلوا الأدوية; حوالي النصف بدئوا بممارسة الأنشطة البدنية.
النساء تبحث أكثر عن المعلومات من الرجال على الانترنت.
65٪ من مستخدمي الإنترنت من المنزل يفعلون ذلك للبحث عن المعلومات الطبية من أجل أحد أفراد الأسرة، و- 62٪ من المستخدمين يبحثون عن المعلومات الطبية لأنفسهم، هذا ما أظهره بحث جديد. يشير البحث أيضا الى أن النساء يبحثن عن المعلومات الطبية على الانترنت بشكل أكبر بكثير من الرجال: في حين تبحث نحو 66٪ من النساء عن المعلومات الطبية لأنفسهن فان حوالي 49% فقط من الرجال يفعلون ذلك.
في البحث الذي شارك فيه خبراء من مجال علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، خبراء الخدمات الإنسانية وخبراء في مجال الإحصاءات، تم فحص حوالي 2000 مشارك الذين يشكلون عينة تمثيلية.
تظهر النتائج أن ثلثي المستخدمين تقريبا يبحثون عن المعلومات الطبية على الانترنت لأنفسهم أو لأحد أفراد الأسرة. كما وجد أن 10٪ من المستخدمين بدلوا الطبيب بسبب المعلومات الطبية التي حصلوا عليها من الانترنت، و- 14٪ طلبوا من الطبيب تغيير الأدوية. وذكر 54٪ من أن قراءة المعلومات الطبية على الانترنت أثرت على نشاطهم الطبي، وقال 45٪ ان المعلومات على الانترنت ساعدتهم في البدء بالنشاط البدني وقال نحو 40٪ أن هذه المعلومات ساعدتهم في اتخاذ القرار في البدء في اتباع حمية غذائية.
ماذا عن التصور حول موثوقية المعلومات الطبية على الانترنت؟ في المقياس من 1-5 (1-عدم الثقة; 5- الثقة الكبيرة جدا) يقف الأطباء بالطبع على رأس القائمة (علامة متوسطة 4.13)، تليهم الممرضات (3.5) وأفراد العائلة والأصدقاء (2.97). ومع ذلك، فإن مستوى الثقة تجاه المعلومات على الأنترنت (2.74) أعلى من الثقة بالمجلات (2.5) والصحف (2.28). ووفقا للباحثين، لم يتم العثور على علاقة بين مستوى الثقة بالطبيب وبين استخدام الإنترنت، بحيث أنه حتى أولئك الذين يظهرون ثقة كبيرة في الأطباء يبحثون عن معلومات إضافية على شبكة الانترنت.
ووفقا للخبراء فان مستهلكي الصحة الذين لديهم اهتمام كبير في قضايا الصحة لا يبدلون مصادر المعلومات التقليدية وانما يستكملون المعرفة لديهم عن طريق مصادر أخرى للمعلومات: الكتب, المجلات، مشاهدة البرامج الصحية التلفزيونية وفي السنوات الأخيرة، حتى من خلال شبكة الإنترنت. (اختبر نفسك: هل انت مدمن على الانترنت)
تزايد استخدام الإنترنت كمصدر للمعلومات الصحية، تأثير هذه المعلومات جنبا إلى جنب مع الاستخدام المتزايد للخدمات الصحية على الانترنت، تشير إلى زيادة تشكل المستهلك الصحي الذي يتحمل المسؤولية أكثر على إدارة حالته الصحية، الأمر الذي يقوض قوة الطبيب التقليدي والمؤسسة الطبية.
المرجع : webteb.com