دودة الإسكارس: ماذا يجب أن تعرف عنها وكيف تتخلص منها؟

فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات والتفاصيل عن دودة الإسكارس (Ascariasis):

ما هي دودة الإسكارس؟

دودة الإسكارس هي نوع من الطفيليات الذي يُصيب الأمعاء الدقيقة في الجهاز الهضمي، وهي من الديدان المدورة.

الديدان المدورة تكون طفيلية، والعدوى فيها شائعة جدًا، فوفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) فإن 10% من الدول النامية يُصاب سُكانها بدودة الإسكارس.

تنتشر دودة الإسكارس في المناطق التي تفتقر إلى النظافة، حيث يُصاب الإنسان بهذه الدودة بسبب الطعام والماء الملوث وغير الآمن.

دورة حياة دودة الإسكارس

من أجل فهم الإصابة بعدوى دودة الإسكارس من المهم معرفة دورة حياة هذه الدودة، والتي تكون وفق التسلسل الآتي:

1. بعد ابتلاع بيض الدودة واستقرارها في الأمعاء الدقيقة تمر بعدة مراحل، حيث يفقس البيض في الأمعاء الدقيقة ثم تنتقل اليرقات عبر مجرى الدم إلى الرئتين.
2. بعد نضوج هذه اليرقات تغادر الدودة الرئتين متجهة نحو الحنجرة، وهنا قد يسعل المصاب، وبالتالي خروج الديدان الموجودة في منطقة الحنجرة، أو ابتلاعها وعودتها مجددًا وهي ناضجة إلى منطقة الأمعاء الدقيقة.
3. عند عودة دودة الإسكارس إلى منطقة الأمعاء تتزواج هناك وتضع المزيد من البيض، فبعضه يخرج من الجسم مع البراز، وآخر يفقس وينتقل إلى الرئتين من جديد.

أعراض الإصابة بدودة الإسكارس

في بداية مرحلة الإصابة وعند ابتلاع البيض الخاص بدودة الإسكارس لا تظهر أية أعراض على الشخص، لكن مع مرور الوقت تتطور أعراض الإصابة، وخاصةً عندما تبدأ الدودة في النمو في منطقة الأمعاء الدقيقة وتتكاثر وتنتقل إلى أماكن أخرى في الجسم.

إن أعراض الإصابة بدودة الإسكارس في الأمعاء تشمل:

• الغثيان والقيء.
• الإسهال أو عدم انتظام حركة الأمعاء.
• انسداد في الأمعاء يسبب ألمًا حادًا في منطقة البطن.
• فقدان الشهية.
• وجود ديدان مرئية للعين في البراز.
• عدم راحة وألم في البطن.
• فقدان الوزن.
• ضعف في نمو الأطفال المصابين بسبب سوء امتصاص المغذيات.

في حال انتشار دودة الإسكارس، فقد تُسبب الأعراض الآتية في الرئتين أيضًا:

• سعال.
• صفير في الصدر.
• ضيق في التنفس.
• وجود دم في البلغم.
• شعور بعدم الراحة في منطقة الصدر.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم..

أما إن انتشرت الدودة بشكل كبير في الجسم، فقد يُعاني المصاب من التعب الشديد إضافةً إلى كل الأعراض التي ذكرت.

أسباب الإصابة بدودة الإسكارس

يُصاب الإنسان بهذا النوع من الديدان في حال قام بتناول بيض هذه الدودة عن طريق الخطأ، والتي تتواجد في الطعام الملوث وغير المطهي جيدًا، والماء غير الآمن كما ذُكر آنفًا.

عادةً يُصاب الأطفال بدودة الإسكارس بعد أن يقوموا بوضع يديهم في الفم، وذلك بعد أن قاموا باللعب خارجًا، وفي أماكن يتواجد فيها بيض هذه الديدان، مثل: التراب.

إلى جانب ذلك فمن الممكن أن تنتقل الإصابة بدودة الإسكارس من شخص مصاب إلى سليم، أي أنها معدية.

تشخيص وعلاج الإصابة بدودة الإسكارس

يتم تشخيص الإصابة بدودة الإسكارس من خلال إجراء فحص البراز، أما علاج الإصابة بديدان الإسكارس فيكون بأحد الطرق الآتية:

• تناول الأدوية المضادة للطفيليات، والتي يتم وصفها من قبل الطبيب، حيث يتمكن هذا العلاج من التخلص من الديدان خلال 1-3 أيام تقريبًا.
• الخضوع لجراحة من أجل السيطرة على الموضوع، وبالأخص في حال المعاناة من انسداد في الأمعاء أو القنوات، وهذا الإجراء نادرًا ما يتم التطرق له.

مضاعفات الإصابة بدودة الإسكارس

معظم حالات الإصابة بهذه الدودة معتدلة وطفيفة، ولا تُسبب أي مضاعفات أو تعقيدات صحية.

بالمقابل فإنه في حال نمو وتكاثر الديدان بكثرة في الجسم، فقد تُسبب المشكلات والمضاعفات الصحية الآتية في حال عد علاج الإصابة:

• انسداد الأمعاء.
• انسداد القنوات في الكبد والبنكرياس.
• سوء التغذية.

جدير بالذكر أن الأطفال المصابين أكثر عرضة للمعاناة من هذه المضاعفات مقارنةً بالبالغين.